ظل النجم الأمريكى كلارك جيبل الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده نموذجا لكل نجوم السينما المصرية منذ ثلاثينيات القرن العشرين وظل لفترة طويلة هو نجم الرومانسية فى الأفلام الأمريكية، ونموذجاً للعاشق الوسيم حلم النساء وقد ظهر فى حوالى 70 فيلمًا ولقب بعدد من الألقاب منها ملك هوليود والرومانسى العاشق ومعشوق النساء ولذلك تأثر به الكثير من نجوم السينما المصرية فى تلك الفترة خاصة أن السينما المصرية ذاتها كانت ظلاً ناسخاً لتقليعات نجوم استوديوهات (هوليوود) فتسريحة شعر وشكل شارب النجم كلارك جيبل كانت موضة لنجوم السينما المصرية وتأثر به 5 من نجومنا هم أنور وجدى وصلاح ذو الفقار وكمال الشناوى وعماد حمدى وأحمد مظهر ورشدى أباظة.
النجم العالمى الراحل كلارك جيبل حاول نجوم السينما أن يقلدوه فى كل شىء فى الأداء التمثيلى وفى المظهر الخارجى، حتى فى تسريحة الشعر كما ذكرنا فانظر لتسريحة النجم المصرى أحمد مظهر بشاربه فى عدة أفلام ستجدها نفس ما كان يظهر به كلارك جيبل وقلده أيضا رشدى أباظة وصلاح ذو الفقار وكمال الشناوى فى عدة أفلام من اتلسينما المصرية وكانت أوجه الشبه التى تجمع بين النجم العالمى وفنانى الزمن الجميل واضحة، حيث ظهرت فى اختياراتهم للأدوار الرومانسية فى معظم أفلامهم، وظهرت أيضا فى تسريحة الشعر ووجود نفس الشارب لصلاح ذو الفقار وكمال الشناوى ورشدى أباظة.
والنجم العالمى كلارك جيبل بدأت علاقته بالتمثيل عن طريق الممثلة لورا هوب التى شجعته على التمثيل وتغيير الشركة التى يعمل بها، ثم تعرف بجوزيف ديلون التى أصبحت مديرة أعماله وزوجته الأولى، وانتقلا معا إلى هوليود عام 1924 حيث عمل فى عدة أفلام صامتة وبعض الأدوار فى المسرح ولكن انطلاقته السينمائية جاءت بفيلم “الصحراء المرسومة” عام 1931، وتتابعت أفلامه التى لفتت نظر المخرجين والمنتجين، وكان من أفلامه الأخرى “الغُبار الأحمر” و”ميلو دراما منهاتن” و”سان فرانسيسكو” وفاز جبيل بجائزة “الأوسكار” عن دوره فى فيلم “حدث ذات ليلة”، وفى 1935 رشح للأوسكار، وفى عام 1938 قدم فيلمه الأشهر “ذهب مع الريح” الذى رشح للأوسكار عن دوره فيه، إلى أن توفى فى يوم 16 نوفمبر عام 1960.