عقد مؤتمر صحفى للفنانة زينة، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، فى اطار تكريمها بفعاليات الدورة التاسعة المقامة حاليا، بمدينة الأقصر، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وإدارة المخرجة عزة الحسينى، وادار المؤتمر الكاتب الصحفى جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامى للمهرجان.
واعربت زينة، خلال المؤتمر الصحفى عن سعادتها بالتكريم من مهرجان الأقصر للسينما الافريقية، مؤكده ان هذا هو التكريم الثانى لها فى مصر بعد تكريمها من قبل من مهرجان الاسكندرية منذ سنوات، مضيفة انها كانت كلما تكرم خارج مصر تتمنى ان يكون التكريم من بلدها، لانه يكون له واقع خاص على الفنان، ويعطيه دفعه وحماس قوي، موجهة الشكر للسيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسينى ولإدارة المهرجان وللكاتب الصحفى جمال عبد الناصر على ادارته للمؤتمر الصحفى.
وتحدثت زينة عن بداية حلم التمثيل لديها، والتى كانت من خلال مسرحية" جزيرة القرع" فى الهناجر والتى كانت أول إخراج لـ رامى امام، حيث عرفت وقتها انه يقدم مسرحية وقالت له " عايزة اشتغل معاك بطلة" وكانت وقتها فى اولى ثانوي، وكان معهم فى المسرحية خالد سرحان والمطربة امينة وبالفعل قدمت هذه التجربة المهمة والناجحة.
وفى مداخلة للسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، أكد مشاهدته لمسرحية "جزيرة القرع" فى الهناجر، قائلا:" توقعت ان تكون مسرحية دون المستوى حينما علمت ان مخرجها رامى امام، وقولت فى نفسى انه مخرج مفروض علينا لأنه ابن عادل إمام، ولن يقدم شيئا جيدا، ولكن عندما شاهدتها وجدتها مسرحية جيدة ومكتملة العناصر وعلى مستوى جيد" وتفاجأت بموهبة رامى الإخراجية.
وتابعت زينة خلال المؤتمر الصحفي، قائلة" اكتشفت نفسى فى حلم التمثيل، حينما كنت طفلة عندها 9 سنوات فقد احببت السينما، حيث كنت اذهب الى مكتبة روزاليوسف واشترى كتب خاصة بتاريخ السينما، وكانت جدتى تشجعنى على ذلك، لكن والدتى كانت ترفض تمام هذا الاتجاه لي، وبعد الثانوية العامة قدمت فى معهد السينما بقسم اخراج، ولكن ماما ذهبت بدون علمى وسحب اوراقى من المعهد لرفضها التام دراستى للسينما، وقدمت فى كلية تجارة انجليزى ودرست بها".
وسردت زينة، كواليس مشاركتها فى فيلم" ارض الخوف" مع الفنان احمد ذكي، حيث قرات فى الصحف عن بحث اسرة الفيلم عن فتاة عمرها 14 عاما لتجسد شخصية زوجه احمد ذكى فى الفيلم، ونظرا لحبها الشديد لأحمد زكى كانت تريد ان تلتقط معه صورة، ووجدت الفرصة ستكون حينما تذهب الى مقر الشركة وستجده هناك والتقطت معه الصور، ولم يكن فى بالها فكرة التمثيل او المشاركة فى الفيلم، وحينما ذهبت للشركة وقبل حضور احمد ذكى عرض عليها المنتج الفنى فكرة التمثيل، وكان ردها لا مانع ولكن المهم لديها هو التقاط الصورة مع احمد ذكى اولا وعندما شاهدها احمد زكى وجدها مناسبة للشخصية، ومنها شاركت فى الفيلم، ولكنه كان دائم النصح لها باكتمال دراستها قبل ان تركز فى التمثيل، والطريف انها لم تلتقت الصورة مع احمد ذكى فى الواقع رغم مشاركتها له التمثيل، واخذت الصورة فى النهاية من شاشة الفيلم.
وعن اكثر المخرجين الذين تعاملت معهم وتأثرت بهم واستفادت منهم، قالت زينة:" الحقيقة ان اى مخرج اتعامل معه اكون حريصة دائما ان استفيد منه، خاصة اننى ارى دائما المخرج هو قائد العمل، واسمع كلام المخرج جدا لاننى تربيت فنيا على ذلك، ومع ذلك لم اجد كثيرا فكرة المخرج الذى يؤثر فى الممثل، معظم المخرجين كانوا تركيزهم فى الاخراج والممثل هو من يركز فى التمثيل، ولكنى تعاملت مع المخرج شريف عرفه فى " الجزيرة"، ووجدت لديه مدرسة مختلفة وهى انه يعلم الممثل ولكن بدون توجيه مباشر، وهذا حدث فى مشهد قتلى فى فيلم الجزيرة، تركنى اؤديه وصورنا اكثر من مرة الى ان وصلنا للأداء الذى رضى عنه ووجده مناسب، فمدرسة شريف عرفه تجعل الممثل يعتمد على نفسه بدون توجيه، وهذه مدرسة مهمة وتعلمت منها وهى خاصة بمخرجين كبار، وايضا المخرج محمد امين، من اهم المخرجين الذين تعاملت معهم وتعلمت منه كثيرا على المستوى المهنى والانساني، وكان له دور مهم جدا بالنسبة لى انسانيا وعمليا، واستفدت منه جدا فهو موهوب فى الاخراج والكتابة، وقدمت معه فيلمين "بنتين من مصر" و"التاريخ السرى لكوثر" الذى أنتظر عرضه.
وقالت عن فيلم " التاريخ السرى لكوثر":" اقدم فيه شخصية مختلفة جدا، فهو فيلم به مشاعر واحاسيس عالية عن الحياة الانسانية والبيوت فى الفترة الزمنية التى حكم فيها الاخوان مصر"، ويكشف الكثير من الحقائق فى تلك الفترة واشياء كثيرة للناس فى تلك الفترة.
وعن فيلم "بنتين من مصر" قالت: " تعبنى نفسيا وشعرت بمنتهى القهر للبنت المصرية، والظلم، واثر فيا نفسيا جدا، وكان لدى خوف انى من الممكن ان اكون مثل "حنان" وهى شخصية الفيلم وأحيانا قراراتى تكون خاطئة بسبب الشخصية وخوفى من مصير حنان".
وقالت الفنانة سلوى محمد على فى مداخله لها خلال ندوة الفنانة زينة، أن فيلم "بنتين من مصر" والذى جمعهما كانت تجربة صعبة عشنا فيها جميعاً، بسبب كل الاحاسيس الموجودة، ولكن تجربتى مع زينه كانت جميله وبعد المشهد الاول الذى جمعهما، هاتفتها لتخبرها بأنها جميله جداً، فهى لا تمثل ولكن تقدم احاسيسها، وكانت تركز فى التفاصيل ولا تخاف من ان تعيد تقديم المشهد اكثر من مرة حتى تصل لنتيجة ترضى عنها، وتابعت: "تعلمت من زينه هذه النقطة انها تعتذر، وتعيد المشهد لتقدمه بشكل افضل، وفى احد مشاهد تصوير مسلسل "لأعلى سعر" كان اولادها يمروا بوعكة صحية شديدة، ولكنها رغم ذلك جاءت التصوير وأبدعت فى ادائها على الرغم من متابعتها بالهاتف مع الدكتور والممرضة لتباشر حالة اولادها ولم يكن احد فى اللوكيشن يشعر بها، فهى فى كل مره تقدم دورها بشكل رائع.
وقالت زينه ان المخرج يوسف شاهين قال لها إنها تشبه صوفيا لورين لأن عظام وجهها تشبهها، وكان من المفترض أن تشارك فى أحد أفلامه إلا أنه لم يحدث لظروف معينة.
وقالت حينما عرضت عليها البطولة المطلقة كان شرطها الأول أن تكون الفكرة من عندها، ولم تقلق من ذلك لأنه وقتها لم يكن لديها تاريخ فنى كبير يجعلها تخاف تخسره ولكن تصادف أنها نجحت فى البطولة المطلقة لها وكان ذلك فى مسلسل "ليالى" لذا أصبحت حريصة فى اختياراتها المقبلة لأنه أصبح لديها ما تخاف عليه بعد نجاح المسلسل واكدت فى احد المداخلات الصحفية بأنها لا تخشى تقديم دور عرض على احدى الزميلات ولكنه أعجبها، ولكنها ترفض التمثيل امام احد لا تحبه.