اختفت فى عز مجدها وجمالها..ابتعدت كأميرة حواديت جميلة وتركت مئات الأسئلة وملايين المحبين حائرون، إيمان الطوخى ..اسم يستدعى كل معانى الجمال والغموض والسحر والفن والغناء والتمثيل، عينان جميلتان تحملان ذكاء الكون وسحره وسعادته وحزنه، نجمة الثمانينات والتسعينات التى غابت عن الأنظار منذ أكثر من 17 عاما، والتى تحتفل اليوم بعيد ميلادها ، حيث ولدت فى مثل هذا اليوم الموافق 11 يناير من عام 1958 .
المطربة والممثلة التى أحبها الجميع، فتاة أحلام جيل الثمانينات والتسعينات التى تجاوز عمرها الأن 60 عاما.
لا يزال الكثيرون يحفظون أهم أغانيها ومنها «النظرة الأولى، ياعيون يامغربانى، البنية» نجاحا كبيرا، و أبهرت الجميع بقدراتها فى التمثيل عندما أدت دورها الأشهر «ايستر بولونسكى»، فى مسلسل رأفت الهجان، واستحوذت حتى على قلوب أطفال هذا الجيل عندما قدمت مسلسل الأطفال الشهير «كوكى كاك».
هى ابنة الفنان والإذاعى محمد الطوخى، وليست كما أشيع عنها أنها ابنة المقرئ والمبتهل محمد الطوخى، وتخرجت فى كلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون عام 1980، ورغم أنها تخطت سن الستين إلا أن الجمهور لا يزال يحتفظ بصورتها قبل أن تنزوى عن الأضواء عام 1998، حتى اعتزلت نهائيًا عام 2003.
قامت «الطوخى» ببطولة عدد من المسلسلات والأفلام، ومنها «رابعة تعود، بوابة الحلوانى، ألف ليلة وليلة، رحلة فطوطة السحرية، إلى جانب عدد من الأفلام ومنها: «دماء على الأسفلت، والحكم آخر الجلسة»، وكانت تحلم قبل اعتزالها بتجسيد شخصية الأميرة ديانا، ولكنها لم تحقق هذا الحلم.
لاحقتها طوال السنوات الماضية الأقاويل التى تؤكد مطاردة عدد من رجال السياسة واضطهادهم لها لإبعادها عن الساحة الفنية، وظلت هى صامتة بعيدة مختفية عن الأنظار لسنوات طويلة.
تحدثت إيمان الطوخى بعد ثورة يناير، فى حوار صحفى بعد سنوات طويلة من الصمت، وأشارت إلى أن الشائعة بدأت مع اشتراكها فى حفلات أكتوبر، مؤكدة أنها كانت وقتها بدأت تقل من ظهورها الفنى وخلال إحدى الحفلات سلم عليها مبارك وسألها عن سبب اختفائها، وأثنى على صوتها كما كان يفعل مع معظم المشاركين فى هذه الحفلات.
وأشارت «الطوخى» إلى أنها تلقت دعوة من الرئاسة لإحياء حفلة أخرى شارك فيها الفنانان الكبيران وديع الصافى وسيد مكاوى، مرجحة أن يكون هذا سبب فى تعزيز الشائعات حولها، ومؤكدة أنها قابلت هذه الشائعات فى البداية بالسخرية، وتوقعت أنها عندما تتجاهل الرد عليها ستموت مع الوقت، ولكن حدث العكس، فتناقل الشائعة عدد من الصحف التى لم تتحر الدقة، خاصة مع اختفائها واعتزالها الفن.
أكدت «الطوخى» أنها حرصت طوال عملها بالفن على تجنب الشائعات، وأنها تركت الفن حرصًا على ألا تنالها أى شائعة تضر بسمعتها وسمعة أسرتها، خاصة مع انضمام عدد من الدخلاء والمغرضين الذين أساءوا للوسط الفنى.
وأشارت «الطوخى» إلى أنها لم تتاجر بالاعتزال مثل غيرها، لكنها فوجئت بتزايد الشائعات، مما سبب لها اكتئابا وأضر بها وبأسرتها.
وكانت إيمان الطوخى أدت فريضة الحج عام 1997، وبعدها ابتعدت عن الساحة الفنية.
لم تتزوج الفنانة الجميلة رغم أنها كانت فتاة أحلام آلاف الشباب والفنانين، ورغم خطبتها مرتين، الأولى من المخرج المسرحى الراحل فؤاد عبدالحى الذى تعرفت عليه فى مسرح الجامعة، والثانية من الملحن محمد ضياء، حيث ارتبطت به لمدة 3 سنوات، بعد تعاونهما فى ألبوم «النظرة الأولى»، وأشار ضياء، فى حوار صحفى، إلى أن الفنان الراحل أحمد زكى كان معجبا بإيمان الطوخى، وعرض عليها الزواج، ولكنها رفضت، مؤكدا أن اعتزالها الفن كان أمرًا متوقعًا لأنها كانت ذات طبيعة مختلفة عن مطربات جيلها ولم تستطع مسايرة ما يحدث فى الوسط.
وكان التليفزيون رفض عرض مسلسلها الناجح «جمال الدين الأفغانى»، وتم إبعادها لدرجة تخلى المخرج أشرف فهمى عنها رغم أنه كان يريد أن يصنع منها فنانة شاملة.
ووصل الأمر إلى حد نشر فيديو على موقع يوتيوب منسوب لابن شقيقة إيمان الطوخى بعد اعتزالها، يحمل رسالة مكتوبة تبدأ بآيات من القرآن تؤكد عدم زواج خالته من أى من رجال السياسة، مشيرًا إلى أنها تعرضت للاضطهاد، مما اضطرها للابتعاد والانزواء لتحافظ على صورتها النقية أمام جمهورها، مؤكدًا أن هذه الشائعات أضرت بها نفسيًا وجسديًا.
إيمان الطوخى (1)
إيمان الطوخى (2)
إيمان الطوخى (3)
إيمان الطوخى (4)
إيمان الطوخى (5)
إيمان الطوخى (6)
إيمان الطوخى (7)
إيمان الطوخى (8)
إيمان الطوخى (9)