لم يكن هذا الموسم من الدورى الانجليزى الممتاز جيدا لأحد أكثر الفرق نجاحا فى تاريخ البريميرليج، مانشستر يونايتد، حيث يحتل المركز الخامس فى جدول الترتيب، الذى يسيطر عليه منافسه ليفربول، وإذا استمر نفس الاداء سيتراجع الفريق أكثر وأكثر.
منذ رحيل السير أليكس فيرجسون ، لم يكن يونايتد أبدًا كما كان من قبل، فقد بدأت معاناة النادى بالمدربين الذين مروا على "أولد ترافورد"، وفى العام الجديد تعرض الفريق لـ 4 خسائر فى 7 مباريات، ولخصت خسارة الفريق فى منتصف الأسبوع الماضى ضد بيرنلى وضع الشياطين الحمر الحالي.
هنا 3 أسباب وراء تراجع مانشستر يونايتد
1- الاعتماد على راشفورد فقط فى تسجيل الأهداف
راشفورد
يعد ماركوس راشفورد ابن أكاديمية مانشستر يونايتد، بلا شك أكثر لاعبي يونايتد ثباتًا في المستوى خلال المواسم القليلة الماضية، ليس فقط من خلال أهدافه مع النادي، ولكن يكون راشفورد مؤثرا للغاية عندما يتعلق الأمر بضغط الخصم فى منتصف ملعبه أو عند تقدم يونايتد بالكرة خلال الهجمات، وذلك بفضل سرعته مع وبدون الكرة.
في الآونة الأخيرة، كان يونايتد يعتمد بشكل كبير على خريج الأكاديمية لتسجيل الاهداف فالإنجليزي الدولي لديه 14 هدفا و 4 تمريرات حاسمة، حيث ساهم وحده في 50 ٪ من الأهداف التي سجلها يونايتد هذا الموسم.
ومنذ إصابة راشفورد ، فشل يونايتد في التسجيل في أي من المباراتين اللتين لعبهما في الدوري وكان ضعيفًا جدًا في الهجوم.
2- غياب توظيف اللاعبين والإصابات
إدارة مانشستر يونايتد تتحمل مسئولية تراجع الفريق
كان من الواضح أن العديد من لاعبي يونايتد إما انهم يشعرون بالملل من أسلوب المدرب سولشاير أو أصبحوا مجرد موظفين، فى الوقت الذى فشل فيه مجلس الإدارة في إجراء بدائل مناسبة فى العديد من المراكز التى تحتاج الدعم، وأدى انعدام الجودة في خط الوسط إلى انخفاض عدد الأهداف المسجلة وكذلك ضعف الأداء في خط الوسط.
إلى جانب ذلك، فإن خط وسط الشياطين الحمر يعاني من إنتكاسة كبيرة بغياب نجمه الأول الفرنسي بول بوجبا لفترات طويلة، ولحق به الواعد سكوت مكتوميناي، فضلا عن إصابة راشفورد والذى لا يوجد بديل مناسب له، كما تشمل القائمة أيضًا العديد من اللاعبين الذين يواجهون مشكلات في اللياقة البدنية على غرار ماركوس روخو وأكسيل توانزيبي وغيرهم.
بشكل عام، أدت الإصابات ونقص توظيف اللاعبين في مراكز جديدة، إلى مشاكل عند سولشاير الذى اضطر إلى الاعتماد على اللاعبين الشباب للتنافس في المباريات، وحتى لو كانت المواهب الشابة رائعة بما يكفي، فإن النادي يحتاج إلى بعض الأسماء الكبيرة ذات الخبرات الكبيرة للفوز ببطولات مثل الدوري.
3- أداء دفاعي هزيل رغم التعاقد مع ماجواير وبيساكا
هاري ماجواير لم ينجح فى إثبات وجوده
سادت حالة من السعادة الكبيرة لدى مشجعي مانشستر يونايتد في بداية هذا الموسم عندما وقع النادي مع هاري ماجواير من ليستر سيتي مقابل 80 مليون جنيه إسترليني، وبدا أن هذا اللاعب هو الذى كان ينقصهم.
كان ماجواير رائعا في المباريات الأولى مع مانشستر يونايتد، ولكن سرعان ما تراجع بسبب عدم وجود مدافع آخر قوي في مركز قلب الدفاع بجواره، أول لاعب وسط دفاعي قوي يؤمن الكثير من الدفاع ويقطع هجمات الخصم قبل وصولها، ونتسجة لذلك تلقى الشياطين 29 هدفا في الدوري الإنجليزي حتى الآن، وهو رقم لم يتخيله مشجعو الريد ديفيلز عند التوقيع مع الثنائي هاري ماجواير وآرون وان- بيساكا.
انتقال كريس سمالينج إلى روما على سبيل الإعارة ، وبعد أن أنهى آشلي يونج انتقاله إلى إنتر ميلان، أصبحت الأمور أصعب على مانشستر يونايتد الذى يمتلك حاليا خيارات أقل بكثير مما كانت موجودة في الجانب الدفاعي.