حقق النجم مصطفى قمر، نجاحا كبيرا على مدار تاريخه الغنائى والتمثيلى، حيث قدم العديد من الألبومات الغنائية والأعمال السينمائية وكذلك التليفزيونية، التى جعلته أحد أبرز مطربى جيله، حيث اتخذ خطًا غنائيًا خاصًا به، ميزه عن غيره.
النجم مصطفى قمر عاد مؤخرًا للساحة الغنائية من خلال ألبوم «ضحكت ليا»، وفى حواره مع «عين»، أكد على رضائه الكامل عن الألبوم وما حققه من نجاح، فضلًا عن كشفه للاستعدادات التى يواصلها للعودة للسينما مرة أخرى من خلال الجزء الثانى من فيلمه الشهير «حريم كريم».
فى البداية ماذا عن تفاصيل تحضيرات الجزء الثانى من فيلم «حريم كريم»؟
حاليًا فى التحضيرات النهائية للعمل المقرر تصويره خلال الأيام المقبلة، حيث انتهت السيناريست زينب عزيز، من كتابة الخطوط الخاصة به وجميع أبطال الجزء الأول رحبوا بالفكرة وفيما يخص دور الراحل طلعت زكريا لم نستقر على بديل له، وسوف نفكر الجمهور به ضمن أحداث الفيلم، خاصة أنه كان صديقًا لى على المستوى الفنى والشخصى وخبر وفاته أثر فينا كلنا.
وما سبب حماسك الشديد لاختيار فيلم «حريم كريم»، لتقديم جزء ثانى من أحداثه بعد مرور 15 عامًا؟
فكرة العمل حلوة وممتعة، وتحتمل أن يكون لها جزء ثان، وأهم ما يميز هذا الفيلم أنه أصبح جزءًا من البيت المصرى منذ عرضه للمرة الأولى وحتى الآن، ودائمًا يتم إذاعته عبر القنوات فى كل الأعياد والمناسبات، كما أنه له قاعدة جماهيرية كبيرة وهذا ما حمسنى بشدة أن يكون هناك جزء ثانى منه، كما أنه إذا تم تنفيذه بالطريقة التى أتوقعها قد نقدم جزءًا ثالثًا منه لأن قماشته تتحمل.
مصطفي قمر
وما حقيقة مشاركة ابنك تيام فى أحداث العمل؟
بالفعل سيشارك معى لأنه موهوب ويشق طريقه بنفسه ويتحرك بخطوات جيدة وحده.
قد يعتقد البعض مشاركته معك بمثابة مجاملة لوالده ما تعليقك على ذلك؟
تيام ممثل شاطر وشارك فى العديد من الأعمال، جميعها حققت نجاحا كبيرا، وكانت آخرها مسلسل «أهو ده اللى صار» مع روبى ومحمد فراج وشارك فى مسلسل «أبو البنات» مع مصطفى شعبان و«طاقة نور» مع هانى سلامة وغيرها وأنا لم أتواجد معه فى هذه المسلسلات، واستطاع تقديم نفسه للجمهور كشاب موهوب بعيدًا عنى، لذلك لا أجامله وأقدمه فى «حريم كريم 2» وسوف يكون مفاجأة الفيلم وبعدها يعود لمتابعة طريقه وحده، وأنا من عرض عليه الفكرة، وهو رحب بها على الرغم من رفضه فى السابق المشاركة فى أعمالى.
ما سبب ابتعادك عن الساحة الغنائية فترة طويلة قبل عودتك بألبوم «ضحكت ليا»؟
الموضوع ليس مجرد غياب وأنا متواجد طول الوقت بحيث كل فترة كنت أقوم بطرح أغنية سينجل، وانشغلت كثيرا بتحضيرى لألبومى «ضحكت ليا» الذى طرحته مؤخرًا، وقررت العودة به بعد فترة غياب عن إصدارى للألبومات استمرت حوالى 6 سنوات منذ آخر ألبوماتى «أنا مطمن».
بمناسبة ألبوم «ضحكت ليا» كيف لمست ردود الأفعال حوله؟
ردود الفعل كانت إيجابية بدرجة كبيرة ولم أكن أتوقعها، حيث وجدت اتصالات من نجوم الوسط الفنى لتهنئتى على الألبوم، بالإضافة إلى جمهورى خاصة أننى قدمت مزيكا مختلفة بداخله وأفكارا متنوعة لم أقدمها قبل ذلك والحمد لله راض عن نجاحه بنسبة 100% الذى تعاونت من خلاله مع عدد كبير من الشعراء والملحنين والموزعين، فمن الشعراء تامر حسين وحسن عطية ومحمد عاطف وأسامة مصطفى ونور الدين محمد وعصام حسنى وضحى جبر ومحمد طه الجزار وحمادة السيد، ومن الملحنين محمد يحيى وتوما ومحمد النادى ومديح محسن وسامح كريم ورامى جمال وأحمد العدل وشريف بدر وجوليو وتامر على، ومن الموزعين توما وعادل حقى وسام عبد المنعم وأحمد إبراهيم وطارق حسيب وزووم ويحيى يوسف، ويعتبر هذا الألبوم من أوائل الألبومات العربية التى قدمت بنظام lyrics video، ومن بعدها أصبح معظم الزملاء والمطربين يقدمون هذه التجربة فى أعمالهم الغنائية.
ألم تجد مغامرة فى إنتاجك لألبومك الأخير «ضحكت ليا»؟
لا يوجد أى مغامرة، كده شركة الإنتاج إما بتدخلك شريك أو بتاخد منك قيمة فلماذا لا يصبح الأمر كله بقرارى وملكى فهذا أفضل، أنا بقالى حوالى 30 سنة ما يعنى أنى امتلكت الخبرة فى هذا المجال وطالما هناك قراصنة إنترنت فلماذا لا أنتج أنا من مالى الخاص.
ماذا عن الجزء الثانى من ألبوم «لمن يهمه الأمر2» الذى طرحت الجزء الأول منه منذ أكثر من عشرين عامًا؟
الألبوم يحمل حالة وفكرة ومضمون يتحدث عن مصر وظروفها ويضم 8 أو 9 أغان فى حب مصر مثل «عجوز فى المدينة، لما تنامى، عيونك أوطان» وغيرها من الأغنيات الفريدة من نوعها والألبوم سيعتمد بشكل رئيسى على الآلات الخشبية، كما يوجد ديو غنائى سيجمعنى بشقيقى ياسر قمر فى أغنية بعنوان «مسافر»، وأغانى الألبوم ستكون بالشكل والتوزيعات العصرية التى تتناسب مع ثقافة الأجيال الحالية، ولذلك اخترت له هذا الاسم فهو استكمال لألبومى الأول «لمن يهمه الأمر»، الذى شهد عبورى لقلوب الناس ومن المقرر طرحه قريبًا وأراهن عليه بقوة لأنه مختلف وسوف ينال إعجاب الجميع.
صرحت مؤخرًا أن السوشيال ميديا أهانت الأغانى ماذا تقصد بذلك؟
بالفعل رغم أن السوشيال ميديا لها الكثير من الإيجابيات ولكن فى المقابل أضاعت أشياء جميلة من العادات والتقاليد التى تربينا عليها ومنها أن رنات التليفون والكول تون أهانت الأغانى خصوصًا أنه قديم الأزل كانت الأغانى تستغرق وقتا ومجهودا ومهندس الصوت يبذل جهدا كبيرا أثناء تحضيرات الأغنية ولكن الآن مجرد نزول الأغنية يستطيع أى شخص سماعها من على التليفون أو الإم بى ثرى بجودة غير واضحة.
ما رأيك فى ظاهرة اتجاه المطربين لتلحين أغانى ألبوماتهم؟
أنا مع هذه الفكرة ولكن فى حالة كونه ملحنا وخير مثال على ذلك العديد من المطربين الذين يمتلكون موهبة عالية فى مجال التلحين نجحوا بالفعل فى ذلك.
من مِن المطربين الشعبيين تود الاستماع إليهم؟
أحب أسمع عددا من المطربين من بينهم عبد الباسط حمودة وطارق الشيخ وأحمد شيبة وملك الأغنية الشعبية حكيم.
من وجهة نظرك ما الذى يميزك عن غيرك من المطربين فى الساحة الفنية؟
قدمت عددا من الفيديوهات كليب الناجحة والجميع أكدوا لى على عدم قدرة آخرين على تصوير مثلها، أو يأتى بفكرة مميزة كما أفعل أنا، فهذه منطقة تميزت بها، ومن الممكن أن هذه المنطقة هى التى تعمل لى إضافة حتى اليوم هى والسينما من يجعلاننى موجودا ولى جمهورى حتى الآن.
ما سبب غيابك الطويل عن الدراما التليفزيونية؟
تلقيت عددا من العروض فى الفترة الأخيرة ولكنها لم تتم، وبصراحة أنا مقصر فى حق الدراما ، والتى شهدت انتعاشة قوية فى الفترة الأخيرة وأتمنى تقديم عمل يليق بى وبجمهورى الذى تعود منى على كل ما هو جديد.
دائما ما نجدك حريصا على مشاهدة الأعمال المسرحية هل من الممكن أن نجدك فى إحداها؟
بصراحة العمل فى المسرح يتطلب مجهودا كبيرا من جانب الممثل وصعوبة البروفات والعرض اليومى فهو أبعد ما يكون عنى لأننى لا أتحمل ذلك وبصراحة أنا رجل صاحب مزاج فى شغلى وخوضى تجربة مسرح مؤجلة.
أين نجلك إياد من عالم التمثيل عكس تيام الذى نجح مؤخرًا فى العديد من الأعمال الدرامية؟
إياد من محبى العزف على الجيتار وصاحب فكر أوروبى كما أنه يغنى بالإنجليزية عكس إياد الذى احترف مجال التمثيل وقدم عددا من الأعمال الدرامية كما ذكرت من قبل.
إلى أى المدارس الفنية من الزمن الجميل تنتمى إليها؟
محمد فوزى كان مختلفا وأنا من محبى ألحانه وتمثيله وخفة دمه، وأخذت منه الكثير حتى أننى سميت آخر أفلامى «فين قلبى» على اسم أغنيته، وقدمنا له إهداءً فى بداية الفيلم، وقدمت أغنية معه من خلال سحب صوت الموسيقى وصوته ودمجهما مع صوتى فى إحدى أغانى الفيلم، وهى عملية معقدة وليست سهلة.
ما تقييمك لآخر أعمالك السينمائية «فين قلبى»، والذى لم يحقق الإيرادات التى توقعتها؟
الحمد لله الفيلم حقق نجاحا كبيرا وما زلت حتى الآن أتلقى إشادات كبيرة عليه لأنه عمل مختلف عن كل أعمالى السينمائية التى سبقته.
كيف يقيم مصطفى قمر خطواته السينمائية بشكل عام؟
راض تماما عن كل ما قدمته فى السينما، وأرى أن أفلامى أضافت لى كثيرا وأضافت أيضا للسينما، وأسير بخطى ثابتة خاصة أن خطوة السينما اتخذتها مبكرا، وأتاحت لى فرصا كثيرة للتنوع، فأتاحت لى على سبيل المثال غناء اللون الشعبى، وهذا لم أكن أفكر فى تقديمه على الإطلاق لو لم يكن من خلال السينما، وأرى أننى تقدمت بشكل ملحوظ أفتخر به فى مشوارى.
كيف تصف أغانى المهرجانات والأزمة الأخيرة بين مطربيها والنقيب هانى شاكر؟
الله يكون فى عون النقيب هانى شاكر فهو يحل مشكلة كبيرة فى زمن صعب، هو رجل محترم جدا ومجتهد فى شغله، ووجهة نظرى فى هذا الأمر أننا سنحاسب على الكلام الذى يوضع فى الأغانى، يجب أن يمنع الكلام إذا وجد به أى إيحاءات جنسية، أو تطرف دينى، أو ضد المبادئ، ولكن المزيكا لا نستطيع منعها.
شاركت فى بدايتك مع الراحل أحمد زكى فى فيلم «البطل» هل تتذكر كواليس العمل؟
وقتها ذهبت إلى المنتج الراحل الفنان سامى العدل حيث كنت أريد دخول عالم السينما وأقدم فيلما من بطولتى ورحب كثيرا وبعدها بفترة تحدث معى، وقال لى: «بص أنت هتيجى، وتمضيلى ببلاش»، وبعدها فاجأنى بقوله: «أنت هتمثل مع الأستاذ أحمد زكى»، ذهبت إليه بعدها، وقلت له: «وأنا وافقت، مضيت وأعطانى ورقه بـ100 جنيه ومضالى عليها، وقالى مش هديك غيرها».
هل نظرة مصطفى قمر الآن اختلفت من أول فيلم قدمته «البطل» وحتى «آخر قلبى»؟
بصراحة الفرق الوحيد بين أول وآخر عمل هو الخبرة فأتذكر أثناء تصوير فيلم «البطل» مع الراحل أحمد زكى الذى تشرفت بالعمل معه والمخرج مجدى أحمد على كنت أنفذ كل كلمة بالحرف من غير أى نقاش، ولكن الأمر اختلف بعد خبرة امتدت إلى أكثر من 20 عاما، وأصبحت قادرا على اختيار المشاهد التى أضحك فيها والتى أغير فيها تعبيرات الوجه وغيرها.