أنا وأنتِ
عاشقان على طرفى نقيض
نشتاق سريعاً.. ونمل سريعا
وننتظر كل يوم أى جديد
أسأل عنكِ فى الدقيقة عشر مرات
وأستعد للعراكِ إن رأيتكِ قادمة من بعيد
أنا وأنتِ
سحابتان ترعدان فى الشتاء والصيف
ولا تمطران إلا براعم القبلات
وضحكات عن الأدب تحيد
وإن هدأنا لساعة
فهو أمر ينذر بالخطر
وتعلو الوجوه الحيرة والخوف
وإن عدنا للجدال وللنقار
ارتاحوا
وصاحوا
لا يفل الحديد إلا الحديد
وإن اردتِ إثارة غيظى
ارتديتِ كامل ملابسكِ
وأغلقتِ عليكِ غرفتكِ
وفضحتِ أسرارى ومزقتِ أشعارى
وعكفتِ على قراءة روايات بوليسية غبية
وإن أردت إثارة جنونكِ
دخلت مطبخكِ
وهدمت نظامه كزلزلة أرضية
وصنعت قهوة تركية
شنيعة.. شنيعة
لها طعم الحماقة ورائحة شيطانية
فلا تكفى لأيام
عن الصياح وعن الوعيد
ولا أمل لىِّ فى صلح أو فى ليلة هنية
إلا لو صنعت لكِ عرائس حلوى وردية
على شكل نجمات مرة
ومرات على شكل أوامر ملكية
أركع بعدها وأطيع
وفى يومنا التالى
يبدأ الجدال والبرق والرعد
فنعيد القصة يا جنونى من جديد