تحل يوم الجمعة ذكرى وفاة الفنان الراحل، محمود شكوكو، الذى عرف بأنه أشهر مونولوجست فى مصر، حتى أنه كان متميزا فى ارتداء ملابسه التي كانت عبارة عن "الجلابية والقبعة والعصا"، واشتهر بتقديم شخصية الأراجوز بمسرح العرائس التى كان يفضلها الصغار والكبار، كما عمل فى العديد من الأفلاما لسينمائية المعروفة والشهيرة والتى يعتبر أبرزها فيلم "عنتر ولبلب"، الذى يشاهده جميع المصريين حتى يومنا هذا بسبب خفة ظله، فالفنان محمد شكوكو استطاع أن يتربع على عرش قلوب المصريين من خلال العديد من الأعماله.
"شكوكو" ليس اسما فنيا ولكنه لقب عائلته فى الحقيقة حيث إن والده يدعى إبراهيم شكوكو، بعد دخوله مجال الفن لم يطلب منه أى مخرج أن يغير اسمه، ولكن الطلب الوحيد اللى واجهه من أحد المخرجين هو أن يترك "السنة الذهب" الذى كان يركبها ولبى طلبه بالفعل، وما لا يعلمه الجميع أن أول أجر تقاضاه من مجال الفن كان "قرشين صاغ" فقط.
محمود شكوكو، كان حريصا دائما على تجميع أفراد العائلة فى منزله فكان مصدر للمودة وصلة الرحم بين أقاربه، وقام بتعليم نفسه "القراءة والكتابة"، ورغم أنه شخصية مرحة ويحب الضحك والمرح إلا أنه كان شخصية جادة داخل منزله.
شارك شكوكو فى العديد من الأفلام كدور ثانوى "أم رتيبة، حب ودلع، انتصار الحب، ظلمونى الناس، شباك حبيبى، حب وجنون، طلاق سعاد هانم، قلبى دليلى"، كما لعب دور البطولة فى فيلم "عنتر ولبلب"مع الفنان سراج منير وكان علامة بارزة له، ومن أبرز مونولجاته: "ورد عليك فل عليك، حلو يا حلو، جرحونى وقفلوا الأجزاخانات، خدها الغراب وطار، ست الستات كتبوا كتابها، ويا خولى الجنينة ادلع يا حسن".