وُصفت السفينة "كوستا ديليزيوسا" بأنها "فقاعة خالية من الفيروسات"، لأنها غادرت مدينة البندقية، بإيطاليا، فى 5 يناير الماضى للقيام برحلة حول العالم لمدة 113 يومًا، وكان من المقرر أن تعود إلى البندقية فى 26 أبريل الماضى، وكان على السفينة حوالى 2000 راكب وحوالى 900 من أفراد الطاقم، حيث قامت السفينة بالرحلة قبل انتشار فيروس كورونا المستجد واجتياحه السفن السياحية، لذلك وصفت بأنها أكثر الأماكن أمناً على وجه الأرض، وفقاً لما ذكره موقع "insider".
السفينة
عندما أبحرت كوستا ديليزيوسا، لم يكن الفيروس التاجي قد انتشر وأصبح رسميًا وباءً بعد.
شقت السفينة طريقها عبر البحر الأبيض المتوسط ، وتوقفت في الموانئ من مرسيليا، فرنسا ، إلى برشلونة، وإسبانيا، ومنطقة البحر الكاريبى، تلتها أمريكا الجنوبية والمحيط الهادئ، و نشر النزلاء بالسفينة صور تذكارية لهم على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى، غير مدركين ما يشهده العالم من وباء.
متن السفينة
أمضت كوستا ديليزيوسا أسابيعها الخمسة الأخيرة في الإبحار في المحيطات دون أي اتصال بشري خارج السفينة، وفي 13 مارس، أوقف الاتحاد الدولي لخطوط الرحلات البحرية، عمليات الرحلات البحرية. وبدأت معظم السفن الكبيرة توقف رحلاتها في محاولة لإعادة ركابها إلى منازلهم، وكانت كوستا ديليزيوسا في أستراليا في ذلك الوقت.
السفينة من الداخل
ولضمان سلامة الركاب، قررت سفينة Costa Deliziosa فى 14 مارس التوقف فقط للمكالمات الفنية والتزود بالوقود، وفى الأسابيع الخمسة الماضية، أبحرت السفينة المحيطات دون أى اتصال بشرى فعليًا خارج السفينة، ومع ذلك، قرر بعض الركاب الإقلاع عن الرحلة مبكرًا والنزول فى فريمانتل، أستراليا، فى 16 مارس. تم نقل أولئك الذين حجزوا رحلات العودة من فريمانتل إلى المطار مباشرة.
وعندما علم الركاب بانتشار فيروس كورونا فى البلاد، أدركوا إنهم كانوا فى أأمن مكان فى العالم، مما أصابهم الشعور بالخوف من العدوى لذلك اتبعوا الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا عند نزولهم من السفينة.