لسنوات طويلة ظل النجم عمر الشريف والذى تحل اليوم الجمعة ذكرى ميلاده واجهة مصر عالميا، حيث استطاع أن يكون خير سفير للسينما المصرية بل والعالمية أيضا، فاسم مصر كان دوما لصيقا لاسم عمر الشريف فى المحافل الدولية السينمائية لذا هو واحد من أكثر النجوم المصريين ممن يتمتعون بشهرة عالميا ولا يزال حتى الآن مكانه فارغة رغم المحاولات الكبيرة التى يقوم بها النجوم المصريين ليصلون إلى نفس المكانة التى وصلها عمر الشريف عالميا.
كان عمر الشريف والمشهور عالميا بأدواره فى فيلم دكتور زيفاجو وفتاة مرحة ولورانس العرب يفضل العيش فى الفنادق فلم يكن يهوى أن يكون له منزله الخاص على عكس العديد من النجوم ممكن يبنون منازلهم على هواهم وتتوارث تلك المنزل عبر أسرته كنوع من الإرث الشاهد على حياته لكنه كان يفضل حياة الفنادق.
وفى حوار للنجم عمر الشريف مع صحيفة الجارديان فى عام ٢٠٠٤ كشف الشريف عن تفضيله للعيش فى الفنادق، حيث قال فى حواره للصحفى تيم دولنج إنه يفضل العيش فى الفنادق حيث كان يقوم وقتها فى باريس بفندق جورج الخامس George V .
وأوضح الشريف أنه طوال حياته كان يعيش سعيدا على عكس المقالات والكتابات التى كانت تصوره على أنه غير سعيد فى حياته هو كان مستمعا بحياته ويشعر بالسعادة ليست السعادة المطلقة بالتأكيد لأنه لا يوجد شىء مطلق فى الوجود حسبما أكد فى الحوار وإنما كان سعيدا، وأشار الشريف إلى أنه أيضا لم يكن مدمنا للقمار كما كان يتخيل البعض وإنما هو فقط كان يقتل الملل من خلال لعبه، حيث أشار عمر إلى أنه يعيش وحيدا وفى أغلب الأحيان لم يكن معه صحبة ولا أحد يتناول معه العشاء لذا كان يقتل الوقت بالذهاب إلى الكازينو والمقامرة كنوع من التسلية لكنه أبدا لا يفكر فى الذهاب للمقامرة إذا كان بصحبته أحد يتناول معه العشاء ويتسامرون.
وأضاف الشريف فى حواره أنه يعيش سعيدا فى الفندق ولا ينقصه شىء وأن المكان يوفر له كافة وسائل الراحة لدرجة أنه يخصص كرسى باسمه على بار الفندق الشهير لا يستطيع أحد أن يقترب منه أو يجلس عليه إلا هو.
وعن فاتن حمامة قال عمر الشريف إنه لم يحب أو يتزوج سوى فاتن حمامة موضحا أنه عندما جاء إلى هوليوود كان وقت انفتاح المرأة والتحرر وشعر بأنه من الممكن أن ينساق وراء علاقات نسائية وأنه عاجلا أم آجلا قد يوثر ذلك على علاقته بفاتن وينتهى بالطلاق ولكن فى وقت قد لا يكون أمامها الفرصة لبداية حياة جديدة لذلك اخبارها بما يشعر وتم الطلاق، موضحا أن فاتن نجحت فى ذلك حيث التقت رجلا آخر وتزوجته وعاشت سعيدة أما هو فلم يستطع أن ينجح مثلما نجحت هى فى حياتها الزوجية من بعده.