سلسلة قرارات صائبة اتخذها الدكتور علاء عبد العزيز الرئيس الجديد لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى وجميعها "فى محلها" وتعيد للمهرجان بريقه الذى فقده بفعل تغير فى هويته كانت السبب فيها إدارته السابقة وتأثر بها المهرجان تأثيرا سلبيا.
أولى القرارات الصائبة هى عودة المسابقة الرسمية للمهرجان وقد كتبت من قبل سلسلة موضوعات ومقالات تنادى بعودتها وتشرح خطورة إلغائها والتأثير السلبى من إلغاء المسابقة ولكن الإدارة السابقة كانت لها وجهة نظر أخرى وكانت مصممة على فكرة التلاقى وليس التسابق ولكن إعادة التسابق بقرار من الإدارة الجديدة سيعيد للمهرجان بريقه وأهميته فالتسابق والجوائز حافز مهم لمشاركة فرق مسرحية مهمة كانت تعتذر عن الحضور لعدم الجدوى من المشاركة ومهرجان ايام قرطاج المسرحية كان قد وعى لتلك المسألة وأعاد التسابق لدوراته السابقة.
وافق أيضا مجلس إدارة المهرجان على مقترح رئيس المهرجان دكتور علاء عبد العزيز سليمان بالعودة إلى اسمه القديم ليعود مهرجانا للمسرح التجريبى "فقط" فى دورته السابعة والعشرين دون الإضافة التى كان لا معنى لها وهى "المعاصر" فقد انطلق المهرجان تحت اسم مهرجان القاهرة للمسرح التجريبى للمرة الأولى عام 1988 قبل أن يتغير اسمه إلى المعاصر والتجريبى عام 2014 وتأتى العودة للاسم الأصلى ضمن حزمة إجراءات تستهدف "إعادة إطلاق" لهوية المهرجان التى تشكلت عبر دوراته، وبما يتناسب مع دورته الجديدة 2020 والتى تقرر أن تنطلق فعالياتها فى الأول من سبتمبر 2020.
من ضمن القرارات الصائبة اختيار الأستاذ الدكتور فوزى فهمى رئيسا ً شرفياً للمهرجان، تقديراً للدور الذى لعبه فى تأسيس المهرجان وبلورة هويته منذ دورته الأولى فالدكتور فوزى فهمى الرئيس الأسبق لأكاديمية الفنون، منح المهرجان الكثير من الجهد، حتى وصل إلى مكانته الحالية.
وعبرت إدارة المهرجان فى بيان رسمى عن بالغ تقديرها للدكتور فوزى فهمى كاتبا ومثقفاً ومعلماً تخرجت على يديه عشرات الأجيال من المسرحيين فى مختلف المجالات، فضلاً عن دوره فى فتح نافذة كبرى للاحتكاك بالثقافة المسرحية العالمية من خلال "المهرجان التجريبى".
ومن ضمن القرارات أيضا التوسع فى نشر إصدارات المهرجان من المترجمات، التى كانت عبر دورات المهرجان السابقة أحد روافد الثقافة المسرحية الهامة.