أشهر من قدم شخصية طومان باى قبل خالد النبوى فى «ممالك النار»

أبدع النجم خالد النبوى فى تجسيد شخصية الأشرف أبو النصر طومان باى آخر سلاطين المماليك الشراكسة فى مصر الذى تسلّم الحكم بعد مقتل عمه السلطان الغورى بموقعة مرج دابق عام 922 هجرى/1516 ميلادى وفى ذكرى رحيل ذلك القائد الذى شُنق على باب زويلة.

ما لا يعرفه الكثيرون أن الفنان الكبير رياض الخولى جسد نفس الشخصية فى مسلسل "الزينى بركات" قبل خالد النبوى ولكن المسلسل لم يتعمق فى شخصية "طومان باى" مثلما تعمق فيها مسلسل "ممالك النار" وكان التركيز أكثر على شخصيات أخرى فى الفترة التى سبقت اغتصاب العثمانيين للحكم فى مصر وقيام الدولة العثمانية بالقتل والدم والخيانة. 

مسلسل "الزينى بركات" من إنتاج عام 1995 وهو من تأليف الكاتب الكبير الراحل جمال الغيطانى وسيناريو وحوار السيد محمد عيد وإخراج يحيى العلمى وبطولة كل من أحمد بدير ونبيل الحلفاوى وسوسن وبدر وحنان ترك وعبد الرحمن أبو زهرة وتهانى راشد وعلاء ولى الدين وعبد الله محمود والمسلسل تناول فترة اضمحلال دولة المماليك مع صعود الدولة العثمانية فى الأفق، حيث كان الشعب يعانى من سطوة السلطان، وصراع الأمراء، واحتكار التجار، ونفوذ البصاصين حتى تم تعيين (الزينى بركات بن موسى) ليتولى أمور الحسبة فى مدينة (القاهرة) خلفًا لـ(على بن أبى الجود)، ومع تصاعد الآمال الكبرى حول (الزينى بركات) فى تغيير الأمور للأفضل، يتضح أن كل شيء ليس كما يبدو.

يذكر أن طومان باى شنق على باب زويلة، ووصف المؤرخ "ابن إياس" مشهد الشنق فى "بدائع الزهور فى وقائع الدهور"، بأن "طومان باى" كان فى حراسة 400 جندى من الإنكشارية، مكبلًا فوق رأسه، وخرج الناس فى القاهرة يلقون عليه نظرة الوداع، فنظر طومان باى إلى قبو البوابة ورأى حبل المنشقة يتدلى، فتقدم نحو باب زويلة بخطوات ثابتة والتفت إلى الناس طويلًا، وطلب منهم أن يقرأو له الفاتحة ثلاث مرات، وفى محاولة أولى من الجلاد لشنقه بالحبل، انقطع فى المرة الأولى وسقط طومان باى فى عتبة الباب، والثانية فشلت، وفى الثالثة فاضت روحه وسط حزن الناس.