يتزامن اليوم الثالث من فبراير مع ذكرى رحيل أم كلثوم التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم قبل سنوات، وتحديدا فى عام 1975، بعد رحلة طويلة فى عالم الغناء أثرت بها عالم الموسيقى بصوتها المميز، مثلما يظهر خلال أغانيها، التى ما زالت إلى الآن محض اهتمام وإعجاب من كل الأجيال مثلما يظهر خلال الحفلات التى تتمتع بتقنية الهولوجرام، حيث تحظى حفلاتها بحضور كبير ممن عشقوا حضور حفل لها.
أم كلثوم لم تتمتع بصوت قوى ومميز فحسب، وإنما كانت شخصيتها والكاريزما التى تتمتع بها من أهم مميزاتها، مما جعلها فى أعين معجبيها بمثابة الأمراء والملوك بعدما سحرت بصوتها الجميع ليصنفها الكثيرون على أنها الهرم الرابع.
أم كلثوم التى احتلت مكانة مميزة لدى كافة النجوم والنجمات من زملائها لم يجرؤ أحد على الانتقاص من قيمتها أو إغاظتها إلا فى موقف واحد، ربما أغضبها للغاية، بعدما تسبب فيه قامة كبيرة أيضا هو المطرب عبد الحليم حافظ عام 1964 أمام أعين مجلس قيادة الثورة، وذلك ضمن احتفالات عيد الثورة مثلما يظهر خلال الفيديو الذي يعرض كلمة عبد الحليم حافظ التى أثارت غضب أم كلثوم، مما تسبب فيما بعد فى منع العندليب من الغناء بتلك المناسبة طوال سنوات عقابا على جرأته فى محاولة الانتقاص من قيمة أم كلثوم.
جدير بالذكر أن النجم الراحل عبد الحليم حافظ رحل عن عالمنا بعد عامين فقط على رحيل أم كلثوم، وتحديدا فى الثلاثين من مارس عام 1977، وذلك بعدما حفر اسمه هو الآخر بأحرف من ذهب.