"أنا شخصية هلاسة"، "بغنى اللى بحسه أيًا كان هو إيه"، "مبحبش حد يصنفني"، و"بحب المهرجانات"، لخصت هذه التصريحات حوار مطول فتحت فيه مريم صالح قلبها فى أول ظهور لها بعد غياب سنتين عن جمهورها، بعد أن انطلقت تخمينات عديدة حول غيابها وهجرتها من مصر، لتطل علينا فى "عين" بندوة خاصة جدًا، حول أسرار الاختفاء وكواليس ألبومها الغنائى الجديد، وتحدثت عن مولودتها الأولى التى تنتظر قدومها بعد أقل من شهر.
"ألبوم دويتوهات"
تؤكد مريم حبها لخوض تجارب جديدة، بقولها: كان نفسي من زمان أمثل في مسرح غنائي ومش هندم ع التجربة دي وممكن أكررها، رغم أن هذا العرض لم يكن الوحيد الذي نالت فيه مريم نصيب الأسد من الهجوم، فتقريبًا كل عروضها في بيروت لم يبلعها المصريين منها عرض عدوية، ولغيابها أسباب أخرى كشفتها لـ"عين"، إذ انتهت مريم مع بدايات السنة من تسجيل ألبومها الجديد والثالث في مشوارها بعد "مش بغني"، وتجربتها مع الموسيقار اللبناني زيد حمدان في ألبوم "حلاويلا"، اللي طلعته لجمهورها المصري من هنا واختفت بعده على طول من سنتين، وأعادت فيه إحياء أبرز أغاني الشيخ إمام على طريقة المزيكا الإلكترونية، تقول مريم: الألبوم كفكرة بدأ من 3 سنين ولسه مخلصين تسجيله ومكساجه أول السنة.
كل أغاني الألبوم الجديد لمريم عبارة عن دويتوهات تجمعها مع زوجها الموسيقي الفلسطيني تامر أبو غزالة، وفى هذا الأمر تقول: مفيش ولا أغنية فيه لوحدي، كله بنغنيه سوا أنا وتامر.. قلوب كتير وحب وكده.
كما تدخل مريم خلال الألبوم في تجربة تقديم نوعية مزيكا مختلفة، ربما تلامس إلى حد ما نمط أغاني المهرجانات الشعبية، رغم اعتبار ذلك النهج بعيد عن فكرة وصف الأندرجرواند بالنسبة لجمهوره في مصر عامة، الذي يعتبرها الأغلبية عكس رسالة الأندرجرواند وهدفها، تقول "مالها المهرجانات؟ دي حاجة حلوة ومفرفشة ومش هتكسف لما أقول بسمعها عادي، زي مابحب شيرين والجريني ونفسي أعمل دويتو مع سميرة سعيد، وهتتفاجئوا في الألبوم حاجات شبهها.
تتعاون مريم في ألبومها الجديد مع الموسيقي موريس لوقا المتخصص في مزيكا المهرجان، ولم تستقر بعد على اسم الألبوم النهائي، وطلبت من "عين" مشاركة الجمهور في تسميته.
"الأختين صالح"
دومًا ما يقترن اسم مريم باسم نغم صالح والعكس في الأغلب، فلا تسمع اسم "نغم" إلا ويأتي في البال "اه عارفها دي أخت مريم صالح"، ومن هذا المنطلق سألنا مريم "انتو ونغم عاملين ايه مع بعض؟"، لتقول مريم بدون تفكير: نغم دي بنتي الصغيرة قبل ما اعتبرها اختي، دي حياتي كلها.
مريم دافعت عنها ضد استهجان الجمهور إثر تعاقدت نغم مؤخرا مع المنتج نصر محروس، وقدمت أغنية بعنوان "وأنا عاملة نفسي نايمة"، وفي هذا الجدل تقول مريم: نغم معملتش حاجة غلط، والناس هاجموها من غير ما يفهموا".
وتحضر نغم حاليًا لإطلاق ألبومها الأول ويتضمن دويتو مع بهاء سلطان رفضت كشف تفاصيله
"أنا مش كئيبة"
لا تحبذ مريم حصرها في فكرة الأغاني الحزينة رغم أن معظم أغنياتها الناجحة تتمحور حول فكرة الاكتئاب أصلًا فتكفي أغنيات "وحدي" و"انساب وليه تنربط ياللي ضهرك جناح احزن عشان تنبسط موت علشان ترتاح"، مشيرة أن ذلك السواد كان يعبر عن مرحلة حزينة في حياتها وعدت، منوهة أن شخصيتها الحقيقية عكس ذلك حيث تقول: أنا عكس كده خالص، أنا أصلًا شخصية هلاسة وبحب الحياة والهزار، ومبحبش إن الناس تحصرني في سكة مصطفى كامل الأغنية المستقلة وكده، لأنها تغني دومًا ما تشعر به وتأتيها أفكار غريبة وإلهام وتنفذها فورًا، مثل "ولاعة سودا" و"امشي على رمشي" في ألبومها الأخير وحتى أغنيتها السنجل الأخيرة "ياعاشقة الورد" وأغنيتها الجديدة "ليه ياحمام بتنوح ليه" ومزجت فيها بين طبيعة الصوفية لأحد ابتهالات الشيخ أحمد برين، وتوزيع مجنون على طريقتها، تقول: "عشان كده مابحبش أمضي مع شركة إنتاج بحب اشتغل بمزاج ومحدش يفرض عليا كلامه، اللي بحسه بغنيه".
وأخيرًا، أكدت مريم في أكثر من جملة خلال الحوار عن رفضها فكرة التصنيف تحت أي مسمى موسيقي أو جماهيري ومنها كلمة "أندرجرواند"، التي وصفتها بأنها "تضييع فرص،مشيرة إلى أنها تحلم دائمًا أن يسمعها كل الناس وليست فئة معينة تحت مسمى.
وأخيرًا، أكدت مريم في أكثر من جملة خلال الحوار عن رفضها فكرة التصنيف تحت أي مسمى موسيقي أو جماهيري ومنها كلمة "أندرجرواند"، ووصفتها بأنها "تضييع فرص ومش احنا اللي حطينا نفسنا في الدايرة دي، تسمية اتقالت علينا"، مشيرة إلى أنها تحلم دائمًا أن يسمعها كل الناس وليست فئة معينة.