فى ذكرى ميلاده.. إحسان عبد القدوس يكتب 600 رواية بين العباسية والزمالك

إحسان عبد القدوس إحسان عبد القدوس
 
زينب عبد اللاه
تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والأديب الكبير إحسان عبد القدوس أحد كبار الأدباء فى مصر والعالم العربى والذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق الأول من يناير من عام 1919.
 
إحسان عبد القدوس، أديب الحب والحرية، المثير للجدل والإعجاب والحب والرومانسية، والذى كانت حياته ثرية بالأحداث والإبداع، يجتمع فيها الفكر والسياسة والصحافة والحب والسجن والفن، ويتداخل فيها الحديث عن شخصية أم هى روزاليوسف، رائدة التحرر والفن والصحافة، مع سيرة إحسان عبد القدوس الابن الذى جمع بين الصحافة والأدب والسياسة، ففجر من القضايا السياسية ما أشعل ثورات وكتب من روايات الحب والحرية، ما أثار الجدل وأثرى الفن، وحمل من الفكر ما استوعب به كل الاختلافات.
 
وقبل مولد الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وقع الطلاق بين والده الفنان محمد عبد القدوس، الذى أدى عددا من الأدوار السينمائية، فى الفترة من 1933 وحتى 1959 ومثّل مع عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، ووالدته الفنانة ورائدة الصحافة روزاليوسف، حيث كان الجد أحمد رضوان رافضا لزواج ابنه محمد من روزاليوسف؛ لأنها كانت بلا عائلة، وجاءت من لبنان إلى مصر وهى طفلة مع أسرة تبنتها بعدما فقدت والدها ووالدتها وعملت بالفن والمسرح والصحافة، وكانت أسرة محمد عبد القدوس ملتزمة ومحافظة، فطرد الجد الأكبر ابنه محمد عبد القدوس ولم يتصالح معه إلا بعد مولد حفيده إحسان عبد القدوس.
 
انتقل إحسان عبد القدوس ليعيش وينشأ فى بيت أسرة والده المحافظة بالعباسية وكانت الأسرة تضع قيودا كثيرة على المرأة وعلى نساء وفتيات العائلة، وتولت عمته تربيته مع أبنائها، ولكنه لم ينقطع عن زيارة والدته روزاليوسف،فكان يرى فى بيتها اختلافا كبيرا عما يراه فى بيت العباسية، كانت روزاليوسف  تسكن عمارة بالزمالك يملكها الشاعر أحمد شوقى، وتعقد فى منزلها جلسات يجتمع فيها أهل الفن والأدباء، فجمع إحسان عبد القدوس بين الثقافتين، وهو ما تجسد فى نظرته وكتاباته عن المرأة، حيث جسد بيئة العباسية فى بعض القصص ومنها رواية "أنا حرة"، واهتم فى كتاباته بقضية تحرير المرأة وحصولها على حقوقها.
 
وكتب عبدالقدوس أكثر من600 قصة ورواية، تحول الكثير منها إلى أفلام سينمائية ومسلسلات إذاعية وتليفزيونية، وأعمال مسرحية، إضافةً إلى ترجمة 65 من رواياته إلى عدد من لغات العالم، وحصل على العديد من الجوائز ومن أهم رواياته: "دمى ودموعى وابتساماتى، النظارة السوداء، لا أنام، الرصاصة لا تزال فى جيبى، أنا حرة، لن أعيش فى جلباب أبى، يا عزيزى كلنا لصوص، البنات والصيف، أبى فوق الشجرة، امبراطورية ميم، العذراء والشعر الأبيض، أنف وثلاثة عين، أرجوك أعطنى هذا الدواء، نادية، الطريق المسدود، حتى لا يطير الدخان، وغيرها.
 
وجمعت الأديب الكبير علاقات وطيدة بأهل الفن وكان بيته ملتقى للفنانين والأدباء، وهو الذى اختار اسم الفنانة نادية لطفى وهو اسم بطلة روايته "لا أنام" الذى جسدته فاتن حمامة ، كما كان صديقا مقربا للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكوكب الشرق أم كلثوم ، وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ونجوم الفن من كل الأجيال.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر