واصل الزمالك نزيف النقاط، وسقط فى التعادل الثانى من أصل 8 مباريات خاضها الفريق حتى الآن، ليصل إجمالى النقاط المهدرة لـ10 نقاط من هزيمتين أمام إنبى وطلائع الجيش، وتعادلين أمام نادى مصر وسموحة.
الزمالك لعب بتشكيل مكون من، حراسة المرمى محمد أبو جبل، حازم إمام، محمود علاء، محمد عبد الغنى، محمد عبد الشافي، طارق حامد وفرجانى ساسى وأمامهم محمد أوناجم وأوباما وأشرف بن شرقى، مصطفى محمد.
فيمل لعب حسام حسن مدرب سموحة المباراة بتشكل مكون من، حراسة المرمى الهانى سليمان، رجب نبيل، محمد كوفي، شريف رضا، محمد الترهوني، أحمد حمص، يوسف ديوب، ناصر ماهر، خالد محمد عبد الفتاح، حسام حسن، رونالد وانجا.
الشوط الأول
لم يستحق الشوط الأول بين الزمالك وسموحة أكثر مما أنتهى عليه، تعادل سلبى عادل بلغة الكرة رغم وجود محاولات من الجانبين، لكنها كانت محاولات خجولة جاءت على استحياء وكأنها فرص فى مباراة ودية وليست فى مباراة تضمن للفائز بها مقعدا بين الأربعة الكبار.
بدأت المباراة واضحة من جانب الزمالك على مستوى التشكيل وطريقة اللعب، فلعب كارتيرون بطريقة 4 – 2 – 3 – 1، فيما لعب سموحة بطريقة معقدة ومركبة بعض الشيء فتظهر الطريقة على الورق 4 – 4 – 2 بينما على أرض الملعب تظهر وكأنها 5 – 3 – 2.
وحاول المدير الفنى للزمالك تطبيق فلسفة "الروتيشن" فأعاد حازم إمام لمركزه الطبيعى كظهير أيمن لأول مرة فى الدوري، كما منح الفرصة لـ محمد أبو جبل بديلا لـ محمد عواد فى حراسة المرمى.
ولم يدخل الزمالك فى أجواء اللقاء منذ بدايته، فغابت الفاعلية والتناغم بين خطوطه الأمامية وظهرت الفردية على حلول اللاعبين لفك شفرات مرمى الهانى سليمان، بينما ظهر دفاع الزمالك مرتبكا مرة فى كرة لعب فيها أبو جبل بالنار وراوغ مهاجم سموحة ومرة أخرى أعاد محمود علاء الكرة بالخطأ لمرماه لتتحول الى ركنية.
فى المقابل لعب حسام حسن بواقعية كبيرة فى اللقاء، رفض المجازفة وترك حسام حسن وحيدا بين أحضان دفاع الزمالك ونجح اللاعب بفضل مهاراته الخاصة وقدراته الفردية فى الحصول على أكثر من مخالفة فى تلت ملعب الزمالك.
ظلت المباراة محتفظة بأسرارها حتى الدقيقة 28 حينما لعب مصطفى محمد خلفية وسط غياب التركيز عن دفاع سموحة لكن الهانى سليمان أنقذها ومنع مرورها لمعانقة شباك الموج الأزرق.
ولمدة دقائق ظهرت الجماعية على أداء الخط الهجومى للزمالك بدأـت بكرة مررها بن شرقى لـ أوناجم رفعها للبلدوزر مصطفى محمد، وبعدها رفع عينه ساسى ليمرر على رأس أوباما لكن الكرة جانبت العارضتين والقائم.
وكما كان للزمالك تأثر هجومي، كان لسموحة أيضا تواجد هجومى بأقدام دفاعية حيث أضاع كوفى فرصة تسجيل هدف من ضربة خلفية مزدوجة سددها بأريحية وسط توهان من رفاق محمود علاء فى الخط الخلفي.
الشوط الثاني
فى الشوط الثانى حاول الزمالك الوصول لمرمى سموحة عن طريق تنويع فى طريقة بناء الهجمة، شاهدنا حلول غير تقليدية كالاختراق من العمق من لاعبى الوسط فرجانى وبن شرقي، وكعرضيات يقودها طارق حامد بدلا من حازم إمام وبن شرقى بدلا من محمد عبد الشافى لكن الزمالك بدا وكأنه يلاعب ثنائى سموحة الدفاعيين حمد الترهونى ومحمد كوفي.
بدا التوتر يسيطر على كارتيرون بشكل أكثر من حسام حسن، مرور الوقت كان يمر سريعا على الزمالك الذى يبحث عن ولو هدف يخرجه من دوامة النتائج السلبية، فيما حاول سموحة الصمود للخروج بنقطة من هذا اللقاء.
حسام حسن المدرب المعروف عنه الشكل الهجومى غير من استراتيجيته تماما ولعب بشكل دفاعى حذر خاصة أن التعادل يبقى على موقف الزمالك وسموحة فى المركزين الرابع والخامس على التوالى برصيد 14 نقطة لكل منهما وبمعدل هجومى ودفاعى متساو تقريبا.
حلول كارتيرون فى شوط المدربين لم ترقى للوصول الى مرمى الهانى سليمان، رغم أن دخول بامبو نشط الهجوم بشكل كبير لكن ربما كان التغير متأخرا بعض الشيء ففطن لاعبو سموحة لسرعات البديل الزملكاوى وأحكموا الرقابة على تحركاته داخل منطقة جزائهم وعلى حدودها.
فى النهاية لم ينتصر الزمالك، ولم يستحق الانتصار، ولم يلعب سموحة مباراة يستحق عليها التعادل من الأساس، فخرجت لنا مباراة كروية منزوعة الدسم.
رقميا لعب حسام حسن مباراته الـ 14 كمدرب ضد الزمالك وسجل تعادله الثالث مقابل ثلاثة انتصارات أيضا و8 هزائم، وهو معدل يحفظ مكانة حسام حسن كواحد من المدربين الذين يصيبون الزمالك بالألم ونزيف النقاط فى الدورى.