طارق الشناوى.. الناقد الذى لا تخلو جعبته من الحكايات الممتعة

طارق الشناوي طارق الشناوي
 
على الكشوطى

تتمتع مصر بقدر كبير من الحراك النقدى أسس له العديد من كبار النقاد ممن لهم إسهامات كبيرة فى الحركة الفنية بكتابتهم وكتبهم، وهو ما أنشأ مناخا إيجابيا لأجيال جديدة من النقاد.

 

الناقد طارق الشناوى يعتبر واحدا من أبرز النقاد المصريين ولسنوات طويلة كان ولا يزال سفيرا للنقد فى مهرجانات عدة حول العالم بالطبع إلى جوار العديد من القامات التى كانت تعيش بيننا وخسارتها كانت خسارة فادحة.

 

الشناوى ناقد مثير للنقاش دوما وله وجهة نظر قد تختلف أو تتفق معها لكنها فى النهاية وجهة نظر تحترم مبنية على أسس ومنطق، والمميز حقا فى الشناوى هو أنه أصبح كونه واحدا من المؤرخين للحركة الفنية فى مصر فكون عمه الشاعر الكبير مأمون الشناوى، جعل حوله بيئة خصبة لسماع وتسجيل العديد من القصص والحكايات والكواليس التى لا يعلمها الكثير وجعل الوصول للمعلومة من مصدرها أبسط واسرع ولشغفه بالفن والحركة الفنية كون اسمه واستطاع أن يصل للجميع.

 

طارق والذى خزن كل تلك القصص فى وجدانه أصبح لديه مخزون كبير من الحكايات التى تخرج فى كتب ومنها فى جلسات خاصة ربما فى استراحة بين عرض فيلم واخر باحد المهرجانات وربما كنوع من الدردشة إلا أن جعبة الشناوى دوما تضم العديد والعديد من الحكايات الثرية بالتفاصيل والتى يسيل أمامها لعاب محبى كواليس نجوم الزمن الجميل، مقالبهم فى بعض من يحب ومن يكره من وراء نجومية فلان من كان محب للصحافة والصحفين ومن كان يكرههم ويخاف منهم وغيرها من الكواليس للنجوم المعاصرين.

 

العديد من التفاصيل يعرفها ويحفظها الشناوى عن ظهر قلب فهو تربى وسط هذه الأحداث ومنها آحداث كانت تحدث امام عينه ومنها ما عايشه بنفسه مع مرور السنوات، لذا فهو دائما ما يفاجئنا بالعديد من الحكايات التى يرويها للتاريخ ولحمايته من التزوير يقدمها فى كتاب فى برنامج أو مقال أو على الشاشة كنوع من الأرشفة لحفظ التراث من مروجى الشائعات ممن ينسجون من خيالهم قصص ويهمون الناس أنها حقيقة معتمدين على رحيل أطرافها وهو ما يجعل كواليس تاريخ الحركة الفنية به الكثير من الأكاذييب التى يروج لها البعض لكسب مكانة وسط النقاد والصحفيين أو لإثارة جدل للظهور على الشاشات أو حتى من مبدأ انه العارف بالآمور ولا غيره يعلم.

 

المميز أيضا فى الشناوى هو أنه لا يتعامل مع نفسه على أنه نجم فى مجاله رغم أنها حقيقة بل يتعامل من منطلق ابن البلد لذا تجده محبوبا لدى الأجيال الجديدة من النقاد والصحفيين، يلتف حوله الشباب منهم ينهلون من قصصه والتاريخ الذى يرويه دوما فى جلساته الممتعة التى لا تكل ولا تمل منها، ظهوره بشكل دائم على الفضائيات جعله واحدا من النجوم فمن لا يقرأ له يعرفه من الشاشة ويعرف أنه شاهد على التاريخ والعصر، كتابته النقدية والصحفية والكتب التى يقدمها بالعديد من المهرجانات وغيرها تأرشف له وحكاياته وتكون مكتبة يجب أن يقتنيها محبو الفن والفنانين.

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر