أطلق الفنان زاب ثروت أجدد أغنياته المصورة "ياما"، دويتو جمعه لأول مرة رفقة المطربة دعاء السباعى، مع اللمسة الموسيقية للموزع سارى هانى.
وغاص زاب فى بحر المجتمع المصرى ليجسد معاناة المرأة المصرية فى حياتها اليومية والعملية، وتلك الصعوبات التى تواجهها لتحقيق طموحاتها وأحلامها ولو كانت بسيطة، مثل الدراسة والعمل وإثبات الذات، نظرًا لنظرة المجتمع النمطية الدونية لنصفه الجميل، بعدم إمكانية نجاحها فى المجالات الريادية والمناصب القيادية، وتسليط الضوء على دور البيئة المحيطة بالمرأة متمثلة فى عائلتها وأصدقائها وزملاء العمل، تلعب دور البطولة فى تحديد مستقبلها وتحقيق طموحها، ووصولها لقمة جبل أحلامها، كما يبرز حقيقة الصراع الدائر بين المرأة والرجل من أجل المساواة فى الحقوق التى يستحوذ عليها "هو" أكثر من "هى".
وتدور فكرة الأغنية فى فلك حكاية "ندى"، فتاة قادمة من الأرياف تصطدم فى طفولتها بصدمة وفاة أختها بمرض فى القلب، لتقرر دراسة الطب والسعى لإيجاد علاج لهذا المرض لتحمى غيرها من نفس المصير، ويجسد الكليب تلك الصعوبات التى واجهتها لإقناع والدها للسفر إلى القاهرة للدراسة وكيفية مواجهتها الحياة في المدينة الضخمة وحدها والصراع المجتمعى والفكرى، الذى ينتهى فى نهاية الكليب بانتصارها وتحقيق حلمها، بتكريم الدكتورة ندى، على إسهاماتها الطبية والبحثية فى إيجاد جهاز وعلاج يساعد مرضى القلب فى مشهد دراماتيكى مبهج مصحوب بفرحة والدها وزوجها وابنتها وفخر المجتمع بما حققته.
ويأتي هذا الكليب الذي أخرجته يارا عياش، نتاج تعاون مشترك بين استوديو أكسير المنتج للعمل وبين منظمة "هيفوس" الدولية، ضمن حملة توعوية تقوم بها على مستوى أفريقيا لدعم وتمكين المرأة تزامنًا مع حملات مماثلة في مصر وكینینا وتونس وزیمبابوى، برعایة وزارة الخارجية الهولندیة، كما أطلق بالتزامن مع حملة اجتاحت منصات السوشيال ميديا مع هاشتاج "الكلمة بتفرق"، والمعنية بتجسيد فكرة تأثير المجتمع والبيئة المحيطة على حياة وطموح المرأة.
وتعد أكسير إحدى الشركات الرائدة في تقديم المحتوى الهادف وتسليط الضوء على القصص المجتمعیة المؤثرة، وساهمت في التوعية حول تمكين المرأة وتجسيد مشاكلها فى عدة مشروعات غنائية مصورة على مدار سنوات، منها أغنیة "نور" التى جمعت زاب ثروت مع أمينة خليل، حول قضية المساواة بين الجنسين، وأغنیة "مین السبب" التى جمعته مع منة حسين، لمناهضة التحرش الجنسى، بجانب تجربة مجتمعیة بعنوان "لو بدلنا الأدوار - عالم النص بالنص" تحت رعایة هیئة الأمم المتحدة لشئون المرأة.
