ما حكاية «رجالة البيت» وسر تغيير الاسم قبل العرض بأيام؟
المسلسل كان اسمه «تيمون وبومبا» ولكن وجدنا هناك حقوقا لشركة ديزنى واضطررنا لتغيير الاسم، لـ«رجالة البيت» الذى كان مقترحا من البداية، والعمل حلقات منفصلة متصلة كعادة الأعمال التى أقدمها أنا وأكرم حسنى، ولكن هنا الموضوع «فاكك أكثر»، يعتمد على اليوميات مع وجود حدوتة فى الحلقة.
كيف أثرت أزمة انتشار فيروس كورونا على تصوير المسلسل؟
بالفعل تأثرنا كثيرًا بهذه الأزمة، فأماكن التصوير أصبحت أقل، ولم نصور فى الشوارع منعًا للتجمعات، إضافة إلى وجود أقل عدد ممكن من فريق العمل، وذلك يقلل إلى حد ما من الصورة والمواقف التى نقدمها، فكان هناك أفكار كثيرة على الوقت ولم نستطع تنفيذها، وحاولنا فى الأماكن المتاحة لنا تقديم الفكرة، فهذه السنة صعبة جدًا علينا بسبب عدم قدرتنا على التحرك والسفر وتغيير الأماكن.
ما رأيك فى مناداة البعض بوقف تصوير كل المسلسلات بسبب الفيروس؟
الناس استغربت إننا بننزل نصور وفى نفس الوقت نقول لهم خليكوا فى البيت، والفكرة ليست فى الممثل نفسه، إنما ورائه ناس كتير أوى غلابة بتاكل عيش من المشروع، الممثل يقدر يستحمل سنة بدون شغل فى البيت لكن فى ناس لو العمل وقف هيبقى عندهم مشكلة كبيرة، والمسألة كانت معادلة صعبة، وأنا عن نفسى مقدر موقف شركات الإنتاج المرتبطة بمواعيد عرض وتسلم حلقات وفى رقبتها عمال كثيرة، وفى نفس الوقت خائفين على الناس، إلا أنهم وجدوا حلولا وسط فى النهاية، وأعتبر هذه السنة هى أصعب ظروف اشتغلت فيها فى حياتى.
هل تقديم الكوميديا لابد أن يكون برسالة أم الضحك لمجرد الضحك؟
فكرة تقديم عمل كوميدى رسالة فى حد ذاتها، وسط الظروف التى نعيشها والرغبة فى الخروج من الأجواء الصعبة المحيطة بالناس، ومن الممكن أن يحمل العمل الكوميدى رسالة، ولكن إذا كانت مقحمة سيكون دمه تقيل، أما إذا استطعت تقديم عمل كوميدى به رسالة وفى نفس الوقت يأتى بالضحك تمام، وإذا لم تستطع فالضحك فى حد ذاته رسالة لأن الناس عاوزة تنبسط وتريح دماغها وفى كل عمل أقدم بالطريقة المناسبة له.
فكرة الكوميديا بالنسبة لك أى إيفيهات ضحك وخلاص؟لا الموقف هو الهدف بالنسبة لى، وأتحدث دائمًا مع المؤلفين وأقول لهم ادينى موقف بيضحك أهم عندى من الحوار، لأنه كدا كدا سهل مش صعب إنك تطلع إيفيهات لفظية بس الإيفيه هيكون عالى لو الموقف نفسه عالى، وأنا معظم الأعمال التى قدمتها اعتمدت على المواقف سواء فى الدراما أو السينما.
هل محاكاة المسلسل لمشاهد فى فيلم «العار» وأيضًا سلام يا صاحبى غرضها السخرية؟
لا على الإطلاق، فقدمت محاكاة لأكثر من مشهد فى أفلام مهمة خلال أعمالى، ولاقت قبولًا مع الجمهور، فنحن نقدم ذلك بغرض الضحك فقط والمهم أن تكون متماشية مع الفكرة المقدمة فى العمل، والحقيقة أنه على مدار السنوات الماضية لم يتحدث معى أحد أنه غضب من محاكاتى لمشهد فى عمل خاص به وهكذا، باستثناء تامر حسنى حيث غضب من أحد مشاهد «كلب بلدى» ولكنه تحدث معى وقتها وانتهى الأمر.
ماذا عن تعاونك مرة أخرى مع أكرم حسنى فى الدراما بعد «ريح المدام»؟
شهادتى فى أكرم حسنى مجروحة، لو كان «رجالة البيت» فى هذه الظروف ومع ممثل آخر غير أكرم كان زمانى انتحرت، فهو الذى يهّون علىّ صعوبة التصوير وضغط الأعصاب وهذا على مستوى الصداقة، أما على مستوى الشغل، فأرى أن أكرم موهبة أنحنى لها، لأنه كوميديان شامل بيعمل كل حاجة، مخه حلو فى الورق والمزيكا والتمثيل، واحنا بنتلكك علشان نشتغل مع بعض والناس كلها عارفة أننا أقوى علاقة موجودة فى الوسط.
ما الاختلاف فى تعاونكما هذا العام بعدما أصبح أكرم يقدم بطولات بمفرده وحسابات السوق بينكما؟
حقيقة لا أفكر بهذا الشكل تمامًا، وحتى فى «ريح المدام» أعتبر هذا المسلسل كانت البطولة بيننا بنسبة 50 – 50، وبعيدا عن أنه كان أول عمل ليه وقتها، ولكن بعد ذلك قدم أفلاما ومسلسلات وكسر الدنيا، وأصبح فى نجم كبير اسمه أكرم حسنى بنشارك بعض بطولة «رجالة البيت» مثلما أشارك أى نجم البطولة وأنا مبسوط جدًا إن أكرم من نجوم الصف الأول حاليًا.
ولكن معظم النجوم يكون لهم حسابات مشروعة فى مسألة البطولة..
أسير بنفس تفكير الممثلين الأمريكان، فالناس رأتنى مجنونا لأنى أقدم دور ثان فى فيلم «العارف مع أحمد عز، وعلشان عز راجل محترم، يقول دائمًا إنه يقدم فيلما بصحبة فهمى، ولكن هو فيلمه وتم تسويقه باسمه، ومن الممكن أكون أضفت على قيمة هذا التسويق، وأنا أشارك فى هذا العمل لأنى أرغب فى تقديم دور جديد، وأضيف لنفسى رصيدا لم يكن متواجدا عندى، وبعد كدا عندى فيلم «حلم سوسن» من بطولتى.
يرى البعض أن مشاهدة الأعمال فى رمضان هذا العام مضمونة بسبب الظروف وبقاء الناس فى منازلهم؟
لا بالعكس، ممكن الحالة التى يعيشها الناس حاليًا والعصبية الموجودة من الزهق والممل يجعلهم يقلبوا على كل حاجة شغالة، ليس شرط، فالموضوع سلاح ذو حدين من الممكن أن يأتى فى صالحك والعكس صحيح ولكن المسلم به العمل الجيد يفرض نفسه مهما كانت الظروف.
ما رؤيتك للأعمال الكوميدية المعروضة هذا العام والمنافسة بينها؟
أعتبر هشام وشيكو نازلين جديد بـ«اللعبة» لأنه اتعرض قبل كدا على منصة رقمية فقط، وهناك حمدى الميرغنى وأوس أوس، وعلى ربيع ومصطفى خاطر وهما اسمان أضع تحتهما كذا خط لأنهما يمتلكان جمهورا كبيرا، وأيضا نيللى كريم وآسر ياسين، فهناك أعمال كوميدية كثيرة جيدة، ولكن كلمة المنافسة لا أفكر فيها منذ بداية عملى فى الدراما، لا يشغلنى من أفضل منى أو أنا أفضل من مين، وبقول يارب كلنا نكون كويسين والكل يكون مبسوط، لأننا كلنا نجلس مع بعض فى نفس المكتب بالليل ولا نتحدث فى هذا الموضوع من الأساس.
بمناسبة اجتماعاتكم.. نرى أن جيلكم تربطهم صداقة قوية خارج العمل فكيف ترى ذلك؟
نجتمع يوميًا فى مكتب محمد إمام أنا ومصطفى خاطر وعلى ربيع وأوس أوس وحمدى الميرغنى وشيكو وهشام ماجد وأحمد السعدنى، فتربطنا علاقات صداقة ونخرج مع بعض طوال الوقت حتى زوجاتنا أصدقاء وعزوماتنا فى منازل بعض، والحقيقة أنا أنشط على السوشيال ميديا وهذا جعل الناس تنتبه أن هناك صداقة واحترام بيننا، إلا أن الجيل السابق لنا مثل كريم عبد العزيز وأحمد حلمى وأحمد السقا وأحمد عز، أصدقاء أيضًا ونحن تعلمنا منهم احترامهم لبعض، ولكنهم ليسوا نشطاء على السوشيال ميديا مثلنا.
لماذا يعتبر أحمد فهمى من الفنانين المشاغبين فى الوسط الفنى؟ضحك وقال أنا مشاغب بس علاقتى بكل زمايلى حلوة جدا وكلهم بيحبونى، والشغب دا بيجيى مع ناس مش صحابنا كلنا، فإذا كنت تقصد مشاكلى مع المتابعين على السوشيال ميديا، فأنا أصبحت أكثر هدوءًا فى هذا الأمر ولم أعد أرد مثل السابق، أما فى الأمور والأزمات الأخرى، فأكون فيها دائمًا رد فعل للأزمة، ممكن يكون عنيف بعض الشىء، إلا أننى عندما أجد شخصا «غلط فيا» فلابد أن أرد عليه بنفس طريقته وأضايقه، ولكن إذا التزم الصمت سأفعل ذلك أيضًا.
متى ستعود للكتابة مرة أخرى؟
هكتب تانى قريبا وعندى أكثر من مشروع، أولهم سيكون بطولة بيومى فؤاد، ومن المؤكد سأكتب أعمالا لنفسى، ومن الممكن أكتب لأحمد حلمى وأحمد السقا وكريم عبد العزيز لأننا دائمًا نتحدث فى هذا الأمر أن تجمعنا مشروعات أكون فيها المؤلف، لأن هناك صداقة تربطنى بهؤلاء النجوم وكما قلت أنا فى جيلى أكثر شخص على علاقة بالجيل السابق، ونفس الأمر بالجيل اللاحق، وحتى فى جيلى ستجد أننى الأكثر انتشارًا.
بمناسبة ذكر اسم بيومى فؤاد.. لماذا لا تقدم عملًا فى السينما أو الدراما بدونه؟
بيومى فؤاد أعلى من أى حد وهو ظاهرة بتحصل كل 50 سنة مرة، وبالفعل بيومى تواجد معى فى كل أعمالى تقريبًا، فهو يتحدث معى بعشم وبحكم الصداقة أنه مينفعش ميبقاش معايا، وأنا بحب الشغل معاه وبرجع له فى حاجات واستطاع حل مشاكل كتير لى منها اللى فيها شغب ومشاكل كان بيلحقنى.
وكيف تتعامل مع وجود بيومى فؤاد معك رغم ارتباطه بتصوير العديد من الأعمال فى نفس الوقت؟
بيومى يعدنى قبل كل عمل ويقول لى «أنا عاوز أريح دماغى السنة دى وأشتغل معاك بس وهعتذر عن كل حاجة»، ووقت التصوير أتفاجأ أنه يصور أعمال فى لبنان والسعودية ومصر، وأنا شايف أن بيومى فؤاد ظاهرة، فهل أحد يتخيل أن يقدم ممثل 12 عملا فى السنة كلها بيضحكوا، وحتى لو فى أعمال سيئة يكون هو الوحيد الذى يضحك فيها، وقال ضاحكًا «ربنا صارف له حاجة مش عندنا كلنا».
ترددت أنباء عن تعاون جديد يجمعك بهشام ماجد وشيكو فى الفترة المقبلة؟
قيل ذلك بالفعل ولكن متى، قريب أو بعيد لا أعرف، فنحن جلسنا مؤخرًا سويًا، وتم فتح الأمر بينى وبين هشام ماجد أنه يريد تقديم فكرة معينة تجمعنا عندما نعود للعمل مع بعض، وأنا كان لدى فكرة أيضًا وأقنعته بفكرتى وأنها لطيفة أكثر، ولكن لابد من الانتظار لأن كل واحد منا مرتبط بتعاقدات والأمر يحتاج تنسيقا، فنحن دائمًا فى ظهر بعض ومعندناش مشاكل خالص.
كيف ترى نوعية مسلسلات الـ10 حلقات والـ7 حلقات التى تعرض على المنصات الرقمية؟مشروعات جيدة وأؤيدها جدًا، ولكن للأسف المنتجين يجدون الخيارات فيها محدودة بعض الشىء، لأنهم لن يستطيعوا جلب نجوم بأسماء كبيرة لعمل مسلسل من 10 أو 7 حلقات ويسوقه خارج موسم رمضان، وذلك بسبب الميزانيات والأعلام التى تكون موجودة فى رمضان بشكل أكبر ولكن هذه النوعية يتم فيها تصعيد نجوم شباب، وعن نفسى عرض علىّ عمل من 10 حلقات للعرض على إحدى المنصات الرقمية وبأجر قريب من الذى أتقاضاه فى الـ30 حلقة ولكنى كنت مرتبطا بتعاقدات درامية وسينمائية مع شركة سينرجى.