فاز عرض "أصل الحكاية" بجائزة "أفضل عمل مسرحى" فى الدورة الثانية من مهرجان لبنان الوطنى للمسرح التى أسدل الستار عليها مساء السبت بالعاصمة بيروت كما انتزع جائزة أفضل إخراج للثنائى أورليان زوقى وإريك دينيو وحصل عرض (المعلقتان) للمخرجة لينا عسران على جوائز أفضل سينوغرافيا، وأفضل تأليف، وأفضل تأليف موسيقى ومؤثرات صوتية.
وفاز فؤاد يمين بجائزة أفضل ممثل عن دوره فى عرض (الشاطر فؤاد) بينما فازت أنجو ريحان بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى عرض (مجدرة حمرا) وفاز عامر فياض بجائزة أفضل دور ثان عن عرض (ما شاء) فيما فازت زميلته بيرلا حنا بجائزة أفضل ممثلة فى دون ثان عن العرض ذاته.
أقيم ختام المهرجان وتوزيع الجوائز على مسرح المدينة وسط حضور جماهيرى لافت وأحيت المغنية حنين أبو شقرا سهرة الختام بباقة من الأغانى الطربية لزكى ناصيف وفيروز وعبد الحليم حافظ وأسمهان وصباح وتنافست على جوائز المهرجان الذى نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح ستة عروض محلية وصلت إلى المرحلة النهائية من بين 15 عرضا.
وتشكلت لجنة التحكيم برئاسة الممثل بطرس روحانا وعضوية الشاعر والإعلامى زاهى وهبى والمخرجة لينا خورى والمخرج ناجى صوراتى والممثلة ندى أبو فرحات وقال مدير عام وزارة الثقافة اللبنانية ورئيس المهرجان على الصمد لرويترز "التحدى الأساسى للمهرجان الذى لم يكن ليعقد لولا اصرار المسرحيين هو الزلزال السياسى والاقتصادى الذى حل على لبنان وأجج التحركات الشعبية، ففى ظل ظروف صعبة تأجلت غالبية الفعاليات الثقافية ان لم نقل كلها، ونحن كنا أمام خيارين إما إلغاء المهرجان أو تأجيله".
وأضاف "فاجأنا الجمهور الذى لم نتوقع حضوره بهذه الكثافة إذ بلغ عدد الحاضرين حوالى خمسة آلاف شخص وهو رقم من الصعب حشده فى المسرح لكن الجمهور اللبنانى الذى يقدم ابداعاته فى الشارع اليوم احتجاجاً على الأوضاع مطالباً بحقوقه يؤكد أنه جمهور مثقف وواع" ويرى الصمد أن المهرجان خلق دينامية فى الوسط المسرحي، الأمر الذى يخلق تحديا بين العاملين فى المسرح ليعطوا أفضل ما عندهم.
أقيمت الدورة الأولى من مهرجان لبنان الوطنى للمسرح فى 2018 وكان مقررا تنظيم الدورة الثانية فى نوفمبر قبل أن تتأجل إلى فبراير بسبب الأوضاع السياسية والاحتجاجات الشعبية.
وقال فؤاد يمين الحائز على جائزة أفضل ممثل "المسرحيون فى لبنان يعملون من منطلق الشغف بهذا الفن غير المدعوم رسميا، فغالبيتنا يخرجون ويمثلون ويكتبون نصوصا ليس من أجل المال ولا الشهرة بل لأن الخشبة هى روحهم".
وأضاف "لكن المشاركة فى المهرجان أصبحت متعة خصوصا أنه مساحة لقاء بين المسرحيين ومحاورة الجمهور، وهو يحمس المسرحيين على أى حال" وأبدى تطلعه إلى أن يكون لدى لبنان "مسرحا وطنيا يحتضن الجميع ويساهم فى إنتاج أعمال لبنانية ويدعمها ماليا".