للشتاء حكايات وذكريات كثيرة فى أذهاننا جميعا، وكان للبرد مواقف وطرائف عديدة مع نجوم الزمن الجميل بعضها مضحك وبعضها يحوى الكثير من المفارقات.
وخلال أشهر الشتاء اعتادت مجلة الكواكب فى الخمسينات والستينات أن تسأل نجوم الزمن الجميل عن أحوالهم وذكرياتهم وحكاياتهم مع برد الشتاء، وكانت تنشر هذه الموضوعات خلال أشهر الشتاء، حيث يتحدث نجوم الزمن الجميل عن ذكرياتهم وطرائفهم مع برد الشتاء.
وفى أحد أعداد مجلة الكواكب القديمة والصادرة فى شتاء عام 1961 نشرت المجلة موضوعا تحت عنوان كيوبيد تحت المطر، تحدث فيه عدد من النجوم عن ذكرياتهم مع المطر.
وكان من بين هؤلاء النجوم حكى الفنان كمال الشناوى عن أحد المواقف التى حدثت له خلال فصل الشتاء فى بداية حياته حيث كان يهوى الرسم وكانت هناك سيدة أجنبية تقيم فى القاهرة من عشاق اللوحات الزيتية، وطلبت منه أن يرسم لها لوحة أثناء سقوط المطر وهى واقفة على شاطئ النيل.
وقال النجم الوسيم: "رغم أن طلبها كان غريبا لكنى وافقت بعد إلحاح منها وقلت لها ننتظر يوما تسقط فيه الأمطار".
وتابع: "فى أحد الأيام وجدت السماء ملبدة بالغيوم وتوشك الأمطار على السقوط فاتصلت بالسيدة ودعوتها لرسم اللوحة التى طلبتها وأعددت خيمة لمنع سقوط المطر على اللوحة وبدأت ارسم السيدة واندمجت، ولكن فجأة تركت السيدة مكانها وأخذت تعدو نحوى".
وأضاف الشناوى: "كانت السيدة فى سن جدتى وانتابنى الرعب حين انقضت على تعانقنى معلنة غرامها، فأسرعت أجرى هاربا منها، وتحالف المطر مع العجوز الشمطاء فوقعت أكثر من مرة فى الوحل ولكنى استطعت الهرب".
كما حكى النجم أحمد رمزى مغامراته مع الشتاء قائلا:" كنت فى الاستديو ودق جرس التليفون، وكانت سيدة مجهولة ألحت على عامل التليفون ان يوصلها بى فوراً، مدعية أنها قريبتى وتحتاجنى فى مسألة عائلية عاجلة".
وتابع رمزى: "تحدثت مع السيدة فألحت لمقابلتى بعد الانتهاء من عملى، وكانت نبرات صوتها ساحرة فهزت مشاعرى ووافقت على طلبها".
واستكمل الولد الشقى باقى المغامرة قائلا:" بعد انتهائى من عملى أسرعت بسيارتى للقائها دون أن أهتم بغزارة المطر، وحين وصلت وجدت امرأة تشبه المومياء وكأنها هاربة من المتحف، واندفعت نحوى وهى تؤكد حبها لى".
وأضاف: "لم أصدق أنها هى نفسها التى حدثتنى فأسرعت إلى السيارة وهى تلاحقنى دون أن ألتفت لتوسلاتها، وتعلمت ألا أنخدع بسحر نبرات الصوت".