قالت الممثلة والمخرجة المغربية مريم التوزانى إن قصة فيلم "آدم" الذى عرض ضمن مهرجان مراكش الدولى للفيلم، حقيقية وواقعية، وإنها كانت شاهد عيان على وقوع بعض تفاصيلها، مضيفة أن المرأة فى المجتمعات العربية تتحمل الكثير من الأعباء بمفردها وأن هناك الكثير من النساء يعانين من نظرة المجتمع لهن ويحملهن بمفردهن نتائج الأخطاء المشتركة.
وأوضحت التوزانى - فى تصريح صحفى اليوم الجمعة - أنها قدمت الفيلم لتظهر معاناة المرأة العربية فى بعض المجتمعات، مؤكدة أن حماس زوجها المنتج نبيل عيوش لفكرة الفيلم دفعها إلى إخراجه.
واعتبرت أن الرسائل التى وصلت إلى الجمهور لم تقتصر على معاناة الأم فحسب، بل أن الرجال شعروا بإحساس الأم من خلال العمل، معربة عن سعادتها بالأصداء الإيجابية التى تم بها استقبال فيلمها، مشيرة إلى أن هذا الفيلم حصد العديد من الجوائز فى العديد من المهرجانات الدولية.
ويتناول فيلم "آدم" الذى يشارك بمهرجان مراكش الدولى للفيلم مشكلة " سامية "، التى تترك منزل أهلها حتى لا ينكشف أمر حملها، وتظل تتجول بحثا عن مأوى، حيث تقودها خطاها إلى منزل "عبلة " الأرملة التى تعيش بمفردها مع طفلتها "وردة "، ويقوم ببطولة العمل خمس شخصيات فقط، فكان السرد فى الفيلم أكثر عمقا وقوة وتركيزا، وكان الممثلون قريبين من بعضهم البعض، وكأن المخرجة تريد أن تعزلهم عن العالم الخارجى حتى لا يتضرروا أكثر.
يذكر أن الدورة الـ18 للمهرجان الدولى للفيلم بمراكش، التى تعقد تحت رعاية العاهل المغربى الملك محمد السادس، انطلقت فى 28 نوفمبر الماضى وتستمر حتى 7 ديسمبر الجارى.