أهم رسائل المسرحيين فى اليوم العالمى للمسرح

انطلقت من فيينا فكرة الاحتفال باليوم العالمى للمسرح فى عام ١٩٦١، وذلك أثناء المؤتمر العالمى التاسع للمعهد الدولى للمسرح، واختاروا يوم ٢٧ مارس ليكون هو يوم الاحتفال. 

وفى هذا اليوم من كل عام تحرص الشخصيات المسرحية المؤثرة على كتابة رسالة المسرح إلى العالم. 

ويوم المسرح العالمى لهذا العام يعد مختلفا، ففى ظل الظروف التى يمر بها العالم يرسل المسرحيون المصريون رسائلهم من خلال عين للمسرح المصرى.

فيصل ندا

إن تربيتنا وثقافتنا قد تكونت من المسرح العالمى، وقد حافظنا على هذا التراث لمدة سنوات طويلة، وقدمنا العديد من العروض المسرحية التى نفخر بها أمام العالم.

ولكن للأسف فقد المسرح المصرى رسالته، وتغيرت تلك الرسالة التى كان يقدمها عظماء المسرح مثل يوسف وهبى والريحانى، منذ أن تحول إلى مسرح تجارى، من خلال تلك الرسالة أتمنى أن نرتقى بالمسرح المصرى وكما قالوا أعطنى مسرحا أعطيك شعبا مثقفا. 

لابد أن ندرك أن الاهتمام بالمسرح وثقافة الشعوب هو أمر مهم، وفى ظل تلك الظروف التى نمر بها لا أنكر سعادتى بمبادرة وزارة الثقافة لتقديم المسرح الهادف فالجمهور متعطش الفن الجميل والأعمال الجيدة. 

سمير العصفورى

فيروس كورونا العالمى هو سبب سيء ومخيف ومزعج ومؤلم، فبسببه توقفت حركة التواصل بين فنانى المسرح فى العالم وجمهورهم، ولكن من الممكن ان تكون العبرة مما يحدث بسبب تراچيديا كورونا هى جعل المسرحيين يعيدوا التفكير فى آليتهم وأفكارهم وشكل عروضهم، وتنتهى فكرة العنصرية وإحساس التفوق الأبله، والتسابق الأحمق، والتفاخر دائما بالغرب الذى أثبتنا نحن المصريين فى هذه الأزمة أننا أفضل منهم، ونمتلك حكومة قوية، فلابد أن نعيد النظر فى إحترامنا لذاتنا. 

مع تلك المتغيرات سيكون هناك إعادة نظر للمسرح فى العالم كله، وإغلاق المسارح هو إستراحة طويلة لإعادة التفكير فى كينونتنا كمسرحيين، وقد أيقنا تماما أن المسرح يعيش مع الصحة والعافية ويفنى مع المرض. 

عصام السيد

مع تلك الأزمة التى نمر بها، ثبت بالقطع ضرورة تسجيل كل الأعمال المسرحية، فمبادرة وزارة الثقافة هى مبادرة جيدة تقدم فيها عروض مسرحية قد عرضت من قبل ولاقت نجاحا كبيرا، لذلك من خلال الرسالة أدعو لضرورة تسجيل عروض الدولة كلها تسجيلا إحترافيا وليس توثيق فقط كما يحدث لبعض العروض. 

وكما كان المسرح دائما وأبدا يبحث فى قضايا مهمة مثل الحرية والجمال، مع عودته سيكون مؤشرا للتعافى والصحة. 

أشرف عبد الغفور

فى يوم ٢٧ مارس من كل عام، كان مسرحى العالم أجمع يلقوا كلماتهم فوق مسارحهم إحتفالا باليوم العالمى للمسرح، وفى هذا العام لم يحدث ذلك وهو أمر محزن للغاية بسبب توقف كل الأنشطة على مستوى العالم، لذا يعجز لسانى عن قول أى كلمات سوى الدعاء بأن يرفع عنا الله هذا الوباء وهذا البلاء وتعود الحياة مستقرة وهادئة كى نعود مرة أخرى لمسارحنا وفننا. 

نادر صلاح الدين

بعدما رأينا مسرحنا يتعافى رويدا رويدا، جاءت الكورونا لتغلق كل أبوابه فى العالم، فما هو مصير المسرح بعد إنتهاء تلك الأزمة، لا نعرف فهو أمر محير. 

عرض بعض المسرحيات اون لاين هو حل مؤقت فالمسرح مسرح لابد أن يكون به إتصال مباشر للجمهور غير ذلك لا يسمى مسرح، ولكنه مسرح متلفز. 

كلنا يصيبنا الخوف من القادم، فوجود مسرح يتعارض مع وجود تلك الفيروس اللعين.