أصبحت إيطاليا بإمبراطورتيها الرومانية العريقة والبلد المفعمة بالحياة والمشهورة بمسارحها العريقة ومطاعمها العالمية، تعيش فى أجواء من الرعب والهلع، وصارت الشوارع خالية حتى من الأشباح، الكل التزم بالمكوث فى المنازل، بعد ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا "كوفيد 19"، وأصبحت الساعة السادسة مساء كل يوم، هى موعد ازدياد ضربات القلب لمعرفة أعداد المصابين بالفيروس يوميا، من خلال التقرير اليومى التى تبثه وزارة الصحة الإيطالية.
محمد رمضان، أحد المصريين المقيمين فى إيطاليا، روى تفاصيل الرعب التى يعيشها المواطنون والمقيمون فى إيطاليا، حيث قال عبرحسابه على فيسبوك: "الساعة 6 الناس كانت بتستنى تقرير الأعداد اليومى وكانوا بيطلعوا يغنوا كنوع من الإيجابية مع ظهور التقرير اليومى، الساعة 6 قررت تعاقب الناس، وقررت تبقى ساعة مرعبة على كل حد عايش فى إيطاليا".
وأضاف المواطن المصرى: "النهاردة أسوأ يوم من ساعة ما بدأنا الأزمة، النهاردة بس 365 حالة وفاة، 3000 حالة جديدة، النهاردة فى أكتر من حالة ماتوا فى بيوتهم عشان ملهمش أماكن فى المستشفيات، الساعة 6 شىء مخيف".
مجدى حسنين، أحد المصريين أيضا المقيمين فى إيطاليا، أهدى قصيدة شعرية تؤكد فوة العلاقة بين مصر وإيطاليا، قائلا: "قلبى شايل كل الحبايب.. فى إيطاليا ومصر بحبهم دايب، قالوا أمك بعافية.. قلت مين مصر.. قالوا إيطاليا والمرض غالب، قلت أصبروا ماتخافوش.. لنا رب كريم وهو اللى جايب.. حط إيدك فى إيدى نصلى.. وندعى يارب رحمتك الكل طالب، ترفع عنا الوباء والبلاء.. وتسلم إيطاليا ومصر وكل الحبايب".
وسجلت إيطاليا 368 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، الأحد، وذلك فى أكبر زيادة يومية وسط مخاوف بشأن قدرة نظامها الصحى المجهد على مواجهة الزيادة المستمرة فى أعداد المصابين، ورغم انتشار الفيروس فى أنحاء أوروبا إلا أن إيطاليا لا تزال ثانى أشد البلدان تضررا بالوباء فى العالم بعد الصين.
وقال رئيس الوزراء جوزيبى كونتى، إن الحكومة تعمل جاهدة لتوفير المزيد من المعدات الواقية مضيفا أنها تُولى اهتماما كبيرا بمساعدة إقليم لومبارديا، حيث ظهر الفيروس قبل ثلاثة أسابيع.
وبلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس فى إيطاليا 24747 حالة، فضلا عن 1809 حالات وفاة.