3 فنانات فى حياة أمير الصحافة محمد التابعى

 
إيناس كمال

لقب بالعديد من الألقاب منها "أمير الصحافة" و"دنجوان الصحافة" و"أمير الكتابة" ورغم الاختلاف حول الألقاب إلا أن الجميع اتفق على موهبته وقدرته الكتابية العظيمة التي علمت أجيالا، هو الصحفي محمد التابعي الذي تحل اليوم 18 من مايو ذكرى ميلاده في عام 1896.

كان للتابعي "كاريزما" تجعل منه أميرا ليس في مجال الصحافة فقط لكن في الحياة التي كان يعيشها، فقيل إنه كان يختار الغرف في أجنحة الأمراء في الفنادق التي يحل ضيفا بها، كما كان ينفق ببذخ في حياته حتى أن الفنانة كاريمان انتقدت ذلك مرة وقالت: ينفق أكثر من جنيهان في اليوم كما غازل إحدى محرراته ذات مرة، ما استدعاه للرد عليها قائلا: أتمنى أن أنفق أقل من 10 جنيهات يوميا كما أنني لم أغازل المحررة بل كان العقاد من فعل.

عشق التابعي الصحافة والكتابة وفي سنة 1920 عمل مع عبدالمجيد حلمي في صحيفة "المسرح" ثم في صحيفة "الأهرام" وكان يوقع مقالاته باسم "حندس" لأنه كان في وظيفته الحكومية، ثم قرر التفرغ للصحافة.

للفنانات في حياة "أمير الصحافة" تأثير كبير فالعاشق الدنجوان لم يكتف في بعض الأوقات بالمعرفة والصداقة بل تخطتها إلى الزواج وقصص الحب السرية أيضا.

فاطمة اليوسف

16a6da5a-2699-4d4b-9c5b-27d316460be8_main_New
أول فريق محررين لمجلة روزاليوسف تتوسهم الفنانة فاطمة اليوسف عام 1925
 
35fdd744-203a-4c50-8eae-213625cf473b_main_New
 

التابعي كان معجبًا بالسيدة والفنانة فاطمة ومتابعًا لأعمالها المسرحية، فنشأت بينهما صداقة قوية، خاصة أنه كان ناقدًا فنيًا، تحت اسم مستعار، بصحيفة الأهرام، وكثيرًا ما انتقد عروض الفرق المسرحية الشهيرة آنذاك، وعلى رأسها فرقة "رمسيس" لصاحبها الفنان يوسف وهبي.

وذات يوم من عام 1925 دعته إلى محل حلواني شهير بشارع سليمان باشا، كان يُدعى "كساب"، لتناول "طبق بسبوسة"، فلبّى الدعوة وهناك فاتحته في فكرة إنشاء مجلة أدبية فنية تعنى بشئون المسرح والسينما.

زوزو حمدي الحكيم

نقلت بعض الأخبار في الثلاثينات زواج سري جمع محمد التابعي والفنانة زوزو حمدي الحكيم رغم زواجه آنذاك من هدى التابعي، وفور علمها، صممت على طلاق التابعي والحكيم وهو الزواج القصير في حياة الاثنين معا والذي لم يدم سوى شهر.

هدى التابعى قالت فى أوراقها الخاصة: فى يوم من الأيام قرأت كتابا لأحد الصحفيين يقول فيه، إن الأستاذ التابعى تزوج من الفنانة الكبيرة زوزو حمدى الحكيم وعلى الفور سألت الأستاذ عن حقيقة هذا الكلام فأخبرنى ولأول مرة أنه فعلا تزوج من زوزو الحكيم ولم يمكث أكثر من شهر واحد ولما سألته عن السبب فى هذا الزواج قال لى "إنها روز اليوسف كنت عاوز أغيظها.

أسمهان

large-963991237215965490
 
 
2016-636181945688411553-841

القصة الغرامية التي كانت حديث الوسط الصحفي والفني آنذاك التي جمعت الدنجوان بأميرة القلوب أسمهان، كشفها التابعي في كتابه "أسمهان تروي قصتها" يقول التابعي عن أسمهان: كانت فيها أنوثة لكنها لم تكن جميلة بمقاييس الجمال. وجهها المستطيل وأنفها الذي كان مرهفا أكثر بقليل مما يجب وطويلا أكثر بقليل مما يجب. وفمها الذي كان أوسع بقليل مما يجب وذقنها الثائر أو البارز إلى الأمام أكثر بقليل مما يجب.. عيناها كانت كل شيء. في عينيها السر والسحر والعجب.. تعرف كيف تستعمل سحر عينيها عند اللزوم.

سافر التابعي إلى أوروبا في صيف عام 1939، وترك أسمهان في القاهرة، وكان يستمع لأخبارها من حين لآخر، وربما كان هذا البعد بينهم سببا لزواج أسمهان من أحمد بدرخان، رغم تلك الزواج، استمر التابعي في علاقته بأسمهان ودعمها لتحصل على الجنسية المصرية، خاصة بعد زواجها عرفياً من المخرج أحمد بدرخان، حيث كانت جنسيتها سورية فرنسية.

حزن التابعي حين توفيت أسمهان، وكتب عنها "السيدة الوحيدة التي أحببتها في حياتي ومازلت أحبها وسأبقى أحبها هي آمال الأطرش - أسمهان".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر