فى مثل هذا اليوم من عام 1984 ولد الفنان الراحل هيثم أحمد زكى، الذى رحل عن عالمنا فى نوفمبر الماضى، بعد رحلة فنية قصيرة، وكان خبر وفاته صدمة لمحبيه وأصدقائه من الوسط الفني، حيث رحل فى ريعان شبابه ليلحق بأبيه الإمبراطور أحمد زكى وأمه الفنانة هالة فؤاد فى سن صغيرة.
وفى السطور التالية، ننشر صورا نادرة من طفولة هيثم أحمد زكى تجمعه بأبيه الإمبراطور أحمد زكى ووالدته الفنانة هالة فؤاد، تلك الأسرة التى كتب هيثم آخر سطورها برحيله الذى أبكى الكثيرين.
يروى المستشار بلال عبد الغنى صديق العائلة ومحامى شقيقه "رامى" لـ"عين" كواليس الساعات الأولى بعد وفاة هيثم وكيف جرت التحقيقات.
يقول المستشار بلال عبد الغنى إنه أول من دخل شقة الفنان الراحل برفقة ابنه "محمد"، ورامى عز الدين بركات شقيق "هيثم"، وتلقى عروضًا كثيرة من القنوات والبرامج التليفزيونية من أجل دخول الشقة وتصوير الغرفة التى توفى بها "هيثم" لكنه رفض حفاظًا على خصوصية الفنان الراحل.
وتحفظ المستشار بلال عبد الغنى على مضمون ما جاء فى تقرير الوفاة ربما لسر لا يريد البوح به، وبسؤاله عن فحوى التقرير تمسك بموقفه ووصف الأمر بأنه يتعلق بخصوصية المتوفى، وعلق قائلا: "لا يمكن أن أبوح بهذا السر لأى إنسان"، موضحًا أنه تسلم تقرير الوفاة بعد إطلاع شركة التأمين عليه، مع تشديد النيابة بعدم البوح عن محتوى التقرير والسبب "حرمة الميت".
وكشف "عبد الغنى" أنه وجد الخزينة الموجودة فى غرفة نوم هيثم مفتوحة بآلة حادة، مع وجود كسر فى مرآة الغرفة، وكان المطبخ بدون "إنارة" ولا يوجد بوتاجاز، مضيفا: "انتابنى شك بأن الوفاة لم تكن طبيعية بل جنائية، بأن اعتدى عليه شخص بعد سرقته، بالإضافة إلى بعثرة محتويات الشقة، وكانت أعصابنا تعبانة مما رأيناه داخل الشقة، وكان الانطباع الأول أن هيثم كان يصارع الموت ولم يمت وفاة مفاجئة".
وأضاف عبد الغنى: "ثم تواصلت مع أحد العاملين مع هيثم واسمه أيمن، يوفر له متطلباته من أكل وتنظيف الشقة وما شابه ذلك، وكان يعيش فى غرفة داخل الشقة، أخبرته أن يأتى إلى الشقة بعد اتصالى به لأننى كنت سأوجه له اتهامًا بالقتل، سألته عن سبب فتح الخزينة بهذه الطريقة وسبب بعثرة محتويات الشقة، فأجابنى بأن هيثم أحضر أحد أصدقائه لفتح الخزينة لأنه كان يبحث عن عقد شقة، لكننى لم أكن مقتنعا بما يقول".
وعن آخر 48 ساعة قبل وفاة هيثم، كشف عبد الغنى: "يوم الأربعاء، قبل الوفاة بيوم واحد، شعر هيثم بإعياء شديد وصرخ (أنا هموت.. أنا هموت) من الدور الرابع، نزل وهو يصرخ حتى وقع أمام مدخل العمارة، فأسرعت عربة إسعاف القرية لإنقاذه، طلبوا منه الذهاب به إلى المستشفى، لكنه رفض وطلب منهم الذهاب إلى الصيدلية القريبة من بيته، فأعطاه الصيدلى حقنتين، وبسؤالى عن تأثيرهما، اكتشفت أنهما (عكس بعض) بمعنى أن تأثير إحداهما عكس الأخرى، ورفض الصيدلى إعطاءه الحقنتين وسلمهما إلى المسعف وهو الذى حقنه إياهما".
وتابع عبد الغنى، أن هيثم عاد إلى المنزل فى تمام الساعة 2 صباحا، وأخبرهم أنه أصبح بصحة جيدة، واختفت أعراض مرضه، وبمجرد دخوله الشقة انقطعت صلته بالدار الدنيا، فماذا حدث بعد أن دخل شقته؟! هل كان أيمن بصحبته؟ سألت أيمن قال لى: ذهب إلى البلد بسبب حالة وفاة، فكان موضع شك بالنسبة لى".
وأكمل عبد الغنى: "استلمت هاتفى هيثم وكان أحدهما مكسورًا، وجوازى سفره، إذ توفى فى نوفمبر وكان فى سبتمبر بباريس، شحنت الهاتفين فوجدت أيمن يتصل على هاتف هيثم، على الرغم من أنه حضر العزاء، فى البداية شعرت أن الهاتف المكسور بفعل فاعل، فسألت أيمن عن سبب كسر الهاتف، فقال إن هيثم حطمه بعدما داس عليه بسيارته".
وأوضح المستشار أن الشقة احتوت على عدد من الجوائز التى حصل عليها هيثم خلال مشواره الفنى، بالإضافة إلى جوائز أبيه أحمد زكى، كان قد نقلها هيثم من شقة المهندسين إلى شقته بالشيخ زايد، أما بخصوص شقة الهرم التى دار حولها أزمة خلال الفترة الماضية بخصوص بيعها، لم يدخلها هيثم إطلاقا وهذا على مسئوليتى الخاصة. وبسؤاله عن صحة ما تم تداوله حول سبب وفاة هيثم، أكد المستشار بلال عبد الغنى أن هذا جزء من الحقيقة وليست الحقيقة الكاملة.