فى مثل هذا اليوم الموافق 12 مارس من عام 1988 رحلت عن عالمنا الفنانة نجوى سالم إحدى بطلات مسرح الريحانى والتى قدمت عددا كبيرا من الأعمال المسرحية والسينمائية ومنها "البيجامة الحمرا، حسن ومرقص وكوهين، لوكاندة الفردوس، إلا خمسة، أصل وصورة، الدنيا لما تضحك، غرام وانتقام، شمشون ولبلب، وغيرها".
اسمها الحقيقى نظيرة محمد موسى واشتهرت باسم نينات موسى قبل أن تغير اسمها إلى نجوى سالم بعد عملها بالتمثيل، وولدت عام 1925 لأب لبنانى وأم إسبانية من أصول يهودية، والتحقت بفرقة الريحانى فى صباها وكان أول أعمالها مسرحية "استنى بختك" وتدرجت فى الفرقة حتى أصبحت بطلة، وكانت أول بطولة لها فى مسرحية "حسن ومرقص وكوهين، وبعدها توالت أعمالها.
اعتنقت نجوى سالم الإسلام عام 1960، وعرفت بمواقفها الوطنية والإنسانية، فكانت دائما سندا لزملائها فى المحن كما كان لها عدد من المواقف الوطنية أثناء حرب الاستنزاف.
وفى حوار مع عزة مصطفى حفيدة الفنانة زينات صدقى أشارت إلى أحد مواقف جدتها مع الفنانة نجوى سالم والتى كانت بطلة بفرقة الريحانى أثناء بدايات نجوى سالم بالفرقة، قائلة: "استنجدت الفنانة نجوى سالم فى بداية عملها بفرقة الريحانى بجدتى وقالت لها: الحقينى ميمى وزوز شكيب عاوزنى أقص شعرى، وقالوا ياإما تقصيه أو تمشى، وأنا مش عاوزة أقص شعرى".
وتابعت حفيدة زينات صدقى: «جدتى قالت لها مش هتقصيه ولا هتعملى حاجة غصب عنك، وذهبت للريحانى وقالت له لو زوزو وميمى شكيب أجبروا نجوى على قص شعرها هامشى واسيب الفرقة، وقالت للأختين شكيب: مالكمش دعوة بيها، وأنقذتها منهما لأن جدتى كان، حيث كان لجدتى مكانة كبيرة لدى الريحانى ولا يرفض لها طلبا".
وبالمثل كانت نجوى سالم سندا لزملائها وعرفت بمواقفها ومساندتها للفنان عبد الفتاح القصرى فى محنته الأخيرة بعدما فقد بصره وذاكرته واستولت زوجته على كل أملاكه وأجبرته على تطليقها، وعندما علمت نجوى سالم بما حدث للقصرى اصطحبت الفنانة مارى منيب لزيارته وناشدت محافظ القاهرة لمنحه شقة، بعد تصدع المنزل الذى كان يعيش فيه، وأحضرت له تليفزيون ليرفه عن نفسه، وقادت حملة تبرعات لعلاجه، وظلت بجانبه حتى رحيله.
وتزوجت نجوى سالم من الناقد الفنى عبد الفتاح البارودى الذى أحبها حباً عظيما.
أصيبت نجوى سالم باكتئاب فى نهاية حياتها بعدما عزف المخرجون عن الاستعانة بها ورحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 1988.