قيامة عثمان ، اسم أحدث المسلسلات التاريخية التركية التى تنبثق من شجرة أعمال بدأت مع مسلسلات بحجم حريم السلطان، السلطان عبد الحميد، السلطان مراد، ارطغرل،.. وغيرها من الأعمال التى وان اختلفت مواضيعها والأزمنة التى تسلط الضوء عليها إلا أنها دوماً ما تتفق على هدف واحد.
هذا الهدف يتمثل فى ابراز عظمة شجرة السلالة العثمانية منذ أن بدأت، بل والتمجيد فى أجداد مؤسسيها أيضاً مثلما حصل مع الحلقة العاشرة من مسلسل قيامة عثمان التى شهدت حوار مع المؤسس عثمان واحد قادة المغول يخاطب فيها عثمان بكل احترام وكأنهما نسيا الصراع الذى يحدث خلال الحلقة نفسها من حرب ومحاولة انتقام من عثمان لمقتل أخيه.
قيامة عثمان أو الدراما التركية بصفة عامة دوماً ما تحاول اللعب على وتر مغازلة مشاعر المشاهدين برؤية السلطان فى صورة أشبه بالخلفاء الراشدين، وهو الأمر الذى يظهر واضحاً منذ اللحظة الأولى لمشاهدة مسلسل ارطغرل والد السلطان عثمان مؤسس الدولة العثمانية، والذى عرض قبل مسلسل قيامة عثمان مباشرة، وكأنها خطة واضحة تحاول فيها الدراما التركية جعل المشاهد يتحسر على أزمنة هؤلاء العظماء ممن ينتسبوا لدولة عثمان، وذلك دون أن تبرز أياً من تلك الأعمال أى دور واضح من الخلافة الإسلامية الموجودة وقتها بالفعل فى مصر من خلال دولة المماليك، التى كانت تتمتع بقوة كبيرة ونفوذ قوي، إلا أن تلك الأعمال يظهر فيها ارطغرل وعثمان وكأنهما كانا يحاربا وحدهما ضد من يحاولوا التغلب على دولة الإسلام سواء كان ذلك فى الشرق من المغول أو الشمال ممثل فى الصليبين.
قيامة عثمان