من خلال الصفحة الرسمية لفيلم الدراما الوثائقية "إحكيلي" على فيسبوك، كشفت منتجة الفيلم ومخرجته ماريان خوري عن فيديو يعود إلى عام 2004 للمخرج الراحل يوسف شاهين وسط عائلته بينما يحتفل بأعياد الميلاد، وظهر في الفيديو المنتجة والمخرجة ماريان خوري وأخويها المنتج السينمائي جابي جوري و إيلي خوري وسط ابنائهم يشاهدون صورًا قديمة للعائلة، ومن المقرر أن سيتم إطلاق الفيلم في سينما زاوية يوم 15 يناير .
ويرصد فيلم "احكيلي" رحلة شخصية -انسانية وبصرية- تمتد لأربعة سيدات من أربعة أجيال مختلفة من عائلة المخرج الراحل يوسف شاهين المصرية التي يعود أصلها الى بلاد الشام.
ويعتبر الفيلم هو الوثائقي المصري الوحيد الذي نافس في المسابقة الدولية لـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل على جائزة الجمهور، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، وخلاله شاركت ماريان خوري في ورشة أدارتها الكاتبة الأميركية باميلا كوهن عقب عرض الفيلم لتستعرض مشوارها السينمائي وطريقتها الإبداعية وأسلوبها في صناعة الأفلام الوثائقية، مع عرض بعض اللقطات من أعمالها.
وتدور الأحداث خلال جلسة دردشة بين أم وابنتها تعملان في مجال السينما، “الأم” هي مخرجة الفيلم ومنتجته ماريان خوري، و"الابنة" هي ابنتها "سارة" التي تدرس السينما في كوبا، وتسعى كل منهما لاكتشاف الحياة بصعوباتها ومتعها، من خلال مشاهد أرشيفية لم يرها أحد من قبل، تغوص في عالم بين الحقيقة والخيال، سواء كان ذلك من خلال شخصيات أفراد العائلة التي ظهرت في أفلام الخال المخرج الراحل يوسف شاهين الذاتية، أو من خلال أدوار سيدات العائلة الحقيقة في مسرح الحياة.
ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة و مخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.
اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمات على إشادات نقدية إيجابية .
وقد ركز– فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال" - على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.
تقوم ماريان بدور حلقة الاتصال بين الفنانين والصناعة. وهي معنية بـ "سينما المؤلف"، وتنتج أفلامًا مستقلة ذات موضوعات تختلف عن السائد فى السينما المصرية. كما لعبت دورًا أساسيًّا في مشروع "بانوراما الفيلم الأوروبي" منذ دورته الأولى عام 2004 بالقاهرة، وهي مبادرة تبحث في الموضوعات والأنواع السينمائية المختلفة لكي تقدم السينما البديلة للجمهور المصري وتشويق هواة السينما بمجموعة غنية من الأفلام العالمية.