تمر اليوم الموافق 21 فبراير ذكرى وفاة معلم السينما والدراما الفنان الكبير محمد رضا الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1995 بعد حياة حافلة بالفن والإبداع ظل يعمل خلالها حتى آخر يوم فى حياته، وقدم خلالها العديد من الأدوار التى ظلت راسخة فى أذهان الملايين من مختلف الأجيال التى حفظت عباراته عن ظهر قلب.
قدم الفنان الراحل مئات الأدوار فى السينما والإذاعة والمسرح والتلفزيون ومنها أفلام: "عماشة فى الأدغال، البحث عن فضيحة، انت اللى فتلت بابايا، العتبة جزاز، معبودة الجماهير، 30 يوم فى السجن، الزواج على الطريقة الحديثة، الراجل ده هيجننى، العايقة والدريسة، سيد قشطة ،شادر السمك، الراقصة والطبال، البيه البواب، وغيرها"، كما قدم العديد من المسلسلات التلفزيونة ومنها:" على بيه مظهر، نجم الموسم، الزنكلونى، مواقف ساخرة، ألف ليلة وليلة، كيف تخسر مليون جنيه، يوميات ونيس، ساكن قصادى، عماشة عكاشة وغيرها"، كما قدم للإذاعة العديد من المسلسلات أشهرها: "شنطة حمزة، رضا بوند"، ووصل نجاحه إلى إنتاج أعمال تحمل ومنها فيلم "رضا بوند"، ومسلسل "قهوة المعلم رضا".
وللراحل الكبير الكثير من العبارات والإيفيهات يحفظها الملايين ويرددها الشباب والكبار وحتى الأطفال، ومنها كلمات وإيفيهات جنجل أبوشفطورة حرامى الغسيل «اللى بيقص الكلا» فى فيلم 30 يوم فى السجن، حين يقول لفريد شوقى: «يييه إيدك حاجة وردينارى خالص، أنا كنت فاكرك تنفع فى كوبانية الصوابع الذهبية «جوندن فنجن»، وعندما يدخل إلى "الأفندى المباحث الاجتماعى".
وكذلك أسلوبه وهو يجسد شخصية تاجر السمك ويتحدث إلى «الخوجة» فى فيلم "المدير الفنى": «بذمتك انت خوجة انت، بقى الأرض اللى احنا واقفين عليها بتلف حول نفسها، يعنى افتح محل السمك بتاعى فى السبتية الصبح ألاقيه فى مصر عتيقة".
ظل الفنان الكبير يعمل حتى أخر يوم فى حياته وهو ما أكده ابنه أحمد محمد رضا فى حوار أجريناه معه حيث تحدث عن الساعات الأخيرة فى حياة المعلم رضا، قائلاً: " كان والدى يعانى من بعض الأمراض المزمنة التى تعايش معها، وأثناء تصوير مسلسل ساكن قصادى، فى نهار شهر رمضان عام 1995، كان صائما، وبعد انتهاء التصوير عاد إلى المنزل وكان أبناؤه جميعا تزوجوا، ولكن كان شقيقى حسين يزوره، وأصر والدى أن يبقى أخى ليفطر معه ومع والدته ومع عبير ابنة شقيقتى الراحلة".
وتابع ابن الفنان محمد رضا: "بعد الإفطار اتصل به صحفى من إذاعة القناة لإجراء حوار، وأثناء المكالمة نادته حفيدته فلم يرد وسقطت السماعة من يده، فصرخت وأسرع شقيقى حسين ليجد والدى قد فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة، وأصيب الجميع بحالة ذهول وصدمة وكان هذا فى 21 رمضان الموافق 21 فبراير من عام 1995".
هكذا رحل معلم السينما الفنان الكبير محمد رضا تاركا وراءه أعمالاً خالدة ورحلة فن وإبداع تشابهت فيها شخصيته الحقيقية مع الكثير من الصفات والشخصيات الطيبة خفيفة الظل التى قدمها على الشاشة.