من رحم المعاناة يولد الإبداع..كيف أعادت وزارة الثقافة اكتشاف نفسها

 
على الكشوطى
لسنوات طويلة كان عدد كبير من المثقفين المصريين ومحبي الفن يطالبون بإنشاء قناة فضائية تبث ابداعات دار الأوبرا المصرية وكنوزها التي تضم حفلات لكبار المطربين والمطربات وأشهر عروض البالية إضافة إلي حفلات مهرجانات الأوبرا التي وثقتها الدار، الفكرة كانت محل ترحاب لكن العديد من التحديات كانت تواجهها.
 
فكر وزارة الثقافة المستنير برئاسة الدكتورة إيناس عبد الدايم وقيام الأوبرا بتوثيق الحفلات بجودة كبير بالفيديو جعل ارشيف الاوبرا تحت رئاسة الدمتور مجدي صابر يذخر بالعديد من الابداعات المسجلة لتأتي اللحظة الحاسمة ومع كبت الحركة الابداعية الاجباري الذي فرضه فيروس كورونا علي المبدعين كان اليوتيوب والعالم الافتراضي  هو المنفس الوحيد لبث ذلك المحتوي الابداعي ونشر الثقافة ضمن حملة الثقافة بين ايديك والتي يجب توجيه التحية لأصحابها والشكر وهو ما ستجني ثماره في الفترة المقبلة فالسهم نفد ومن المتوقع أن يكون له مردود مادي ايضا خاصة بعدما تصدر حفل الموسيقار الكبير عمر خيرت تريند اليوتيوب كاسحا أغاني المهرجانات وغيرها من المحتوي الذي لا يشكل الوجدان ولا يترك اثرا في نفوس مستمعيه أو مشاهديه.
 
 
حفل عمر خيرت ليس حفل جديد ولكن جمهوره عريض في مصر وخارجها وبالتالي استخدام العروض التي قدمت علي دار الاوبرا فكر تنويري وخدمي رائع يقدم لجمهوره خاصة في ظل هذا الظرف التاريخي سيشكل اضافة كبيرة في الفترة المقبلة وسيجعل الثقافة بحق بين ايدي الجمهور المتعطش لفن حقيقي والعينة بينة مع اول اختبار حققت قناة وزارة الثقافة علي اليوتيوب مئات الالاف من المشاهدات الحقيقية الصادقة.
 
مع تتابع تقديم روائع دار الأوبرا وحفلاتها المختلفة اعتقد انها ستمنح الجمهور المزيد والمزيد من الثقافة والفن الذي ظل حبيس قاعة المسرح الكبير الذي لا تتسع مقاعدها إلا لعدد محدود من الحضور من داخل الذي القاهرة أما الان فنستطيع القول بأنه أصبح في كل بيت دار أوبرا كل بيت يستطيع أن يعيش أجواء الأوبرا أون لاين واتمني أن تستمر الأوبرا في تقديم هذا المحتوي حتي بعد انحسار الأزمة أن شاء الله وتستفيد من هذه النافذة التي يزيد جمهورها يوما بعد يوم.
 

اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر