قررت إدارة مهرجان أسوان السينمائى الدولى لأفلام المرأة، تكريم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى، فى افتتاح دورته الرابعة التى تعقد فى الفترة من 10 إلى 16 فبراير المقبل، تقديراً لمسيرتها السينمائية الطويلة التى تمتد لأكثر من 60 عاما.
وقالت الفنانة رجاء الجداوى، إنها تعتبر هذا التكريم وساما على صدرها وتتويجا لمشوارها الفنى الطويل، مشيرة إلى أن حريصة على الالتزام فى العمل، والتكريم يجعلها تشعر بأن هناك من يقدر ذلك.
وأوضحت رجاء أنها رفضت تكريمات عديدة لأنها أتت من مجالات بعيدة عن الفن، معربة عن سعادتها بتكريمها من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، الذى تعتبره أهم من أى تكريم آخر، خاصة أنه من مهرجان يهتم بالمرأة وما تبذله من جهد فى صناعة السينما، ويقام فى أقصى جنوب مصر حيث بداية نهر النيل العظيم.
وأشارت رجاء إلى أنها كانت محظوظة بالعمل فى بدايتها على شاشة السينما، من خلال فيلم "دعاء الكروان" المأخوذ عن قصة لعميد الأدب العربى طه حسين، وأمام قامات فنية كبيرة مثل النجمة فاتن حمامة وفارس السينما المصرية أحمد مظهر، وكانت التجربة المهمة التالية فى فيلم "إشاعة حب" مع النجم العالمى عمر الشريف ويوسف وهبى وسعاد حسني، مشددة على أنها عاشت تجربة فنية كبيرة تكللت بتكريمها هذا العام فى مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة.
وأكدت رجاء أنها اعتمدت على نفسها منذ بداياتها الفنية بعيدا عن دعم خالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، خاصة أن خالتها رفضت دخولها مجال التمثيل حتى لا تشعر بالمعاناة التى مرت بها، موضحة أنها ظلت فى صراع داخلى كبير بسبب انشغالها عن الفن فى مجال عروض الأزياء حتى عام 1986، وسيطرت عليها شخصية المرأة الأرستقراطية إلى أن ثارت عليها وقررت أن تكون ممثلة فقط وتقدم كل الأدوار.
وقدمت رجاء الجداوى عددا كبيرا من الأفلام خلال مسيرتها أبرزها "دعاء الكروان" و"إشاعة حب" و"زائر الفجر" و"ليتنى ما عرفت الحب" و"موعد على العشاء" و"بريق عينيك" و"حدوتة مصرية" و"أيام فى الحلال" و"الوحل" و"ثمن الغربة"، و"العقرب" و"البية البواب" و"أنا مش معاهم" و"بنات العم" "من 30 سنة" و"سهر الليالي" و"أنت عمري" و"فيلم ثقافي" و"تيمور وشفيقة".
ويحرص مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة سنويا على تكريم أحد الرموز الفنية عن المسيرة السينمائية، فضلا عن تكريم نجمة تمثل حاضر ومستقبل السينما ووقع الاختيار هذا العام على النجمة نيللى كريم.