ويؤكد: الجائزة للفنان الأكثر تأثيراً فى جمهوره وليس فى الكرة الأرضية..لى نجاحات مهدت للفوز بالجائزة وهى لمصر التى أمثلها وليست لى فقط
- رحلة صعودى كانت من الصفر ولا أخجل من الحديث عن بداياتى الصعبة.. انتظرونى ممثلا مسرحيا.. وعادل إمام يستحق مليون جينيس ريكورد
- شخص تراجع عن الانتحار بسبب أغنية «الموضوع فيك» التى قدمتها لمرضى «السرطان»
- مع توجيه نجوم المهرجانات وأرفض منعهم.. وأنا صعيدى من أسيوط وأفتخر
لا أحد يستطيع أن ينكر أن النجم تامر حسنى هو أحد أهم وأبرز نجوم جيله بل والمتواجدين على الساحة الفنية بشكل عام، فمنذ ظهوره على الساحة قبل ما يقرب من 18 عاما وهو فى تطور مستمر مكنه من النجاح المتواصل.. تامر حسنى من النجوم القلائل جدًا، الذين حققوا المعادلة الصعبة ما بين النجاح الكبير غنائيًا بصفته الأساسية كمطرب، وبين التمثيل وتحقيق أعلى الإيرادات فى السينما على مدار مشوار طويل كان آخره «البدلة»، والذى صعد بها إلى أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية خلال عرضه.. مؤخرًا تامر حسنى دخل موسوعة جينيس ريكورد، بعد تحقيقه أكبر نسبة توقيعات على جدارية، نظرًا لكونه الفنان الأكثر تأثيرًا فى جمهوره والمتابعين له عبر أغانيه وأفلامه.. وفى ندوة أقامتها «عين» تم الاحتفال بتامر، فضلًا عن مناقشته فى هذه الجائزة وكواليس المشاركة فيها منذ البداية، والحديث عن أبرز مشاريعه الفنية المقبلة، وإليكم نص الندوة..
بعد دخولك موسوعة جينيس ريكورد.. لمن تدين بالشكر؟
أشكر كل جمهورى على مستوى مصر والوطن العربى ومختلف أنحاء العالم، على منحهم صوتهم لى، بالإضافة إلى أن البعض منهم سافر أبو ظبى خصيصًا لمشاركتى هذا الحدث، كما أشكر دولة الإمارات على حسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال.
البعض لا يعلم كيف جاء ترشحيك للجائزة ودخولك الموسوعة.. من أين بدأت الحكاية؟
البداية كانت تصويتًا على اختيار نجم لعرض ملابسه فى معرض خيرى بأحد المولات بالإمارات لبيعها واستغلال ريعها لمؤسسات خيرية تهتم بالطفولة المشردة، وتلقت إدارة المول عددًا كبيرًا من الترشيحات لتامر حسنى، ومن هنا بدأ التفكير فى ترشيحى لموسوعة جينيس.
وكيف حققت هذا اللقب العالمى؟
لابد أن يأتى جمهورك من كل أنحاء العالم ليشمل كل القارات وليس الشرق الأوسط فقط، كما تشترط قواعد الجائزة استقبال رسائل تأثيرية على أكبر عدد من جمهورك تحديدًا، وليست رسائل الإعجاب، فمثلًا جملة أنا بحبك يا تامر تم رفضها عندما تم كتابتها.
الجائزة جاءت لأكثر فنان مؤثر فى العالم.. ما حقيقة هذا اللقب؟
نعم أكثر فنان مؤثر فى جمهوره وليس على الكرة الأرضية، وهذه جائزة ليست لى فقط، ولكن لمصر، لأن مكتوب على اللوحة الفنان المصرى تامر حسنى، ونحن فى عرض أى حد يرفع اسم مصر عاليًا، لذلك أندهش ممن هاجمنى بعد الحديث عن الجائزة.
وما أبرز الرسائل التى تلقيتها على لوحة موسوعة جينيس؟
شخص كتب أنه أخذ قرار الانتحار، لكنه تراجع بسبب أغنية «الموضوع فيك» التى قدمتها لمرضى السرطان، هذا الشخص أتمنى مقابلته والحديث معه، وأطالب الجميع بسماع هذه الأغنية لأنها لها تأثير على أطفال السرطان وأهاليهم، فهى تحتوى على رسائل مهمة منها كيف تحول المحنة لمنحة.
البعض لا يعرف أن تلك الجائزة ليست أول احتكاك لك مع جينيس.. ما تعليقك؟
منذ فترة تبنيت حملة لجمع آلاف أكياس الدم لغير القادرين، وجمعت بمساعدة جمهورى 110 آلاف كيس دم، كنت مهموم بالفكرة وخاطبت جمهورى فى كل أنحاء العالم: «مصر بلدى تمر بأزمة» وأحتاج دعمكم، فدخول الموسوعة ليس هدفًا فى ذاته ولكن المضمون هو ما أسعى إليه.
فنانون آخرون لهم شعبية كبيرة وتأثير على الناس.. من يستحق دخول الموسوعة من وجهة نظرك؟
الزعيم عادل إمام يستحق مليون جينيس وحده، فهو ظاهرة لم تحدث فى العالم كله، أن يظل نجم على القمة طوال 50 عامًا، هذا لم يحدث فى أى بلد فى العالم.
بماذا ترد على كل من شكك فى الجائزة أو أنقص منها؟
أنا لم أحقق الجائزة لى ولكنى أعتبر نفسى ممثلًا لمصر، وأقول لمن يشكك اسأل نفسك، من سافر العالم كله بأغانيه؟ من حقق أعلى إيراد فى تاريخ السينما المصرية؟ إذًا أنا ليا نجاحات مهدت لى الفوز بالجائزة.
بعد مشاركتك فى حملة التبرع بالدم ثم عرض ملابسك فى معرض تذهب ريعه لمؤسسات خيرية، فهل ترى العمل الخيرى واجبًا على الفنان؟
هناك نوع من الفنانين يؤدون عملهم فقط دون النظر إلى تلك الأمور ونوع آخر يرون أن من واجبهم استغلال شعبيتهم فى العمل الخيرى، أنا أنتمى للنوع الثانى، فدائمًا أشعر بالمسؤولية تجاه الآخرين مع كل نجاح، وهناك البعض يلهمون الشباب فى الشكل فقط كقصة الشعر والملبس فى النهاية هذا شكل فقط لكن المهم المضمون.
هل يرجع اهتمامك بالعمل الخيرى إلى الصعوبات التى واجهتها فى بداياتك؟
الكل يعلم رحلة صعودى من الصفر إلى المكانة التى أنا فيها الآن، وأنا لا أخجل من الحديث عن بداياتى الصعبة بكل ما فيها من مآسى ومتاعب وفقر، بالعكس ده شرف ليا، بالعكس آراها حافزًا للشباب.
نجوم ومخرجون كان لك الفضل فى اكتشافهم.. فهل تعتبر هذ الأمر واجب على النجوم أصحاب القرار؟
أنا مش ممكن أنجح لوحدى، والحقيقة أسماء كبيرة شاركتنى هذا النجاح فى أول تجاربهم، وأبرزهم المخرج محمد سامى وكانت أول تجربة له مسلسل آدم وأنا بالفعل راهنت عليه، الآن هو من أكبر المخرجين فى مصر والوطن العربى، وانتظروا سارة وفيق فى فيلم «مش أنا» من بطولتى، وإن شاء الله هتكون نجمة كبيرة فى عالم الإخراج، وهناك كثيرون مثلا حسام الحسينى مخرج كليبات شاطر ومتميز، والآن أصبح أهمهم.
فى المقابل زملاء هاجموك فى العديد من البرامج.. ما ردك، وكيف ترى مثل هؤلاء؟
معظمهم اعتذر لى بعد ذلك وأمام الكاميرات، وقالوا: احنا آسفين يا تامر كنا فاهمين غلط، لذلك أنا أركز فى شغلى ولا أهتم بمن يهاجمنى.
يتمتع تامر حسنى بخفة ظل اعتدناها فى أفلامه.. ألا تفكر استغلال هذا الحس الكوميدى فى تجربة مسرحية؟
بالفعل أفكر فى المسرح منذ فترة، وتحدثت مع الأستاذ عصام الإمام لتقديم تجربة مسرحية مختلفة بتقنيات حديثة، وقريبًا سترون تامر حسنى فى تجربة مسرحية تضاهى مسارح العالم، وتواصلت مع دنيا سمير غانم لتشاركنى التجربة.
هل أثرت نشأتك فى الصعيد على تكوينك الفنى؟
أتشرف بأنى من أبناء محافظة أسيوط، وأن أتفاخر أمام العالم بأصولى الصعيدية ونشأتى التى تحديت فيها أصعب الظروف.
من المؤكد أن هناك أشخاصا تحب أن تهدى لهم جائزة جينيس ريكورد؟
مبتسمًا.. بالطبع فى المقام الأول أهدى الجائزة إلى «جمهورى» الذى يدعمنى طوال الوقت، وكانوا السبب فى شهرة تامر حسنى فى مصر والوطن العربى والعالم كله الذين ساهموا فى حصولى على الجائزة، وأكن لهم كل الاحترام والتقدير، كما أهديها إلى والدتى ووالدى وشقيقى حسام، وزوجتى العزيزة «بسمة بوسيل» التى ظلت تدعمنى نفسيًا ومعنويًا فى مشوارى على مدار سنوات، وهيأت المناخ المناسب فى المنزل لذلك النجاح، وأخيرًا لأطفالى أتمنى أن يصبحوا فخورين بوالدهم.
علمنا من مصادرنا عن دراسة زوجتك بسمة بوسيل للإخراج، فما حقيقة هذا الأمر.. وهل نرى تعاونًا بينكما قريبًا؟
فى الحقيقة بسمة إنسانة مثقفة للغاية، ودائمًا لديها أفكار جديدة، وبالتالى تساعدنى كثيرًا فى عملى، وتفكر وتخطط دائمًا لكى أقدم أعمالًا ناجحة، وتعلمت الكثير من خلال مشاركتها لى فى عملى، وبالتالى عندما أرى أن لديها فكرة سأدعمها على الفور، وعندما أوضحت لى بعض الأفكار فى الكليبات، وجدت أن بداخلها موهبة الإخراج، ولذلك قررت أن تتلقى دراسة الإخراج فى لندن لكى تكون محترفة، أما عن التعاون بيننا فى عمل فنى.. «إحنا بنعمل أعمال فنية فى البيت مسرحيات وأغانى وكل حاجة».
هناك مطربون طرحوا أغانى حصدت نجاحًا كبيرًا ولكنهم اختفوا وكانت بدايتهم معك ومنهم من كان قبلك.. تامر حسنى ظل محافظًا على مكانته على مدار سنوات.. ما السر من وجهة نظرك؟
عدم استمرار المطربين أنواع.. أولًا الإنتاج ليس مهمًا لمطربين ظهروا على الساحة.. لكن الإنتاج مهم للمطربين فى بداية طريقهم.. وعندنا مثال على ذلك هناك أغان طرحت على «الإنترنت» وحصدت جماهيرية كبيرة، ولا تحتاج إلى إنتاج وخلافه.. وهذا الجيل ملىء بالمواهب العملاقة.. وأنا كنت أنفذ تلك الطريقة فى بداية مشوارى، ومنها أغنية «يانا يانا» ونزلتها على الإنترنت ومكنش حد يعرف مين اللى بيغنيها، وظلت الأغنية تنتشر حتى عرف الجمهور من صاحب الأغنية، وأغنية «قولى بحبك بصوت عالى»، ولذلك يمكن استغلال السوشيال ميديا فى الانتشار والنجاح، وليس للتنظير والتريقة على نجاحات الآخرين، والناس اللى معرفتش تكمل فى مشوارها عشان معندهاش «طاقة» وصبر وأكتفى بأغنية نجحت وخلاص، وهناك أشخاص ليس لديهم طموح، وقبل على نفسه أن يكون بديلًا أو نسخة من مطرب آخر، ولذلك من الذكاء أن يكون الفنان لديه شخصية مستقلة.
مطربو أغانى المهرجانات منهم الناجح وله جمهوره.. ومنهم من يقدم موسيقى مختلفة عن السائد.. ما رأيك فى أغانيهم وما الروشتة التى تقدمها لهم لاستمرارية تواجدهم على الساحة؟
فى العالم كله توجد أنواع كثيرة من الموسيقى من «الهيب هوب» و«الأر أم بى»، ومع التطور العصرى، أنتقل إلى الوطن العربى، وفى بداية ظهور المطربين الشعبيين كان لهم «زى واستايل معين»، وخلال فيلم «عمر وسلمى 3» قدمت الشكل الشعبى واستايل الأغانى الشعبية، وذلك إيمانًا بهم وبفنهم، كان نفسى أوجه الناس بالشكل المطلوب، ولذلك هناك أغانى مهرجانات حاليًا ناجحة ولها جمهورها، ولذلك لا يجب أن نمنع تلك الأغانى ونقف فى طريقها «بالبوكس» ونصدها خاصة إن نالت النجاح، ولكن يجب على قامات الفن أن توجه هؤلاء المطربين الجدد وترشدهم على تغيير منظومتهم، وعليك أن لا تنسى الجانب الإنسانى فى حياة هؤلاء، فجميعهم لهم عائلة وأولاد وغيرها من المسؤوليات الإنسانية.
معنى كلامك.. هل من الممكن أن نجد تامر حسنى يقدم أغنية مع مطربى المهرجانات خلال الفترة المقبلة؟
أنا على المستوى الشخصى أسعى لتقديم أى «محتوى جديد»، ومثال على ذلك أغنية «100 وش» وهى أغنية شعبية حصدت النجاح، وكلماتها مهمة ومضمونها إيجابى، فأنا لست ضد التعاون مع أحد، ولكن أنا أفكر دائمًا فى المحتوى والرسالة التى سأقدمها من خلال الأغانى.
لك تجارب متميزة مع مطربين عالميين.. من من المطربين تسعى لمشاركته فى ديو خلال الفترة المقبلة؟
فى الحقيقة أنا لست مغرمًا بشكل كبير بالنجوم العالميين، ولكنى مغرم بمن يصدق فكرتى والمحتوى الذى أسعى لتقديمه، وأيضًا يوافق على غنائه باللغة العربية، وأرفض مشاركة من يرفض الغناء باللغة العربية، وفى النهاية لكى أشارك فى ديو مع مطربين عالميين يعتمد على «الفكرة والرسالة» التى سأقدمها، وواجهت صعوبة مع بعض المطربين الأجانب، آخرون وجدت معهم أريحية ومنهم «سنوب دوج» عندما ارتدى جلابية فى الأغنية.
والحقيقة أننى قابلت صعوبة خلال مشوارى مع مطربين عرب كل ما يشغلهم كيف سيكتب اسمه فى التتر، وأنا على سبيل المثال أتعامل مع الفن بطريقة أبسط من ذلك، ومنها أغنية «قوم اقف وأنت بتكلمنى» مع بهاء سلطان كنت واقف بسقف وبغنى، وأغنية «بص بقى عشات تبقى عارف» لشيرين عبد الوهاب، هى أغنية من كلماتى ولحنى، ولكن عندما طلبت شيرين أن تغنيها وافقت على الفور، فيجب على الفنان أن يتعامل بطريقة أبسط من ذلك.
فيلم «الفلوس» قريبًا فى السينمات.. حدثنا عن كواليس الفيلم والرسالة والمحتوى؟
فيلم «الفلوس» هو نقلة نوعية فى مشوارى السينمائى، خاصة أنه فيلم غير مصنف «لايت كوميدى» ولكنه دراما وساسبنس بشكل أوضح، ويتناول قضية مهمة وهى قضية جدلية، وأتعاون مع العبقرى الفنان خالد الصاوى، الذى أعتبره من عباقرة هذا الجيل، فنان شامل وموهوب، كما تشارك فى بطولة الفيلم الفنانة زينة، حيث يعد الفيلم عودة لها للسينما بشكل قوى، وأيضًا الفنانة عائشة بن أحمد، ومحمد سلام الكوميديان من الدرجة الأولى، وكل هؤلاء تحت قيادة المخرج سعيد المارق.