شهد معرض الكتاب عرض فيلم الأنيميشن الفارس والأميرة بقاعة السينما وجاء عرض الفيلم كامل العدد حيث امتلأت القاعة بالكامل أثناء عرض الفيلم الأمر الذي دفع البعض للجلوس على الأرض أثناء العرض، وضم الجمهور جميع الفئات حيث لم يقتصر فقط على الأطفال وإنما حضر شباب وعائلات كاملة.
وأشار العباس إلى أن الفيلم عمل به 300 فنان من فناني التحريك مؤكدًا أن فريق العمل بذل مجهودًا كبيرًا ليخرج الفيلم إلى النور موضحًا أن الفيلم لم يتوقف وإنمًا كان ينتج أعمالاً أخرى ومن أرباحها يكمل تنفيذ الفيلم.
وأوضح العباس أن التسجيل الصوتي للشخصيات تم قبل 20 عامًا وبعدها بدأ العمل علي الرسوم والتحريك، مشيرًا إلي أن هدف الفيلم لم يكن هدفًا تجاريًا فقط وإنما فيلم يستفيد منه الأطفال ووثقنا في أنفسنا واحترامنا الجمهور مشيرًا إلي أنه استفاد كثيرًا من التجربة وتعلم منها الكثير.
من جانبه قال المخرج المشارك إبراهيم موسى والمسئول عن الرسوم والتحرك إن تنفيذ الفيلم كان بمثابة حلم وأنه ما خرج للجمهور هو نتاج مجهود بذل على مدار 20 عامًا وأن رحلة الفيلم لم تكن سهلة على الإطلاق خاصة أن الفنانين ممكن كانوا يقومون بعملية التحريك والرتوش الأخيرة كانوا يتغيرون طوال الوقت بسبب المدة الطويلة في التنفيذ وهو ما كان يزيد من صعوبة الأمر لكن في النهاية استطعنا تنفيذ الحلم.
وأوضح موسى أن مشاهد المعارك بذل فيها مجهود جبار وبعضها تم تنفيذه في 5 سنوات لما بها من عدد شخصيات كبير وتحريك على أكثر من مستوى، مشيرًا إلى أنه في النهاية قدمنا فيلمًا عائليًا يحبه الصغير والكبير وكان هذا بفضل السيناريست والمخرج بشير الديك الذي قدم خطوط درامية تجمع الرومانسية والتشويق والمغامرة.
وأشار موسى إلى أن اختيار الألوان كان اختيارًا دقيقًا ونابعًا من روح المشهد، لذلك المشاهد سيجد ألوان مختلفة لأجواء العمل ما بين بيئة الجن أو الكاهن وحياة الفارس والأميرة أيضًا، وأضاف موسي أن عدد من الفنانين العاملين في رسوم وتحريك مشاهد الفيلم انطلقوا للعالمية وعملوا مع شركة ديزى.
الفارس والأميرة تدور حكايته فى إطار من المغامرة والكوميديا، ناطق بالعربية مع ترجمة الى الإنجليزية، وهو إنتاج مشترك مصري سعودي، ويعد أول تجربة مصرية سينمائية للرسوم المتحركة إذ انطلق العمل عليه منذ 20 عامًا، وواجهته بعض العثرات الإنتاجية إلى أن خرج للنور.
أحداث الفيلم، مستوحاة من قصة تاريخية حقيقية، جرت فى القرن السابع الميلادى، تدور حول شخصية محمد بن القاسم، الذى سمع بما كان يقوم به القراصنة من عمليات سلب وانتهاك للنساء والأطفال المخطوفين فى عرض البحر، فقرر ترك مدينته البصرة والذهاب فى مغامرة مثيرة، ذات طابع خيالى، مع صديق عمره زيد، ومُعلمه أبو الأسود، لمقاتلة الملك الظالم "داهر" الذى كان يتقاسم مع القراصنة ما يحصلون عليه من غنائم وسبايا خلال رحلته يتعرف ابن القاسم على الأميرة لبنى، ليبدأ رحلة أخرى يواجه فيها أقداره المُنتظرة.
الفيلم يشارك فيه النجوم؛ محمد هنيدى، ومدحت صالح، ودنيا سمير غانم، وماجد الكدوانى، وعبد الرحمن أبو زهرة، وعبلة كامل، بالإضافة إلى الراحلين سعيد صالح وأمينة رزق، الفيلم من سيناريو وإخراج بشير الديك، ومن رسوم فنان الكاريكاتير الراحل مصطفى حسين.
وكان العرض العالمى الأول للفيلم فى مهرجان الجونة السينمائى، كما عرض فى مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد.