أصبحت السندريلا سعاد حسنى دائما وأبدا رمزا للربيع لا نشعر ببهجته وألوانه وجماله إلا حين نسمعها تغنى "الدنيا ربيع والجو بديع" فيحتفل الملايين على صوتها بعيد الربيع وشم النسيم.
ولكن كيف كانت السندريلا ترى الربيع وبماذا ارتبط فى ذهنها؟
فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بمناسبة أعياد الربيع عام 1961 كتبت السندريلا مقالا تحت عنوان "أحب الربيع وأكرهه"، تحدثت فيه عن نظرتها للربيع ولماذا تحبه حيناً وتكرهه حيناً آخر.
وقالت السندريلا فى مقالها: "لا تحكموا على بالتشاؤم حين أعترف أننى أكره الربيع مثلما أحبه، فقطرات الندى حين أراها فوق الزهور أراها نفس بقطرات الدموع".
ومضت سعاد حسنى تشرح لماذا تكره الربيع مثلما تحبه مستشهدة بقصتين عن الربيع والحب.
وأشارت إلى أن القصة الأولى تتعلق بصديقة لها كانت فى عمر الزهور ولكن كان ربيعها سجناً يحبسها وراء أسوار عالية من التقاليد والعادات البالية، فكان محرما عليها أن تخرج أو تنظر من الشباك، ورغم ذلك ارتبطت بعلاقة حب مع شاب أحبها وأحبته.
وأوضحت سعاد حسنى أن صديقتها استطاعت أن تلتقى بحبيبها ذات مرة وبينما يتحدث معها عن رغبته فى الزواج منها رأت شقيقها ومعه فتاة يتقابلان فى نفس المكان، فما كان من الأخ إلا أن انهال على شقيقته ضرباً، وما كان من الفتاة إلا أن هربت من المنزل وتزوجت بحبيبها وعاشا معاً فى سعادة.
أما القصة الثانية التى ذكرتها السندريلا والتى أثارت أحزانها فهى لصديقة أخرى قالت إنها تبكى كلما تذكرت ما حدث لها.
وأشارت إلى أن هذه القصة تجعلها تكره الربيع، وهى تتذكر قريب لها اقترب من سن السبعين، ولكنه كان مشغولاً طوال حياته بجمع المال.
وقالت السندريلا فى مقالها: "نحن عندما يتقدم بنا العمر ننظر إلى ثرواتنا ونتساءل من سيرثها بعدنا، وهكذا فعل قريبى فلم يجد له زوجة ولا ولدا، فقرر فجأة أن يشترى لخريفه ربيعاً من الشباب".
وأضافت: "لم يبحث قريبى كثيرا حيث تزوج من فتاة فقيرة فى سن العشرين تمتلك كل مقومات الجمال والشباب".
ووصفت السندريلا بحزن هذا الزواج قائلة: "تزوج الخريف من الربيع، وانتصر المال على الشباب، وارتفع مستوى الأسرة الفقيرة بعد أن ارتمى الربيع الدافئ فى أحضان الزمهرير القارس، وعاشت الزوجة المسكينة فى عذاب دائم".