رغم برودة الجو وتزامن تلك الفترة مع امتحانات نصف العام إلا أن فيلم "الفلوس" حقق إيرادات كبيرة لم تحدث من قبل فى تاريخ السينما بهذا التوقيت، وكأنه يصنع موسما جديدا للسينما المصرية باسم ((موسم تامر حسنى)).
وذلك بعدما حقق الفيلم خلال عشرة أيام فقط 20 مليونا داخل مصر، بالإضافة إلى 70 مليون جنيه داخل أنحاء الوطن العربى ليصل الإجمالى إلى 90 مليون فى 10 أيام.
كما نال تامر حسنى ردود أفعال كبيرة تجاهه أبرزها تطوره الملحوظ كممثل وخصوصاً أنه يبارز عملاق تمثيل بحجم خالد الصاوى، بالإضافة إلى تحدى تامر الممثل فى تجديده من نوعية الأفلام الذى يقدمها وهى الخطوة الذى يراها الكثيرون فى منتهى الذكاء،.. بالإضافة إلى أن الفيلم من قصته.
ولعل أبرز أسباب نجاح الفيلم وعناصر الجذب الواضحة له هو طرح القصة موضوع خطير يخاطب ويصلح من تفكير الشباب فى فرضية هل الإنسان مسير فى الأخطاء أم مخير؟! ويطرحها الفيلم من خلال شخصيه نصاب شديد الدهاء وليس بواعظ، كما يقدمها حسنى لأول مره فى تاريخه السينمائى ويستخدم من خلالها اقناعك بماذا يختار الإنسان وماذا هو مجبور عليه بطريقة ((السم فى العسل))، وجاء السيناريو والحوار لمحمد عبد المعطى ليؤكد ذلك بشكل ذكى ومقنع فى أهم المواقف.
ويحسب أيضاً للنجم تامر حسنى إعادة تقديم المخرج سعيد الماروق بهذا الشكل الذى أبهر الكثيرين بعد ابتعاده عن الساحة لسنوات طويله حيث قدم الماروق صورة مختلفة أشاد بها الكثيرون بخلاف التميز الواضح للفنانة زينة داخل العمل وتشبيهها بالعالمية بينلوبى كروز والاختلاف الجذرى الإيجابى للفنانة التونسية عائشة بن أحمد وصاروخ الضحك محمد سلام الذى ظهر بشكل مميز جداً خلال دويتو من الضحك بينه وبين الفنان تامر حسنى كما يحسب لتامر أيضاً المساحة الكبيرة الذى تركها له ليظهر قوته فى الحس الكوميدى سينمائياً.