قالت ميادة حمدى غيث ابنة الفنان الراحل حمدى غيث، إن أباها اتهم بالشيوعية فى مرحلة من مراحل حياته، وصدر قرار جمهورى بفصله من عمله فى المسرح، وكان معرضا للسجن بتهمة الشيوعية.
وأضافت خلال استضافتها فى برنامج "90 دقيقة" مع الإعلامى محمد الباز، أن الفنان الكبير حمدى غيث أدى شخصية الصحابى الجليل أبو ذر الغفارى فى مسلسل إذاعى بعد فصله من المسرح، وذلك بعد اتهامه بالشيوعية، وعمل فى الإذاعة بالقطعة دون تعيين، وحين سمع الرئيس جمال عبد الناصر المسلسل فى الإذاعة؛ قال: مستحيل يكون الراجل ده شيوعى، فأصدر قرارا بعودته للعمل بالمسرح بالراتب الذى يختاره.
من جانبه قال رمزى غيث، ابن شقيق الفنان حمدى غيث، إنه كان يعتبر عمى عبد الله ابنه وليس أخيه، كما أنه كان مرتبطا ارتباطا وجدانيا ببلده كفر شلشلمون فى محافظة الشرقية.
كما كشفت ابنته، أن أبيها حمدى غيث قرأ القرآن والإنجيل وكان متسامحا لا يفرق بين مسلم ومسيحى، مضيفة أن أبيها نال ما يستحقه من التكريم خلال حياته إذ نال جائزة الدولة التقديرية مرتين، وطالبت محافظ الشرقية بإطلاق اسمه على أحد شوارع المحافظة، ليسعد أهل الشرقية جميعا .
فى بداية الحلقة، قال رمزى غيث ابن شقيق حمدى غيث، إن الفنان الراحل تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1984، وكانت أول دفعة للمعهد وضمت الفنان فريد شوقى والفنان عبد الرحيم الزرقانى، وكان عمه الأول على دفعته وفى المقابل كان فريد شوقى الأخير فى ترتيب الدفعة، مضيفا أن المسرح بالنسبة له كل شىء، رغم عظمة ما قدمه فى السينما لكن يبقى المسرح مجاله المفضل.
وقالت ابنته ميادة إن أبيها سافر وفى بعثة إلى فرنسا لدراسة التمثيل لمدة سنتين، وعاد 1950 ليعمل فى مصر، وكان إنسان ملتزم ، وطيب جدا وفى نفس الوقت حازم جدا، أحيانا كان لا يسمح بالنقاش، وأحيانا يكون ديمقراطيا بحسب الموضوع.
وقص رمزى غيث قصة تقدمه للالتحاق بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وقال إن عمه حمدى غيث رفض التوسط له، رغم أنه كان أحد أعضاء اللجنة وترك لهم القرار، لأنه كان يكره ما يسمى بـ"الواسطة".