مع انتشار فيروس كورونا واتخاذ المزيد من تدابير الوقاية منه، بدأ الكثيرون العمل من المنزل، ورغم ندرة وجود مساحة لمكتب منزلى في بيوتنا، إلا أن إنشاء منطقة عمل مؤقتة من الآرائك أو الطاولات وحتى الأرضيات، أمر مهم للغاية، فقد حذر عدد من الخبراء النفسيين من خطورة العمل على السرير.
خبراء يحذرون من العمل على السرير
وأكد عدد من الخبراء في تقرير منشور على موقع METRO أن العمل من السرير فكرة سيئة، تحطم الصحة العقلية للشخص بالإضافة إلى تخريب عمله، والتسبب في آلام الظهر والشعور الدائم بالنوم، مبررين ذلك أن عقل الإنسان يريط بين المكان وما يجب القيام به، لذلك فالسرير مرتبط في عقل الإنسان بالنوم.
وأوضح التقرير أنه عندما تكون في مكتبك المعتاد، الذي يرتبط في عقلك بإنجاز العمل، يكون من السهل أن ينصب تركيزك على التأثير والإنتاجية، وعندما تعمل بعد ذلك من مساحات مخصصة للراحة أو النوم، يصبح الخط الفاصل بين العمل والاسترخاء أكثر تشوشًا ويعاني كلا الجانبين.
اصنع لنفسك مكانا مخصصا للعمل
تقول عالمة النفس شارلوت أرميتاج: "إن ضمان تطبيق حدود صارمة والمحافظة عليها سيكون عاملاً أساسيًا للسماح لك بالحفاظ على صحتك العقلية أثناء العمل من المنزل.. هناك عدد من الأسباب التي تجعل العمل من سريرك فكرة سيئة، ليس فقط أنه سيء على صحتك الجسدية ووضعك، فهو أيضًأ غير مفيد من منظور نفسي".
وأضافت: "إذا كنت تعمل في كل غرفة في منزلك، فستبدأ في ربط منزلك بالعمل، مما يجعل من الصعب للغاية التوقف عن العمل وخلق اختلال غير صحي في روتين حياتك العملية.. من الناحية المثالية، لذا أنت تحتاج إلى مساحة مخصصة للعمل يمكنك إغلاق الباب والتركيز التام فيما تقوم به".
واستكملت: "إذا كنت تعمل من سريرك، فسوف تطمس الحدود بين النوم والعم ، مما قد يؤدي إلى مواجهة صعوبات في النوم، لذا يجب أن يبقى سريرك مكانًا مرتبطًا بالأنشطة الهادئة والنوم."
وتلاحظ الدكتورة صوفي بوستوك، خبيرة النوم في Bensons for Beds، أنه حتى فترة زمنية صغيرة من العمل من سريرك أو في ملابس النوم الخاصة بك سيكون لها تأثير سلبي على نومك، وتجعل من الصعب البقاء مستيقظًا خلال ساعات العمل.
وتؤكد صوفى: "احفظ سريرك للنوم.. من أجل نوم هادئ ومريح، حتى يربط دماغك سريرك بالنوم والألفة، ولا شيء آخر.. أما إذا بدأت في دمج الحدود بين العمل والراحة، سيتدخل أحدهما في الآخر.. وستكون أقل إنتاجية في العمل."