علاقة الزعيم عادل إمام بالمنتج والمؤلف سمير خفاجي تختلف عن علاقة عادل إمام بأي شخص آخر في حياته الفنية، حيث بدأت العلاقة بينهم عام 1964 عندما شاهده في مسرحية "أنا وهو وهي"، وقال للمقربين منهم إنه يتوقع له نجاحا جماهيريا كبيرا، وسعي بالفعل لإنضمامه لفرقة الفنانين المتحدين، وقدما معًا مسرحية " شاهد مشافش حاجة" عام 1976، وعلى الرغم من بروز عدد من نجوم الكوميديا كسعيد صالح وجورج سيدهم وسمير غانم وصلاح السعدني ويونس شلبي ومحمد صبحي وسيد زيان وأحمد بدير من جيل السبعينات إلا أنه تحمس لعادل إمام، وبالتالي نجد أن حماسه تم ترجمته عمليا من خلال إنتاجه لأهم عروض كل منهم.
استمر التعاون بين سمير خفاجي وعادل إمام لما يقرب من 40 عامًا قدموا خلالها أربع مسرحيات هم "شاهد ما شافش حاجة"، و"الواد سيد الشغال"، و"الزعيم" وأخرها مسرحية "بودي جارد"، هذه العلاقة لم تقف عند العمل سويًا فقط بل امتدت علي المستوى الشخصي حيث شهد منزل سمير خفاجي في منطقة الدقي علي السهرات التي كان يقيمها بشكل دائم مع مصطفي متولي وسيد زيان وسعيد صالح وغيرهم، فكانوا يحرصون على قضاء رأس السنة من كل عام في منزل سمير خفاجي وسط جو من المرح والرقص حتى صباح اليوم التالي.
منزل سمير خفاجي بالنسبة لعادل إمام ليس فقط مكان يجتمع فيه هو وأصدقائه، بل هو أيضًا كان وش السعد عليه لأن زوجته هالة الشلقاني كانت جارة سمير خفاجي، وكان كلما يذهب للسهر معه يراها حتى جمعتهم علاقة صداقة في البداية أثمرت عن الزواج بعدها بعام واحد فقط، رغم خوفه من الزواج لكنها نجحت في اقناعه.
هذه العلاقة القوية بين سمير خفاجي وعادل إمام تخللها التصريحات الصحفية والمشادات التي نتجت في النهاية لإفسادها، وأبرزها عندما حل خفاجي العام الماضي خلال لقاء خاص ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على قناة "النهار"، وأكد أنه منذ أن أصيب بجلطة لم يزره عادل إمام ولو لمرة واحدة، وهذا ما جعله يبكي أمام الملايين من المشاهدين الذين اندهشوا من موقف الفنان الكبيرعادل إمام منه ، بينما أكد على زيارة الفنانة نادية لطفى له والفنان الكبير محمود عبد العزيز.