ناقشت السينما المصريّة الكثير والكثير من القضايا الاجتماعية بل وتسببت بعض الأفلام فى تغيير قوانين مثلما حدث فى أفلام "جعلونى مجرما" و"أريد حلا" إلا أن قضية التحرش رغم معالجتها سينمائيا وإظهار كل جوانبها السلبية وتشريع قوانين خاصة بها إلا أن التغيير لم يحدث فى مجتمعنا تجاه التحرش.
"678"
ومازال التحرّش أحد القضايا الهامة التى عانى منها الشارع المصرى والعربى على مدار عقودٍ، وتناولته السينما المصريّة فى أكثر من عملٍ، وبأكثر من شكلٍ بل هناك أفلام كان محورها الأساسى هو مناقشة القضية مثل فيلم المخرج والكاتب محمد دياب " 678 " والذى تعرض لثلاث قصص تحرش لسيدات كل منهن يتم التحرش بها بشكل مختلف وبطريقة مختلفة.
"عمارة يعقوبيان"
مشهد آخر صريح جدا عن تحرش مدير العمل بعاملة تعمل لديه شاهدناه فى فيلم " عمارة يعقوبيان " ظهر من خلاله مدى القهر الذى تعانى منه فتيات الطبقة الفقيرة وما يجعلهن يقبلن التنحرش مقابل المال.
"بين السما والأرض"
سينما الأبيض والأسود لم تترك قضية التحرش بل عالجتها من خلال فيلم "بين السما والأرض" للمخرج الكبير صلاح أبو سيف فظهر لنا خلال هذا الفيلم الفنان سعيد أبو بكر فى شخصية "المتحرش" وهذا الفيلم من أوائل الأعمال التى وضعت المتحرش فى المجتمع تحت المنظار السينمائى وفى الفيلم شخصية «متحرش» آخر لعبها ببراعة الفنان الكوميدى عبد المنعم إبراهيم.
فيلم "المغتصبون"
فى فترة الثمانينيات كانت هناك حادثة شهيرة هزت المجتمع المصرى وهى "فتاة المعادى" والسينما المصرية تناولتها فى فيلم كامل عن التحرش والاغتصاب فجاء فيلم «المغتصبون» الذى حمل مصطلحاً صادماً بطولة ليلى علوي، وإخراج سعيد مرزوق، وهناك أيضاً فيلم «اغتصاب» بطولة هدى رمزي، وفاروق الفيشاوى وإخراج على عبد الخالق، والفيلمان تناولا الظاهرة من واقع ما حدث لفتاة المعادى.
فيلم "واحد صفر"
من الأفلام التى قدمت مشهدا عن التحرش أيضا فيلم "واحد صفر" فى المشهد الشهير الذى تقدمه الفنانة انتصار مع الفنان اشرف فاروق الذى جلس بجوارها فى الباص الحكومى ثم وضع يده فى أماكن حساسة بجسمها وظل يتحسسها حتى هجم عليها يحاول اغتصابها داخل الأتوبيس فالمشهد أيضا كان واقعيا من مشهد لحادث شهير لفتاة العتبة التى حاول التحرش بها أحد الأشخاص داخل الأتوبيس وفى جراج العتبة الشهير.