قال الفنان الكبير محمد صبحى، إنه يتعامل مع المسرح كمؤسسة لها منهج وفرقة لها طعم ومذاق، كما يحدث فى أوروبا وفى الكوميدى فرنيسيز، وكما كان المسرح فى مصر فى فرق الريحانى والكسار ويوسف وهبى.
وأوضح فارس المسرح، فى حوار يُنشر قريبا قائلا: "مسرحى يعتمد على فرقة ثابتة لها تاريخ وأعضاؤها تأقلموا على أنهم مايقدروش ينفصلوا عن الفرقة، أو أن يعملوا فى أى مسرح آخر، وهذا خلاف بعض الفنانين الذين تتم الاستعانة بهم فى دور بمسرحية يجبرك أن تستعين بممثل معين لأداء الشخصية، دون أن يلتزم بالاستمرار فى الفرقة، ومن هؤلاء الفنانة عبلة كامل، التى شاركت فى مسرحية وجهة نظر، أو فنان يبدأ معنا ثم تأتيه فرص وارتباطات أخرى فيترك الفرقة، ومن هؤلاء الفنانين أحمد آدم، وصلاح عبدالله، حيث بدءا معنا فى فرقة استديو الممثل، وبعدين تركوا الفرقة، وبابص عليهم وأنا فرحان لأنهم ملتزمين بقدر المستطاع بقيم الفرقة، كما تدرب هانى رمزى فى الفرقة وعمل دور صغير فى تخاريف، وبعدها رشحته فى وجهة نظر، وانطلق لكنه ليس عضو فرقة، وعضو الفرقة اللى عاش تاريخها وبييجى كل يوم حتى لو لم يكن هناك عرض مسرحى".
يتحدث بفخر عن الفنانة منى زكى قائلا: "من تلامذتى الذين أفتخر بهم جدا منى زكى وأنا سعيد جدا بها؛ لأنها ماشية بخط ومنهج وتعرف ما تفعله".
بحزن يتحدث عن النجوم الذين فقدتهم الفرقة: "أنا فقدت قامات فنية من فرقتى، وجيل لا يمكن تعويضه، فقدت هناء الشوربجى لأنها اعتزلت التمثيل، وهى من أولى عضوات الفرقة من سنة 70، وهى بطلة تطورت فى الفرقة ولم تكن تحب تعمل مع أى فرقة أو تشارك فى أى مسرحية حتى فى الإجازات التى تأخذها الفرقة، فقط كانت تعمل فى بعض المسلسلات خلال فترات التوقف، والفنانين الذين رحلوا عن دنيانا، منهم سعاد نصر، وجميل راتب، وخليل مرسى، ومحمود أبوزيد، وشعبان حسين الفنان العظيم الذى لمع فى الفرقة بشكل قوى، فهؤلاء كانوا أعمدة فى الفرقة لما بيدخل حد جديد باكون متطمن إن الجديد بيقلد الموجود، ولا ينظر إلى محمد صبحى فقط، وكانوا قامات ليس فى الفن فقط، ولكن فى الجانب الإنسانى والقيمى، وعندما رحلوا كدت أن أقول لن أعمل، لكن عدت لإيمانى بالجديد".