أحيانا يتعرض نجوم الفن للخطر أثناء تصوير بعض المشاهد ويكاد بعضهم أن يفقد حياته أو يصاب إصابات بالغة سواء بسبب الرغبة فى إتقان المشهد أو بسبب خطأ فنى قد تخرج فيه الأمور عن السيطرة فتتعرض حياة الفنان للخطر فى سبيل الفن.
وتعرض نجوم الزمن الجميل للكثير من المواقف الخطرة أثناء تصوير الأعمال الفنية حتى كاد بعضهم يفقد حياته، وكاد الفنان الكبير أنور وجدى أن يتسبب فى غرق الشحرورة صباح أثناء تصوير أحد المشاهد أمامه.
كتبت مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1957 أن الشحرورة صباح كانت تشترك مع أنور وجدى فى بطولة فيلم "سر أبى"، وكانت لأول مرة تشترك معه فى عمل فنى، ووقتها سمعت من إحدى زميلاتها أنه محترف فى سرقة الكاميرا من النجوم الذين يشاركونه البطولة ونصحتها بأن تكون حذرة فى المشاهد التى تجمعها به.
وبالفعل تعاملت الشحرورة بحذر، وكان الديكور الثانى الذى سيتم فيه تصوير الفيلم ديكور سفينة كبيرة تسقط منها صباح فيقفز البطل لإنقاذها فى آخر لحظة، وعرف مخرج الفيلم ولى الدين سامح أن صباح تخشى أن يسرق منها أنور وجدى الكاميرا وأراد أن يستغل ذلك لصالح العمل وأثناء تصوير مشهد الغرق، وحاول أنور وجدى أن يعتذر ولكن المخرج صمم على أن يكون المشهد واقعياً.
وحين بدأ تصوير المشهد كانت صباح مشغولة بفكرة سرقة الكاميرا من أنور وجدى أكثر من خوفها من الغرق، وما كادت الشحرورة تلقى بنفسها فى الماء وبدأ تصوير المشهد حتى انشغلت عن السباحة بمتابعة حركات أنور وجدى وأوشكت على الغرق وظلت تصرخ حتى أنقذها بعض العمال، وأوقف المخرج التصوير.
وخرجت صباح إلى الشاطئ وهى تسب وتلعن أنور وجدى لأنه كاد يتسبب فى غرقها بسبب محاولاته سرقة الكاميرا، وضحك البطل بعد أن عرف سبب غضب صباح وأقسم لها أن ما سمعته عنه مجرد شائعات تستهدف تشويه سمعته أمام زملائه.