خضعت المطربة التونسية، غالية بن على، لعملية جراحية لاستئصال المرارة، وكتبت عبر حسابها على فيس بوك، قائلة: "اليوم أتخلى عن حليّى وأخلع مرارتى، ذلك ما تطلبه منى الممرضة قبل العملية الجراحية، ولم يكن من السهل التجرد من حلى تلازمنى منذ زمن طويل، فقد أصبحت جزءا لا يتجزأ من جسمي ونسيت وجودها، ولكل واحدة منها قصة رمزية عزيزة على قلبى.. خلعت خاتم جدتى "غالية"، وفيه النحاس أثقل من الذهب، ووقع وصله فى قلبى أثقل من النسيان، كما خلعت خاتم جدتى "زبيدة" الذى يتحلّى بحبات فيروز تذكرنى بقوة عزيمتها ودعاباتها".
وتابعت: "ثم خلعت خاتما صنعه لى "أوم پراكاش" فى الهند وقصته مرتبطة بولادة ابنتى "بية"، وباكتمال القمر، كما خلعت خاتمى الآخر المتعلق بولادة ابني "برهان" وبإشراقات الشمس ثم تذكرت أن أخلع حلقا صغيرا كنت قد أخذته من أمي "نجاة" قبل أن أرحل عن حضنها وأسافر الى حياة جديدة فى بلجيكا، البلد الذى ولدتنى فيه، ثم خلعت حلق الأنف الذى ذكرنى بأول قرار مستقل أخذته فى حياتى عندما هاجرت وهجرت حضن "تونس" فى نهاية الثمانينات، قرار لم أندم عليه (ثقب الأنف) يرمز إلى أحلام سفر وترحال لبلاد الهند والسند واليمن، وكنت أعجب بحلى النساء هناك".
وأضافت: "ثم خلعت حلق الشعر الذى علقته منذ 30 سنة، فيرجعنى إلى حضن جنوب تونس ليذكرنى بأصولى الأمازيغية، فالنساء هناك يضفرن شعورهن ويحلونه بكل جمال إبداعاتهم وخيالهم، ثم خلعت قلادتى وهى عبارة عن علبة صغيرة تحتوى على ما تيسر من كلمات الله التامة وهى من ذهب وسلسلتها خيط تطريز يذكرنى كم الحياة معلقة على خيط رقيق تصونه الأقدار أحب كلمة حلى (من حلو) أكثر من كلمة مجوهرات، فأشيائى ليست غالية مع أنها لا تقدر بثمن لأنها مشحونة بطاقة محبة وذكريات".
واختتمت حديثها، قائلة: "أترك حليّى وحللى ومفاتيحى فى البيت، وآخذ سبحة جدى التى صاحبت أبى "على" فى سنواته الأخيرة، آخذ معى كل هذه النفحات المباركة ودعوات الأهل والأحبة وأتوجه إلى المستشفى حامدة ربى على كرمه.. ليتحلّى يومكم بحليّ المحبة".
غالية بن على