تحل اليوم ذكرى ميلاد شرير الشاشة الظريف الفنان الكبير توفيق الدقن الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 3 مايو من عام 1923 أحد عمالقة الفن ونجومه الذين تركوا بصمة خالدة فى تاريخ السينما والمسرح وجسد شخصية الشرير بصورة مبتكرة وغير نمطية.
وكان توفيق الدقن يتميز بشخصية قوية ولا يقبل أى إهانة ويعتز دائما بكرامته، ولا يقبل أن يسخر منه أحد ،حتى أنه وفى شبابه وأول مشواره كاد يصطدم بالفنان الكبير نجيب الريحانى.
وعن هذه القصة تحدث المستشار ماضى توفيق الدقن فى تصريحات خاصة لـ"عين" قائلا: "عندما تقدم والدى لاختبارات معهد التمثيل فى أول دفعة بعد افتتاحه، كانت لجنة الاختبار مكونة من نجيب الريحانى، وحسين رياض، وزكى طليمات، وعندما سألوه عن اسمه سخر منه الريحانى، وقال له «إيه الدقن دى»، فرد والدى عليه بحمية أهل الصعيد «وإيه الريحانى دى»، فظنت اللجنة أنه متعال وغير جاد وجاء لمعاكسة الفتيات، خاصة أنه كان وسيما، فرسب فى الاختبار".
وأوضح ابن توفيق الدقن: "بعدها سأل عليه زكى طليمات، وقال له «تعالى وهات الصور»، لأننا كنا نختبر جديتك، والتحق بالدفعة الثانية فى المعهد، ولعبت الصدفة دورها معه عندما شارك لأول مرة فى مسرحية «الناس اللى تحت» بالمسرح الحر مع عبدالمنعم مدبولى، بعد اعتذار صلاح منصور عن دور الأستاذ رجائى، فأداه والدى، ونجح نجاحًا كبيرًا".
وتابع: "بعدها شارك والدى فى فيلم «ظهور الإسلام» مع كوكبة من النجوم، وكان الدكتور طه حسين يختار الممثلين بالسمع، فسمعه وأعطاه دور «خباب ابن الأرت»، ثم شارك فى فيلم «درب المهابيل» لنجيب محفوظ، وتوالت أعماله".
وأضاف ماضى توفيق الدقن: "ارتبط والدى بعلاقة قوية بالفنان فريد شوقى، الذى ساعده، وقال له «هاعمل معاك مثلما فعل معى أنور وجدى»، ورشحه للعمل فى 3 أفلام، هى «سلطان، وبورسعيد، والفتوة»، وكانت محطات مهمة فى حياته، وبعدها انطلق فى مشواره الفنى.