كيف تلقيت ردود الأفعال بعد عرض الحلقات الأولى من «بـ100 وش»؟
والحمد لله على ردود الأفعال الإيجابية على المسلسل، والحقيقة أن شخصية «سكر» طموحه للغاية، لاسيما أنها تتحمل مسؤولية والدتها واختها الصغيرة، عقب وفاة الأب الذى كان يعمل «نصاباً» هو الآخر، ولذلك كانت أعين سكر على البر التانى من منطقة بولاق الدكرور وهى «منطقة الزمالك»، أصلها عايزة تعيش مع الأغنيا زى ما بيقولوا، وهو ما دفعها للنصب بطريقة كوميدية لكى تحصد الأموال وتعيش عيشة «الزمالك»، وسنجد خلال المسلسل أنها تقول «حلمى أعدى الكوبرى».
وما الذى حمسكِ لقبول شخصية «سكر» فى المسلسل؟
الهدف الحقيقى من قبول الدور هو «الفكاهة»، والحقيقة جميعنا نحتاج إلى الضحك فى تلك الأيام الصعبة التى نعيشها، ونحتاج إلى الطاقة الإيجابية، وعند قراءتى للسيناريو فى البداية تحمست للغاية والحقيقة «قعدت أضحك» لما تخيلت شكل «سكر» فى الأحداث، خاصة أن سكر عندها مواقف وطموح فى الواقع بصرف النظر عن عملها كنصابة، وعندما اجتمعت مع المنتج جمال العدل والمخرج كاملة أبو ذكرى وفريق العمل، كان لدينا إصرار فى تقديم عمل درامى مختلف على المشاهد، والحمد لله من وجهة نظرى وفقنا فتى ذلك حتى الأن، وسكر شخصية لديها بعض الاقوال المأثورة فى المسلسل ومنها «عايزة اعدى الكوبرى» إشارة منها إلى الارتقاء بمستواها الاجتماعى، ومقولة «هجيبك» إشارة منها للتأثير على آسر ياسين للتعاون معها فى النصب.
على العكس لم أشعر بخوف مطلقاً، والسبب هو أن الممثل يجب أن يقدم التنوع فى كل أعماله سواء سينمائياً أو تلفزيونياً، ومثال على ذلك، أننى عندما قدمت «سجن النسا» لم أكن أعلم وقتها ما إذا كان الجمهور سيحب المسلسل أم لا، فأنا شخصيتى وتفكيرى فى العمل مختلفة، أقدم وأتحمس للعمل الذى سيجعلنى أتقدم خطوة للأمام ويضيف لى، ولا تنسى أن الشعور بالخوف يهدم الطموح والذات، ولذلك الخوف لا يتواجد فى قاموس نيللى كريم، أنا «بشتغل وأجرى على الله» وبحاول إسعاد الناس فقط.
معنى كلامك أن التجربة الناجحة للفنان ليس من الضرورى تكرارها بما أنها تيمة نجاحه؟
ليس بالضرورة أننى عندما أقدم «تيمة» ما سواء شعبية أو تراجيدية أن أكررها مرة أخرى، خاصة لو تلك التيمة نالت النجاح، ولكن الضرورى هو أن الممثل يقدم التنوع والاختلاف فى كل عمل يقدمه للجمهور، حتى يشبع أعين وروح الناس، والأهم أن الممثل يقدم الدور الذى يشعره بالراحة النفسية ويعطيه صقل فنى وخبرة فى حياته المهنية.
وهل ترين أن عرض المسلسل هذا العام مع أزمة «كورونا» جاء مناسبا؟
فى الحقيقة.. عرض المسلسل هذا العام هو الأنسب، خاصة أننا نحتاج وبشدة للضحك ومحتاجين حاجات تغير من «المود»، فى ظل الظروف الصعبة التى تمر علينا جميعاً، كذلك تواجد الجمهور فى البيوت هذا العام بسبب الحظر، كان سبباً أدعى لعرض المسلسل هذا العام وجميع المسلسلات، خاصة أن نسب المشاهدات ازدادت بشدة، نظرا للظروف الأخيرة التى نشهدها.
فوجئ الجميع بالمواقف خفيفة الظل بينك وبين آسر ياسين فى المسلسل.. حدثينا عن التعاون بينكما بعد 12 عاما؟
مبدئياً آسر ياسين ممثل عظيم، ومستمتعة بالعمل معه للغاية، ومن حظى الجميل أننى اتعاون هذا العام مع ممثل بيقدر يشيل مسلسل بمفرده، وفخر ليا أن المسلسل بطولتنا احنا الاثنين، ومسلسل بـ100 وش هو أول تعاون بينى وبين آسر فى الدراما التليفزيونية، حيث تقابلنا من قبل فى السينما بفيلم «احنا اتقابلنا قبل كدا» عام 2008، والحقيقة آسر من الممثلين الذين يمتلكون روحاً مرحه للغاية، وأعتقد أن ذلك بدا واضحاً بعد عرض الحلقات الأولى.
بما أنكِ رياضية.. هل ساعدتك رشاقتك فى أداء مشاهد الحركة بالمسلسل، أم خضعت لتدريبات معينة لذلك، خاصة أن هناك مشاهد عرضتك للإصابة؟
من الطبيعى أن يكون الممثل رشيقا ورياضيا، حيث تساعده الرياضة فى عمله بوجه عام، ولم أخضع لتدريبات معينة من أجل مشاهد الحركة أو الأكشن، على العكس أنا أتدرب طوال الوقت سواء على الباليه أو غيره، أما مشهد الإصابة فجاء بسبب استقلالى لدراجة بخارية مع زميلى اسلام إبراهيم وهو كان يقودنا فى أحد المشاهد، ومع سرعة المشهد اصطدمنا بسور وأصبت بكسر فى قدمى، والحمد لله استأنفت التصوير بعدها بثلاثة أيام، من أجل المسؤولية.
يقال إن تيمة نجاح نيللى كريم مع كاملة أبو ذكرى.. ما صحة ذلك؟
تعاونت مع المخرجة كاملة أبو ذكرى فى مسلسلين وفيلمين، والحقيقة أن هناك تفاهما كبيرا بينى وبين كاملة، حتى وصل الأمر أننى أعرف ما تفكر فيه، وذلك يرجع للكيميا التى تجمعنا سوياً، والحقيقة ممكن اعمل «كتاب» عن كاملة أبوذكرى، كاملة مخرجة بدرجة فنانة الحقيقة وتبذ مجهود مضنى من أجل شغلها.
تتصارع 6 بطلات هذا العام فى السباق الرمضانى.. أين تجدين نيللى كريم فى قائمة المنافسة؟
ضاحكة.. مفيش حاجة اسمها «منافسة»، أنا ضد كلمة منافسة، احنا بنشتغل مع بعض، وفى الآخر كل واحد له قصته، والقصة اللى هتعجب الناس هى اللى هتكسب، الموضوع مش أولمبياد، والحقيقة أنا لا أسعى لمعرفة «مين جنبى بيعمل إيه»، أنا اختياراتى لنفسى وكلها مميزة ومختلفة وهو ما أصب فيه تركيزى فقط، وللعلم أنا أكثر ممثلة اشتغلت مع بطلات نجوم، وعلى سبيل المثال، فى مسلسل «سجن النسا» بجانبى درة وروبى وريهام حجاج، قبل أن يقدمن بطولات بمفردهن، وعلى العكس أنا أرحب بأى نجم يتعاون معى، ولذلك مفيش حاجة اسمها منافسة أبداً.
بماذا تنصحين مؤلفى بـ«100 وش» بعد النجاح الذى حققه العمل منذ عرض حلقاته الأولى؟
فى الحقيقة الكتاب أحمد وائل وعمرو الدالى شباب هايلين، بيقدموا أعمالا مميزة، وأفتكر أنهم قدموا مسلسلا ناجحا اسمه «الرحلة» مع المخرج حسام على، وهما بيشكلوا ثنائى متفاهم، وأرجو أن يستمروا فى ضخ أفكار جديدة، خاصة أن تنوعهم فى الكتابة وأفكارهم مرتبة وتتماشى مع السوق بشكل مميز ومختلف، واعتقد انهم سينالون الثناء بشكل أكبر فى الفترات المقبلة نظرا لتطورهم الفكرى فى الدراما التليفزيونية.
يقال إنك طلبت بعض التعديلات على السيناريو فى بداية التصوير؟
لم يحدث على الإطلاق، أنا من مدرسة التمثيل فقط، ولا أتدخل بأى حال من الأحوال فى عمل المخرج ولا السيناريو، علماً بأنى أطرح وجهة نظر فقط، وللعلم أنا لا أتدخل فى اختيار ممثلين ولا ديكورات ولا ملابس ولا أى شىء، أنا بروح اللوكيشن امثل بس، مليش علاقة بأى حاجة غير شغلى وبس.
ما صحة أن المخرجة كاملة أبو ذكرى غيرت اسم الشخصية؟
بالفعل المخرج كاملة أبو ذكرى قامت بتغيير اسم الشخصية، واطلقت عليها أسم «سكر»، خاصة أن كاملة دائماً تطلق أسماء مميزة على الشخصيات ترتبط بذهن الجمهور مباشرة، بالبلدى بتعلق فى الودان، وعلى سبيل المثال اسم «غالية» فى مسلسل «سجن النسا» واسم «ذات» فى مسلسل «ذات»، ودايما تختار اسم بيرن كدا، لكى تشعر أن الشخصية مميزة سواء فى الاسم والشخصية والشكل وخلافه.
مَن مِن النجوم تحرص نيللى كريم على مشاهدة أعماله؟
الحقيقة النجم الكبير يحيى الفخرانى، فهو من الممثلين الذين يسعون إلى التغيير فى كل شخصية يقدمها للجمهور، كذلك الفنانة غادة عبد الرازق من النجمات اللاتي يسعين لتقديم موضوعات وقضايا مختلفة فى كل عمل تقدمه.