عقد معرض الكتاب أمس فى دورته الـ51 ندوة للنجم مصطفى شعبان والذى استقبله الجمهور بترحاب كبير حيث التف حوله رواد المعرض وجمهور الندوة، وعرض فى بداية الندوة التى أدارها المخرج والكاتب الصحفى جمال عبد الناصر فيديو عن مسيرة مصطفى شعبان، ضمت لقطات من مسيرته الفنية، واستقبل جمهور الندوة شعبان بالترحاب وقام شعبان بتلبية طلباتهم فى التقاط الصور.
وقال شعبان فى الندوة إن لديه ذكريات عديدة مع معرض الكتاب لأنه يحب الكتب والقراءة ودوما كان يحضر الندوات وسط هطول المطر وكانت المياه تدخل من السقف، لكن الوضع اختلف تماما والوضع أصبح جيد جدا والتحضيرات على مستوى رائع، موضحه أنه يحب القراءة وأصحابه كانوا يطلقون عليه "فار مكتبة" لأنه يحب القراءة فى مجالات كثيرة منها تاريخ والدين والسياسة والجغرافية والمناخ وغيرها.
وأضاف شعبان أن اختيار جمال حمدان شخصية العام بالمعرض هو اختيار موفق جدا وأنه يتمنى أن يكون جمال حمدان هو شخصية كل الأعوام المقبلة نظرا لأهميته ولما قدمه من كتابات أى ورقة منها ستفرق كثيرا مع من يقرأها، وأشار شعبان إلى أن اختيار السنغال خطوة مهمة جدا ويجب أن تستمر ونظل على علاقة طيبة مع أفريقيا.
وتابع شعبان خلال الندوة أنه كان لديه موهبة ولكنه فى صغره لم يكن يعلم ملامحها هل هى تقليد أو إلقاء النكات أو التمثيل كان يشعر أن لديه موهبة ولكنه لا يعرف ما هى وأوضح أنه حصل على مجموع كبير فى الثانوية العامة واسرته كانت تريده طبيبا كباقى الأسر المصرية التى تحلم بكلية الطب لأولادها واستغلوا غيابه فى المصيف وكتبوا الرغبات الخاصة به وبالفعل جاءت النتيجة كلية الطب.
وأوضح شعبان أنه دخل الطب ولم يجد نفسه فى المشرحة ولا فى المجال عموما وقام بالتحويل إلى كلية الإعلام وعلم أهله بذلك مع ظهور نتيجة العام الأول فى كلية الإعلام.
واستكمل شعبان أن من خلال الصدفة تعرف على مخرج إعلانات فى الكلية واشتغل معه فى مجال الإعلانات مرة يتولى مهمة الكلاكيت ومرة مساعد مخرج وغيرها من المهام ولكنه فى فترة ما شعر أن التمثيل هو ما يبحث عنه وكان تفكيرا خياليا حسب تعبيره فالجميع كان يسمع عن أن مجال التمثيل مرعب ومخيف وصعب الدخول فيه خاصة عندما تكون وحيدا وليس لديك أحد بالمجال إضافة إلى أن الأسرة أيضا لم تكن تشجع على دخول المجال بشكل كبير.
وأوضح شعبان أنه كان امام امرين اما السير وراء حلمه او التنازل والاكتفاء بالعمل فى مجال الاعلانات ولكن التناول ليس من سماته على حد تعبيره.
واشار شعبان الى انه كان يحصل على مبلغ 100 جنيه من عمله فى مجال الاعلام فى التسعينات وهو رقم كبير لشاب لا يزال يدرس فى الجامعة وكان مبرر جيد لتطمئن اسرتى باننى قادر على العيش من هذا المجال، الى ان اشترك فى المسرح وقام باخراج عدد من المسرحيات واسس لفرقة مسرحية مع المخرج خالد جلال وتيقن وقتها ان التمثل هو حلمه وهدفه وان الله منحه فرصة تجربة اكثر من عمل ليقوده الى التمثيل فى النهاية.
وشرح مصطفى شعبان خلال الندوة الصعوبات التى واجهته فى البداية خاصة وان السينما وقتها كانت تنتج 6 افلام فى العام الواحد وبالتالى كانت الفرص صعبة وانه عاش فى فترة ظلام قبل ان يفتح المجال امام محمد هنيدى وعلاء ولى الدين وهو ما فتح الباب امام جيله من الفنانين.
واكد شعبان على انه يقيس نجاح اعماله من الشارع وليس من السوشيال ميديا موضحا انه يعلم ان اعماله نجحت من الناس ومن تفاعلهم سواء فى مصر او خارجها.
واوضح شعبان انه تأثر بالكثير من الشخصيات فى حياته وان لديه مواقف لا تنسى مع نور الشريف ومحمد صبحى والمخرج يوسف شاهين، حيث قال ان الفنان محمد صبحى اختاره من وسط 4000 شخص ليقوم ببطولة مسرحية بالعربى الفصيح، مشير الى ان محمد صبحى كان مؤمن به ولكنه لا يظهر ذلك داخل العمل ووصفه شعبان بانه فنان ملتزم واوضح ان الالتزام هنا لا يعنى التزامه بالمواعيد وانما التزامه بالمحتوى والرسالة التى يقدمها.
اما المخرج يوسف شاهين فقال انه جمعتهما علاقة صداقة قوى وانه كان فى البداية يساله اسئلة ساذجة فكان يرد عليه يوسف شعبان وينعته "بالحمار" موضحا ان اذا قال يوسف شاهين لشخص ياحمار تعنى انه يحبه، مشيرا الى ان يوسف شاهين قال له لا تعمل فى مجال الاعلانات مرة اخرى وتنبأ له بان يكون نجم بعد فيلم سكوت هنصور، وشار شعبان الى انه كان يقوم بالهزار مع يوسف شاهين وهو فى العناية المركزة فكان يقول له "سكوت هنصور اتعرض ومبقتش نجم".
وروى شعبان قصة عمله فى مسلسل الحاج متولى مع الراحل نور الشريف حيث قال له شاهين ان نور الشريف يريده فى دور بمسلسل، ليرد عليه شعبان انه لا يريد ان يقدم مسلسلات إلا أن يوسف شاهين اثناه عن موقفه ودفعه لمهاتفه نور الشريف وبالفعل تحدث شعبان معه ووقتها قال لنور الشريف انه قدم 5 افلام ولم يرى نتيجة لذلك وانه لا يريد دخول مجال الدراما التلفزيونية ليرد عليه نور ويؤكد له انه يحب ان مغامر وان يكون طموحه على قد حلمه.
وكشف مصطفى شعبان خلال الندوة أن الراحل نور الشريف كتب اسمه على تتر المسلسل النجم مصطفى شعبان ووقتها اكتشف مصطفى ان تلك هى رغبة نور وكان يخشى ان يؤثر الامر عليه بالسلب خاصة وانه لم يكن معروفا للجمهور، مشيرا الى انه شعر بنجاح الدور عندما كان فى طريقه للمنزل اثناء تصويره لفيلم خلى الدماغ صاحى فى رمضان بالتزامن مع عرض حلقات المسلسل وفى لجنة مرورية طلب منه التقاط الصور وقتها شعر بالفعل ان العمل نجح.