محمد لطيف، حمادة إمام، محمود بكر وميمي الشربيني، رباعي نجوم الكرة المصرية وعلى اختلاف انتماءاتهم جمعتهم الموهبة في مهنة التعليق الرياضي، لينالوا شعبية جارفة بين جماهير الكرة رغم رحيل الثلاثي الأول واعتزال ميمي الشربيني لظروفه الصحية ورغم ابتعادهم عن المشهد الكروي، ظلت ذكراهم في عقول عشاق كرة القدم.
إفيهات محمود بكر الأكثر انتشاراً
ولد محمود بكر في الأسكندرية ولعب للنادي الأوليميبي في مركز المدافع وتميز بالصلابة والأناقة الشديدة، فيستخلص الكرة بسلاسة وبدون مخالفات، وكان أيضا ذو حس تهديفي عالي بالذات في ألعاب الهواء وأحرز في مرمى كبار الحراس، ومع جيله استطاع الأوليمبي الفوز بالدوري بعد أن تغلب على الأهلي والزمالك ثم أندية أخرى مثل الإسماعيلي و غزل المحلة والترسانة في عز أمجادهم.
محمود بكر من أشهرالمعلقين المصريين بل والعرب أيضاً وأشتهر بالتعليق الظريف خارج النص وقفشاته المضحكة بدون تكلف ولا مبالغة، كما تميز بالحياد، وتميز أسلوبه باستغلال خبرته العريضة لتحليل مسار المباراة وشرح بعض التفاصيل الفنية للجمهور، ومن أشهر إفيهاته " واحد يقول لي ".
محمد لطيف يخطف لقب شيخ المعلقين
دخل محمد لطيف نجم الزمالك السابق، مجال التعليق الرياضي بالصدفة، حينما تأثر بصديقة الصحفي ركس الذي كان يعمل في جريدة الصنداي اكسبريس، وكان أول من أعطاه درس في التعليق علي مباريات كرة القدم حين طلب منه مشاهدة مباراة لفريق الرينجرز ـ والتي لم يلعب فيها للإصابة ـ وحضر هذه المباراة 24 مكفوفا، وجلس ركس بينهم في المدرجات ليذيع المباراة ويصفها للمكفوفين الذين انفعلوا بالوصف، وجعلته هذه المباراة يفكر في التعليق علي المباريات بعد اعتزال كرة القدم في عام 1945، رغم ممارسته للتحكيم بعد الاعتزال إلي جانب عمله في مجال التدريب.
أذاع لطيف مباريات كأس العالم منذ عام 1964، ورغم أنه كان لاعبا مشهورا، وزادت شهرته أكثر بعدما اتجه لمجال التعليق حتى لقب بـ"شيخ المعلقين"، ولم يفارقه الميكروفون حتى وافته المنية فى 17 مارس 1990، تميز محمد لطيف بأسلوب مميز خاص به فى التعليق على مباريات كرة القدم، حيث كانت التلقائية تغلب على أسلوبه، ومن أبرز لزماته في التعليق "الكورة اجوان".
خفة ظل ميمي الشربيني
بدأ محمد عبداللطيف أوميمي الشربيني علاقته بكرة القدم داخل النادي الأهلي، ولعب لقلعة الحمراء وتألق حتى عرف بـ "نفاثة" الأهلي، ويعتبر ميمى الشربينى صاحب شعبية كبيرة فى عالم التعليق بفضل تفاعله مع أحداث المباريات وثقافته العالية فى توصيل ونقل المعلومات للجمهور بكل سلاسة وبدون أن تمل منه الجماهير، ومن أشهر تعليقاته " يسحب البساط من تحت أقدام الجميع.. عنقود مهارات حولين رجلك يا بني.. أصحاب الثلاث رئات.. مواليد شهر العظماء.. مواليد منطقة الجزاء".
حمادة إمام يمثل الحياد
ومن لا يعرف الثعلب الكبير نجم نادي الزمالك السباق، ووالد الثعلب الصغير حازم إمام نجم ميت عقبة أيضاً، وعلى الرغم من انتماءه للقلعة البيضاء، فقد جسد حمادة إمام دور الحيادية في التعليق الرياضي، ومن أشهر مباريات كرة القدم التي علق عليها حمادة إمام مباريات كأس العالم 1994 و1998، وبطولات أوروبا، بجانب نهائي دوري أبطال أوروبا 2000، والعديد من المباريات الأوروبية والمحلية الكبرى، مثل مباراة الأهلي وريال مدريد الودية، فلا تزال أشهر العبارات التي لازمته فترة عمله في التعليق الرياضى يمكن للجمهور تذكرها لمجرد رؤيتها مكتوبة، أو سماعها عن بعد، فدائمًا كانت ترتبط لديهم باللحظات الفريدة من نوعها التي مرت على لكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة، ومن أشهر عباراته، "وهوباااا..خش التاريخ يا راجل..القادمون من الخلف.. خطرة ومين يقابل..عملها زي الكتاب ما بيقول".