أحببناه بصوته المميز وهيئته التى ظهر عليها، بعد أن تقدم فى السن وسقط شعره وصار أصلع وممتلئا، فكان يمتلك حضورا كبيرا كلما ظهر فى أى عمل، حتى ولو كانت مشاهده قليلة.
إنه الفنان الراحل يوسف داوود، الذى تداول نشطاء بموقع "فيسبوك"، صوراً نادرة له فى مراحل عمره المختلفة، تختلف تماماً عن صورته التى عرفه بها الجمهور.
وبدا الفنان المحبوب فى هذه الصور وسيمًا وذا شعر كثيف وناعم وجسم رياضى يشبه جانات السينما، وكانت من بين هذه الصور صور فى طفولته وصباه، وهو يمارس هواية الرسم، والصيد، وصور أخرى وهو فى الجامعة ومع أصدقائه ووالدته، وصور أخرى فى خطوبته وزفافه، ومع أبنائه.
تخرج يوسف داوود فى كلية الهندسة قسم كهرباء عام 1960، وعمل مهندسا، ثم تفرغ للفن منذ عام 1985، بعد أن التحق بالدراسات الحرة لمدة عام.
وكان الفنان الكبير واسع الثقافة، ورغم أنه مسيحى إلا أنه درس الدين الإسلامى كدراسة حرة، حتى أنه قام بتقديم خطبة الجمعة لزملائه فى الجيش.
وفى لقاء لابنته دينا بأحد البرامج أكدت أن والدها لم يبتعد عن الهندسة طوال حياته، وأنه فى إحدى المرات كانت هناك مشكلة فى الكهرباء بفيلا الزعيم عادل إمام فى العجمى وقت عرض إحدى المسرحيات التى تجمعهما هناك، وقام هو بحلها، وجمعته علاقة صداقة قوية بالزعيم عادل إمام، واشتهر يوسف داوود بلقب مهندس الضحك.
كانت بداية يوسف داوود، فى مسرحية "زقاق المدق"، وبرع فى تقديم العديد من الأدوار الكوميدية، وقد تعددت أعماله بين الدراما التليفزيونية والسينمائية والمسرح.
وشارك يوسف داوود، فى أفلام "كراكون فى الشارع، النمر والأنثى، السادة الرجال، اﻹرهاب والكباب، سيداتى آنساتى، أمير الظلام، عسل أسود، عمارة يعقوبيان"، ورحل داوود عن عالمنا فى 24 يونيو عام 2012.