أزمة تلو الأخرى تضرب فيلم "جيمس بوند 25" أو "لا وقت للموت" اسم آخر الأفلام التى يلعب بطولتها النجم دانيال كريج مع سلسلة العميل السرى الشهيرة، حيث اضطر صناعه للإعلان عن تأجيل طرحه فى دور العرض من الثامن من أبريل حتى شهر نوفمبر القادم؛ بسبب انتشار فيروس كورونا، وما سببه من تأجيلات عديدة فى قطاع الإنتاج على مستوى العالم، وهو الأمر الذى ذكّر كثيرين بسلسلة طويلة من الأزمات ضربت هذا الفيلم، ووصفوا الأمر بأنه أشبه بلعنة تصيب الفيلم وصناعه بالكامل وهو ما دعا دانيال كريج بطل الفيلم لتأكيد أن هذا الأمر.
البداية من انسحاب مخرج الفيلم الرئيسى دانى بويل؛ بسبب خلافات نشبت فجأة بينه وبين الجهة المنتجة للفيلم، مما تسبب في حالة كبيرة من القلق لدى محبى وعشاق السلسلة الشهيرة لما يعرفوه عن قدرات هذا المخرج الكبيرة، وبالتالى شكّل انسحابه عن العمل بلا رجعة، وإسناد الأمر إلى مخرج آخر صدمة كبيرة.
دانيال كريج
بعد ذلك جاء عنوان الخبر الذى شكّل الصدمة الكبرى، وهو إصابة دانيال كريج بطل الفيلم فى كاحله إثر سقوطه فجأة أثناء تصوير أحد مشاهد الأكشن خلال أحداث الفيلم، مما تسبب فى تعطيل التصوير لفترة أطول؛ بسبب تلك الإصابة التي لحقت بنجم الفيلم، والذى بدأ يقرأ فى الصحف أن لعنة آخر أفلامه مع العميل السرى جيمس بوند أصابته، ليعلن عن انزعاجه من تلك العناوين فى أكثر من تصريح أعرب فيه عن سخطه تجاه تلك الأخبار والتقارير، مؤكداً أن الأمر مجرد مصادفة.
الأمر لم يقف عند هذا الحد، حيث اندلع حريق كبير داخل استديو التصوير لينشر موقع الديلى ميل الشهير تقريرا مطولا أكد فيه أنها المرة الأولى التى تشهد حريقا هائلا بهذا الحجم داخل استديوهات «باينوود ستوديوز» للتصوير، ليتسبب الأمر فى تعطيل التصوير مرة أخرى.
دانيال كريج
مصائب وأزمات فيلم لا وقت للموت لم تنته عند هذا الحد، ولكن تلك المرة مع حادث سيارة كاد أن يودى بحياة سائقها فى مشاهد وُصفت بأنها الأكثر دراماتيكية حتى الآن داخل لوكيشن تصوير الفيلم والأجزاء السابقة من السلسلة، حيث سقطت سيارة أثناء مشاهد مطاردة كان يصورها المخرج كارى جوجى فوكوناجا فى ريف هايلاند الملىء بالصخور والمطبات بمدينة أفيمور الاسكتلندية، لتنقلب السيارة عكسيا على السقف العلوى لها، وتتحطم أجزاء كثيرة منها، قبل أن يتم إخراج قائدها، ونقله للمستشفى.
كل ما سبق دعا النجم دانيال كريج لمعاودة الحديث عن لعنة جيمس بوند 25 في حوار مطول الأسبوع الماضي نشر في مجلة GQ ورد فيه على وصف الفيلم بأنه لعنة بالتأكيد على أن تلك الكلمة هى أكثر كلمة تغضبه خلال مسيرته الفنية.