ارتفعت نسبة قرصنة الأفلام منذ بدء إجراءات إغلاق جميع دور العرض حول العالم، بسبب فيروس كورونا، بداية من مارس الماضى، وفقًا لبيانات جديدة من شركة أبحاث القرصنة الرقمية Muso، وفقا للتقرير الذى نشر على موقع "Variety"، وحسب Muso أن قرصنة الأفلام زادت بنسبة تزيد عن 40٪، عندما تم تطبيق إجراءات الإغلاق، واصفًا الارتفاع بـ"غير المسبوق".
بمقارنة الأيام السبعة الأخيرة من مارس بالأيام السبعة الأخيرة من فبراير، تظهر بيانات Muso أن زيارات موقع قرصنة الأفلام زادت بنسبة 41٪ فى الولايات المتحدة، و43٪ فى المملكة المتحدة، و45٪ فى كندا.
وشهدت إيطاليا وإسبانيا، وهما من الدول الأوروبية الأكثر تأثراً بفيروس كرونا، حيث تم فرض الإغلاق مبكرا عن غيرها من الدول، إلى زيادة واضحة فى القرصنة، حيث ارتفعت بنسبة 66٪ و50٪ على التوالى.
كما ارتفعت المعدلات فى الهند، التى شهدت ارتفاعًا بنسبة 63٪، وفى أماكن أخرى من أوروبا، ارتفعت زيارات مواقع قرصنة الأفلام بنسبة 47٪ فى البرتغال و41٪ فى فرنسا و36٪ فى ألمانيا، أما عن روسيا فـ شهدت زيادة بنسبة 17٪.
يأتى ارتفاع قرصنة الأفلام حيث اضطر الناس فى جميع أنحاء العالم إلى عزل أنفسهم فى منازلهم، حيث يبحث الكثيرون عن الترفيه عبر الإنترنت، أما عن العوامل الأخرى التى من المحتمل أن تكون قد أثارت زيادة القرصنة تشمل حقيقة أن العديد من الناس فقدوا وظائفهم أو دخلًا كبيرًا نتيجة لحالات الإغلاق، فى حين أن دور السينما فى جميع أنحاء العالم قد أغلقت أيضًا بسبب إجراءات التباعد الاجتماعى لفيروس كورونا.
قال آندى تشاتيرلى، الرئيس التنفيذى لشركة Muso: "ترتبط القرصنة أو اتجاهات الاستهلاك غير المرخص ارتباطًا وثيقًا بالمحتوى المدفوع أو المرخص، لذا، تمامًا كما شهد Netflix مكاسب كبيرة للمشتركين، فقد شهدنا ارتفاعًا كبيرًا فى عدد الزيارات إلى مواقع قرصنة الأفلام، وسنواصل مراقبة البيانات عن كثب مع استمرار الوباء".