كثيرا ما نمر بمواقف وأحداث غريبة لا نجد لها تفسير وقد تدخل فى باب الخيال ويعجز العقل البشرى عن استيعابها.
وتعرض عدد من نجوم الزمن الجميل لبعض هذه المواقف التى لم يصلوا لتفسير لها، وهو ما نشرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 تحت عنوان " أغرب من الخيال" حكى فيه عدد من النجوم عن مواقف غريبة تعرضوا لها فى حياتهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم القيثارة الجميلة ليلى مراد، والتى حكت للمجلة عن موقف غريب يشبه المعجزات حدث لها قبل 10 سنوات ، عندما أعجبت ببروش ترتديه صديقتها، ولما أبدت إعجابه به أصرت الصديقة أن تهديه لها ولكن ليلى مراد اقترحت أن تستعيره لتعطيه لأحد الجواهرجية فيصمم لها واحداً مثله ثم تعيده لصديقتها.
وقالت ليلى مراد أنها ارتدت البروش لتحضر حفلة العرض الأول لأحد أفلامها، ولكنها لم تجده بعد خروجها من لحفلة وشعرت بحرج وضيق شديد لأنه فقد منها فى الزحام.
وأشارت إلى أنها كلفت بعض الأشخاص للبحث عنه فى السينما لكن دون جدوى، وحزنت حزنا شديدا ليس لقيمة البروش ولكن لأنه ليس ملكها، وانتابها القلق من أن تشعر صاحبته أنها كانت تتظاهر بأنها لا تريده وأن مسألة ضياعه مجرد خدعة غير حقيقية، فأذخت ليلى مراد تؤنب نفسها طوال الليل لأنها ارتدت البروش.
لكن حدث مالم تكن تتوقعه القيثارة ولا يخطر ببالها، ففى اليوم التالى زارها شقيقها منير مراد وأخرج من جيبه البروش المفقود، وقال لها إنه وجد هذا البروش فى بهو السينما ولا يعرف كيف يتصرف فيه فهل يسلمه للبوليس أم لإدارة السينما، وهنا كادت ليلى مراد أن تصاب بالإغماء من شدة الدهشة والمفارقة والموقف الذى فاق الخيال.